ملفات وتقارير

مظاهرات جماهيرية غاضبة بغزة رفضا لـ"صفقة القرن" (شاهد)

قادة فصائل شاركوا في المظاهرة التي جرت وسط غزة- عربي21
قادة فصائل شاركوا في المظاهرة التي جرت وسط غزة- عربي21

تتواصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، المسيرات والمظاهرات الرافضة لخطة السلام الأمريكية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المعروفة بـ"صفقة القرن".


ونظمت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة ومواجهة "صفقة القرن" بعد صلاة الجمعة، وقفة جماهيرية رفضا لخطة ترامب تحت شعار "معا لمواجهة صفقة القرن"، بمشاركة آلاف الفلسطينيين بينهم قادة من مختلف الفصائل في المظاهرة، التي تمركزت في ميدان فلسطين وسط مدينة غزة.


وردد المشاركون الغاضبون في المظاهرة التي حضرتها "عربي21"، شعارات رافضة للصفقة الأمريكية التي كشفت تفاصليها عن زيادة التمدد الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وشطب الحقوق الوطنية الفلسطينية كافة، والسيطرة على مدينة القدس والمسجد الأقصى، وإلغاء حق العودة.


وأوضح عضو الهيئة الوطنية لمسيرات العودة، القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، أن "هذه الفاعلية تندرج ضمن البرنامج الذي وضعته القوى الوطنية والإسلامية، في إطار الحراك الجماهيري الذي يعبر عن المواقف الرافضة لرؤية ترامب- نتنياهو".


ونوه في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "الوقفة الجماهيرية اليوم، تأتي أيضا لتؤكد استمرارية هذه التحركات حتى إسقاط هذه الصفقة؛ لما تحمله من مخاطر على حقوقنا الوطنية، التي في مجملها تؤدي إلى تصفية هذه الحقوق".

 

اقرأ أيضا: مؤتمر بالأردن لإطلاق حملة "العودة حقي" الدولية برعاية نيابية

ولفت أبو ظريفة، إلى أن "هذه المسيرة تأتي مكملة للجهود التي بذلت سابقا؛ سواء على الصعيد الوطني أو على صعيد الفصائل الفلسطينية، وهي مقدمة للتحضير والمواءمة بين مسيرات العودة ومواجهة صفقة القرن".


وبين أن فاعلية اليوم، تحمل "رسالة للأطراف الدولية كافة؛ أن شعبنا الفلسطيني موحد بألوانه السياسية والمجتمعية كافة، في رفض هذه الصفقة، والنضال الدؤوب من أجل إغلاق الطريق أمام هذه الخطة والضغوط الأمريكية الإسرائيلية".


وشدد القيادي، على أن ضرورة أن "تلتزم الدول العربية بما جرى التوافق عليه في إطار جلسة مجلس وزراء الخارجية العرب، وفي اجتماع القمة الإسلامية وغيرها من القمم التي عبرت عن رفض هذه الصفقة، ووقف كل أشكال العلاقة من الاحتلال، بما فيها إجراءات التطبيع".


ونبه إلى أن الرسالة التالية هي للقيادة الفلسطينية، من أجل العمل على "تسريع دعوة الإطار القيادي المقرر على مستوى الأمناء العامين، للبحث في الاستراتيجية الوطنية المطلوبة، ومتطلبات الميزانية التي تحتاجها أشكال النضال الفلسطيني في مواجهة هذه الصفقة، ولنضع قرارات المجلسين؛ الوطني والمركزي، موضع التنفيذ في إطار هذه الاستراتيجية".


وأعلن ترامب في مؤتمر مشترك مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الثلاثاء الموافق 28 كانون الثاني/يناير 2020، عن تفاصيل الخطة الأمريكية للسلام في منطقة الشرق الأوسط المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".


وشارك في المؤتمر الذي عقد في البيت الأبيض الأمريكي من الجانب العربي، سفراء كل من البحرين والإمارات وسلطنة عمان لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وحضروا مراسم إعلان الصفقة الأمريكية.


وتسبب الإعلان الأمريكي بحالة غليان وغضب شعبي فلسطيني في المناطق الفلسطينية المحتلة كافة، ورفض فصائلي ورسمي فلسطيني لخطة ترامب المزعومة، وخروج مظاهرات شعبية غاضبة تنديدا بالمشروع الأمريكي، الذي يهدف بحسب مراقبين إلى تصفية القضية والحقوق الفلسطينية المشروعة.


التعليقات (1)
محمد يعقوب
الجمعة، 21-02-2020 07:33 م
رغم الحصار الخانق، من الأقرب فالقريب. أعنى هنا بالأقرب، سلطة تعاريص عباس والأقرب سلطة المتصهين السيسى، وألأبعد سلطة العدو ألإسرائيلى. ولكن غزة لن تركع إلا لله الواحد ألأحد. ستقاوم وتقاوم وتقاوم. لأن أهلها مؤمنون بالله ولا يخشون بنى صهيون ولا بنى عباس. زادهم الحصار والتجويع صلابة وبطولة ومقاومة. إنه تثبيت من الله عز وجل. غزة صابرة على البلاء والكرب المزدوج، بلاء السلطة الفاجرة والعرب المتخاذلين. وما النصر إلا من عند الله. فليخسأ عباس وكلابه أمثال عزام ألأحمق والهباش وعريقات وإشتيه وكل الكلاب الجائعة حوله. إتفوه عليهم جميعا.