حول العالم

بوينغ "777-إكس" للمسافات الطويلة تنجز أول رحلة تجريبية لها

كانت الرحلة الأولى لهذا الطراز الجديد مقرّرة في صيف 2019 لكنّها أرجئت بسبب مشاكل في محرّك "جي إي 9 إكس" الجديد- جيتي
كانت الرحلة الأولى لهذا الطراز الجديد مقرّرة في صيف 2019 لكنّها أرجئت بسبب مشاكل في محرّك "جي إي 9 إكس" الجديد- جيتي

أجرت طائرة المسافات الطويلة بوينغ "777-إكس" أول رحلة تجريبية لها، في خطوة إيجابية للشركة الأمريكية لصناعة الطائرات التي ما تزال تحت وطأة أزمة طراز "737 ماكس".


وأقلعت الطائرة بعيد الساعة العاشرة صباحا (18,00 ت غ) من مطار باين فيلد في إفيريت في ولاية واشنطن في شمال غرب البلاد.


وكانت الرحلة الأولى لهذا الطراز الجديد من طائرات المسافات الطويلة مقرّرة أساسا في صيف 2019، لكنّها أرجئت بسبب مشاكل في محرّك "جي إي 9 إكس" الجديد الذي تصنّعه شركة "جنرال إلكتريك"، إضافة إلى صعوبات تتعلّق بعمل الأجنحة والبرامج المعلوماتية.


وهذا الأسبوع أرجئت الرحلة مجدّدا مرّتين، الأولى الخميس بسبب سوء الأحوال الجوّية وفق ما أعلنت الشركة، ومن ثمّ الجمعة بسبب هبوب رياح قوية.


وصرَخَ المتحدث باسم الشركة جوش غرين "نعم!" لدى ارتفاع الطائرة عن المدرج. وسرعان ما اختفت الطائرة بين السحب.


وبرحلة السبت، تبدأ بوينغ سلسلة تجارب جوّية على هذا الطراز، ستُقدّم بعدَ إنجازها، إذا ما تكلّلت بالنجاح، طلبا للحصول على تصريح بالاستخدام للنقل المدني من الوكالة الفدرالية للطيران.


وطائرة "777-إكس" التي تتراوح سعتها بين 384 و426 راكبا مصممة لمنافسة طائرة إيرباص "إيه350" وقد حصلت بوينغ حتى اليوم على طلبات شراء 340 طائرة من هذا الطراز غالبيتها من سبع شركات طيران عالمية ضخمة، هي طيران الإمارات ولوفتهانزا وكاثاي باسيفيك والخطوط الجوية القطرية والخطوط الجوية السنغافورية.


ويتميّز هذا الطراز بجناحين يمكن طي طرفيهما، ما يسهم في التقليل من استهلاك الوقود ويسهّل ركنها على المدرج.


وتعتزم "بوينغ" تسليم أولى الطائرات من هذا الطراز مطلع العام المقبل.


ويمرّ عملاق صناعة الطائرات الأمريكي بأخطر أزمة في تاريخه، بسبب انتكاسات مُني بها طراز 737 ماكس.


وكلّفت هذه الانتكاسات "بوينغ" حتى اليوم خسائر بلغت قيمتها 9,2 مليارات دولار، علماً\ أنّ هذه الفاتورة سترتفع على الأرجح في 29 الجاري، عندما ستعلن المجموعة نتائج الربع الأخير من العام المنصرم.


بدأ كابوس "737 ماكس" حين تحطّمت طائرتان من هذا الطراز بفارق زمني يقلّ عن خمسة أشهر. وفي قرار غير مسبوق في تاريخ الطيران الحديث، منِع كلّ الأسطول العالميّ من هذه الطائرات من التحليق منذ 13 آذار/مارس.


وأسفر حادثا تحطم طائرة تابعة لشركة الطيران "لاين إير" في نهاية تشرين الأول/أكتوبر وأخرى تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية في العاشر من آذار/مارس في ظروف متشابهة عن سقوط 346 قتيلا. وأشارت التحقيقات إلى أنّ السبب في الكارثتين هو خلل في أحد الأنظمة المعلوماتية.

0
التعليقات (0)