حقوق وحريات

حياة صعبة وبرد قارس يزيد معاناة النازحين من إدلب

مقتل 167 مواطنا سوريا بسبب البرد منذ آذار 2011- جيتي
مقتل 167 مواطنا سوريا بسبب البرد منذ آذار 2011- جيتي

تزداد معاناة النازحين السوريين من محافظة إدلب بفعل الظروف الحياتية الصعبة في مخيمات بدائية يضاف إليها البرد القارس الناجم عن تساقط الثلوج.


فرّ قرابة الـ30 ألف مدني من قصف قوات النظام السوري وداعميه إلى بلدة خربة الجوز غربي إدلب، ليقعوا في مخالب البرد، إذ عصفت بخيامهم المهترئة الرياح القوية والثلوج المتراكمة.


ففي هذه الظروف وداخل هذه الخيام، لا يجد النازحون وسيلة للتدفئة سوى الملابس التي يرتدونها.


"الأطفال لا يستطعيون الذهاب إلى المدرسة، وبعض الخيام دمرت والطرق غير سالكة جراء تراكم الثلوج.. ولكن المشكلة الكبرى هي أزمة التدفئة"، بهذه الكلمات شرح موسى أبو رشيد، أحد سكان مخيم خربة الجوز الوضع الإنساني في المنطقة.

وأكد أبو رشيد، أن سكان المخيم لا يجدون مستلزمات التدفئة، ما يزيد من معاناتهم، وأضاف: "حاليا لا يوجد لدينا حطب، والمحروقات سعرها باهظ جدا".

 

اقرأ أيضا: الأمم المتحدة: 700 ألف نازح من إدلب منذ ديسمبر

بدوره قال فراس أبو محمد، إن أطفاله أصيبوا بالمرض جراء البرد القارس والعاصفة الثلجية التي ضربت المنطقة، داعيا المنظمات الإغاثية إلى نجدة أهالي المخيم.

 

وفي تقرير أصدرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الخميس الماضي، قالت إنها "وثقت مقتل 167 مواطنا سوريا بينهم 77 طفلا و18 سيدة، قد توفوا بسبب البرد في سوريا منذ آذار 2011".

 

ووجهت "نداء عاجلا لإغاثة قرابة 700 ألف مهجر قسريا مؤخرا بسبب هجمات الحلف الروسي الإيراني السوري على شمال غرب سوريا، في ظل موجة البرد التي تضرب المنطقة، وتصل فيها درجات الحرارة إلى سالب ثمانية".
 

تجدر الإشارة إلى أنه في أيار/ مايو 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري.


ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في كانون الثاني/ يناير الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شنّ هجماتها على المنطقة.


وتشهد منطقة خفض التصعيد في إدلب خروقات واسعة من قبل النظام والمجموعات التابعة لإيران مدعومة بإسناد جوي روسي، حيث تقدم النظام وحلفاؤه في أجزاء واسعة من المنطقة ما اضطر أهلها إلى النزوح باتجاه الشمال والشمال الغربي.

 

التعليقات (0)