ملفات وتقارير

حماس تنفي لـ"عربي21" نقل مصر تحذيرا إسرائيليا بالاغتيالات

السنوار يستقبل وفد المخابرات المصرية في زيارة سابقة لغزة- أرشيفية
السنوار يستقبل وفد المخابرات المصرية في زيارة سابقة لغزة- أرشيفية

نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ما نقلته وسائل إعلام، عن "مصادر مصرية وفلسطينية" تفيد أن الوفد الأمني المصري، نقل خلال زيارته الأخيرة إلى قطاع غزة تحذيرات للحركة بأن "إسرائيل"، تخطط لاغتيال قيادات من أبزرها رئيسها في غزة يحيى السنوار.

وبشكل قاطع، قال عضو المكتب السياسي في حركة "حماس" صلاح البردويل، إن الوفد الأمني المصري "لم ينقل تحذيرات من اغتيال قيادات في الحركة، كما أنه لا صحة أن الوفد حذر الاحتلال من مغبة أن يفعل ذلك"، مضيفا: "هذه المسألة لم تطرح خلال النقاشات واللقاء".

وأوضح في تصريح خاص لـ "عربي21"، أن "هذه التحذيرات المسربة، لم يعلنها مصدر إسرائيلي، وفي حال أعلن، فلكل حادثة حديث".

وأكد البردويل، أنه "لم توجه أي تهديدات عبر الوسيط المصري على الإطلاق، وكل ما قيل عن أن الوفد المصري نقل رسالة بالخصوص، غير صحيح"، منوها إلى أن "الجانب المصري يربأ بنفسه عن نقل تهديدات، فمصر دولة عربية ولا يمكن لها أن تقبل أن تنقل تهديدات من هذا النوع؛ فالأمر غير منطقي وغير واقعي".

وذكر البردويل، أنه "إذا كان العدو الصهيوني يريد أن ينشر الذعر من خلال هذا التسريب في صفوف المقاومة الفلسطينية فهو واهم"، مؤكدا أن "المقاومة الفلسطينية لا تخاف، ولا تهتم كثيرا بمثل هذه التهديدات، وأن العدو في حال أقدم على أي حماقة من هذا النوع، سيواجه بضربة قوية جدا تناسب الحدث".

وأضاف: "نحن لا نتوقع ذلك، ولا نعتقد أنه في هذه الفترة الحرجة التي يمر بها العدو، وهو على أبواب الانتخابات، أن يقوم بمثل هذا العمل، كما أن البعض يراها فرصة للمزايدات، وزيادة رصيد هذا الفريق أو ذاك من الأصوات المتطرفة الصهيونية".

ولفت القيادي البارز، إلى أن "كل من يريد أن يرفع أسهمه على حساب المقاومة الفلسطينية، سيفاجأ بفقدان كل أسهمه، لأن ردة الفعل القوية التي سيتلقاها العدو ستفقده مستقبله السياسي تماما".

 

إقرأ أيضا: أنباء عن تحذير مصري لإسرائيل من اغتيالات للسنوار وعيسى

ووصف البردويل ما يشاع في وسائل الإعلام بأنها "بالونات اختبار، تطلق كتسريبات، وهي غير واقعية على الإطلاق"، لافتا إلى أن "العدو يفهم، لماذا من الصعب عليه تنفيذ مثل هكذا تهديدات".

وحول ما نشر، أن مصر "عطّلت" أو حذرت الاحتلال من مغبة الإقدام على اغتيال رئيس الحركة في قطاع غزة، يحيى السنوار، وعضو المجلس العسكري لكتائب القسام مروان عيسى، قال: "هذا كلام إعلامي ليس له مصدر، وتهتم به جهات استخباراتية معينة، من أجل أن تبث حالة من الفوضى والقلق في صفوف المواطنين الفلسطينيين".

وقال عضو المكتب السياسي: "لو قام الجانب المصري بهذا الأمر بالفعل، لأخبرنا بذلك، ولم يحدث أنه أخبرنا أن حذر الاحتلال (من اغتيال السنوار وعيسى)".

