سياسة عربية

قصف استهدف السفارة الأمريكية ببغداد أحرق مطعمها (فيديو)

السفارة الأمريكية أطلقت صافرات الإنذار- جيتي
السفارة الأمريكية أطلقت صافرات الإنذار- جيتي

تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا مصورا، لانطلاق صافرات الإنذار في السفارة الأمريكية في بغداد، بعد سماع دوي قذائف سقطت في المنطقة.

وقالت خلية الإعلام الأمني، التابعة لرئاسة الوزراء العراقية، إن خمسة صواريخ كاتيوشا سقطت على المنطقة الخضراء دون خسائر.

 

وتضاربت الأنباء حول موقع سقوط الصواريخ، وقال موقع السومرية المحلي، نقلا عن مصدر أمني: إن أحد الصواريخ التي سقطت اليوم أصاب مبنى السفارة الامريكية".

 

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن شخصا واحدا على الأقل أصيب بجروح جراء سقوط ثلاثة صواريخ من أصل خمسة استهدفت مساء الأحد المنطقة الخضراء وسط بغداد، داخل حرم السفارة الأميركية مباشرة، وأصاب أحدها المطعم في وقت العشاء، بحسب ما أكد مسؤول عراقي رفيع للوكالة.


ولم تستجب السفارة الأميركية للتعليق على الهجوم، كما لم يتسن التأكد ما إذا كان الجريح مواطناً أميركياً أو موظفاً عراقياً يعمل في البعثة.

 

من جهتها نقلت وكالة الأناضول التركية عن مصدر في وزارة الدفاع العراقية قوله إن مروحيات أمريكية هبطت في مجمع السفارة الأمريكية وسط بغداد، عقب تعرضها للهجوم.

وأوضح المصدر أن عدة مروحيات عسكرية أمريكية هبطت داخل مجمع السفارة وسط بغداد ومن ثم أقلعت مجدداً وتجولت في المكان قبل أن تغادر.

وأضاف أن تحرك المروحيات جاءت بعد الهجوم الصاروخي الذي استهدف مجمع السفارة، مشيراً إلى إمكانية أن تكون المروحيات قد أجلت مصابين.

 

في حين قال وزير الخارجية العراقي الأسبق هوشيار زيباري، إن الصواريخ التي أطلقها مجهولون الأحد، سقطت داخل مجمع السفارة الأمريكية وسط العاصمة بغداد، ما أدى لإحراق مطعم السفارة.

 

وقال في تغريدة له على "تويتر": "تلقى مجمع السفارة الأمريكية في بغداد صواريخ مباشرة من قبل الميليشيات الجامحة"، مبيناً أن "مطعم السفارة تعرض لأضرار وحرق".

 

واشنطن تطالب بحماية سفارتها


دعت الولايات المتّحدة الأحد العراق إلى حماية المنشآت الدبلوماسيّة الأمريكيّة، بعد أن طالت ثلاثة صواريخ سفارتها في بغداد. 


وقال متحدّث باسم وزارة الخارجيّة الأمريكيّة في بيان "ندعو حكومة العراق إلى الوفاء بالتزاماتها لحماية منشآتنا الدبلوماسيّة".


وأضاف "منذ أيلول/سبتمبر وقع أكثر من 14 هجومًا من جانب إيران والميليشيات المدعومة إيرانيًّا ضدّ موظّفين أمريكيّين في العراق".


وتابع المتحدّث "لا يزال الوضع الأمنيّ متوتّراً، وما زالت الجماعات المسلّحة المدعومة من إيران تُشكّل تهديدًا. لذلك، نبقى يقظين".

 

عبد المهدي يدين

 

من جانبه أصدر مكتب رئيس حكومة تسيير الأعمال العراقي، عادل عبد المهدي، بيانا للتعليق على استهداف السفارة الأمريكية بالصواريخ مساء اليوم الأحد.

 

وأكد بيان عبد المهدي، على الالتزام بحماية مقار البعثات الدبلوماسية في بغداد.

 

وأشار إلى أنه أصدر أوامره بالبحث والتحري لـ"منع تكرار الاعتداء على السفارة الأمريكية".

 

وتابع عبد المهدي: "استمرار هذه الاعمال المدانة والخارجة عن القانون، والتي تضعف الدولة وتمس بسيادتها وبحرمة البعثات الدبلوماسية الموجودة على ارضها".

 

وشدد على أن "مواصلة هذا التصرف الانفرادي اللامسؤول والذي يحمّل البلاد كلها تبعاته وتداعياته الخطيرة ويؤدي إلى الاضرار بالمصالح العليا للبلد وعلاقاته بأصدقائه، مما قد يجر العراق ليكون ساحة حرب، خصوصاً في وقت بدأت فيه الحكومة باجراءات تنفيذ قرار مجلس النواب بانسحاب القوات الاجنبية من البلاد".

 

ودعا من وصفها بـ"القوى الخيرة والمسؤولة" إلى "الوقوف مع الحكومة لتنفيذ التزامات العراق والاضطلاع بدور كل منها لايقاف مثل هذه الاعمال وكشف فاعليها وتحميلهم مسؤولية السير بالبلاد إلى ما لا يحمد عقباه".

 

وهذا خامس هجوم من نوعه منذ مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني والقيادي في "الحشد الشعبي" العراقي أبو مهدي المهندس في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد في 3 كانون الثاني/يناير الجاري.


لكن الصواريخ جميعها أخطأت أهدافها وسقطت خارج مجمع السفارة مترامي الأطراف وسط بغداد.


وتتهم واشنطن كتائب "حزب الله" العراقي، بالوقوف وراء الهجمات الصاروخية على السفارة وقواعد عسكرية عراقية يتمركز بها جنود أمريكيون.


وفي أعقاب اغتيال سليماني والمهندس دعت الكتائب القوات العراقية، إلى الابتعاد عن مواقع تواجد القوات الأمريكية مسافة ألف متر بغية استهدافها.

 

 

التعليقات (0)