ونبه إلى أن "الاحتلال الصهيوني لا يمكن أن ينسق مع أحد عندما يريد أن يرتكب جريمة من جرائمه؛ لا مع المخابرات المصرية ولا المخابرات العربية بشكل عام"، مضيفا: "هذه التسريبات تهدف إلى إثارة القلق والفوضى في صفوف المقاومة الفلسطينية، لتمرير صفقة القرن دون أن يدفع العدو الثمن".

وكان موقع "العربي الجديد"، زعم أن مصادر فلسطينية ومصرية كشفت له، أن سبب الزيارة الطارئة التي نفذها وفد من المخابرات العامة المصرية إلى قطاع غزة في الـ10 من شباط/ فبراير الجاري، كانت "بسبب وصول معلومات للجانب المصري حول تخطيط دولة الاحتلال الإسرائيلي لاغتيال قياديين بحركة حماس، وهما رئيس الحركة في قطاع غزة، يحيى السنوار، وعضو المجلس العسكري لكتائب القسام مروان عيسى".

وقال الموقع إن القرار الإسرائيلي "ناجم عن تقديرات بأن السنوار وعيسى، من الرافضين للالتزام بمسار التهدئة بصيغته الحالية".

وأشار إلى أن "القاهرة عطلت قرارا إسرائيليا كان يستهدف اغتيال القياديين الحركة".

التعليقات (1)
ارجو النشر
الثلاثاء، 18-02-2020 09:54 م
*#حرية_الرأي* *مَن لَم يَمت بالسجنِ ماتَ برصاصةٍ * *قمر عبدالرحمن* كاتبة فلسطينية منذ ثلاثين عاماً وخيار التفاوض مع الاحتلال مشروعاً في المجالس الوطنية والمركزية ، ومنذ ثلاثين عاماً كل القرارات التي توصلوا إليها تخدم الجانب الاسرائيلي أضعافاً مضاعفة عن الجانب الفلسطيني . منذ ثلاثين عاماً لم يرجع لاجىء واحدٌ على بيته ،وفي المقابل ازداد عدد المستوطنين الوافدين على فلسطين . منذ ثلاثين عاماً وكل الاتفاقات المبرمة بين الجانبين لصالح الاحتلال. منذ ثلاثين عاماً يواظبون على تقديس التفاوض والحوار مع العدو ،ويحرمون على أنفسهم التفاوض مع أفراد شعبهم ،منذ ثلاثين عاماً والمستوطنات في ازدياد وحق الفلسطيني بأرضه في تقلص ،منذ ثلاثين عاماً تم اعتقال الآلاف في السجون الاسرائيلية وتم بناء جدار الفصل العنصري وتم خلق التنسيق الأمني المقدس- وغيرها من الاتفاقيات التي لا تخدم إلا جانباً واحداً وهو جانب العدو منذ ثلاثين عاماً والشعب الفلسطيني يطالب بذات الحق ،والحكومة تشتت هذا الحق بين اتفاق وقرار واستنكار ، ألم يتيقنوا بعد أن التفاوض مع دولة العدو أول علامات التنازل والمهانة ؟؟ وأن الخيار هو الرفض القاطع للحوار مع دولة الاحتلال لاسترداد شيئاً من الكرامة ،إن الرفض بحد ذاته للحوار هو النصر المبدأي للقضية ،وتمكين الشعب الفلسطيني وحمايته ،وتعزيز قدرته في الدفاع عن نفسه هو الخيار الأمثل للتحرير ، كما أن الشعب قادرٌ على صنع تحريراً تعجز عنه الحكومات. وفي النهاية إن حكومات العالم بأكملها تغير وتعدل خططها إن لم تجدي الخطة الأولى ،ونحن منذ ثلاثين عاماً وحكومتنا لا تملك خططاً بديلة عن التفاوض العقيم !! ألا يعقل أن الحكومة والمنظمة التي يعمل بها الآلاف ولها فروع بكل مكان بالعالم لا تملك حلولاً بديلة عن التفاوض مع دولة العدو ؟؟