سياسة عربية

قتيل بمواجهات "عنيفة" في بغداد.. وإقالة قائد شرطة "ذي قار"

اتجه المتظاهرون العراقيون نحو التصعيد مع انتهاء مهلة ممنوحة للسلطات للاستجابة لمطالبهم- جيتي
اتجه المتظاهرون العراقيون نحو التصعيد مع انتهاء مهلة ممنوحة للسلطات للاستجابة لمطالبهم- جيتي

قتل متظاهر عراقي وأصيب 25 آخرون الثلاثاء، في مواجهات "عنيفة" متواصلة لليوم الثاني على التوالي، بين متظاهرين وقوات الأمن بالعاصمة بغداد.


وذكر مصدر طبي من دائرة صحة بغداد الحكومية لـ"الأناضول"، أن أحد المتظاهرين لقي حتفه جراء إصابته بقنبلة غاز مسيلة للدموع في رأسه، في حين أصيب 25 آخرون بجروح وحالات اختناق بالغاز.


وسقط القتيل والجرحى في شارع محمد القاسم السريع وسط بغداد، عندما أطلقت قوات الأمن وابلا كثيفا من قنابل الغاز على المتظاهرين لإبعادهم عن الشارع، وفق ما أبلغ الأناضول شهود عيان.


وقال الشهود إن "عمليات كر وفر ومواجهات عنيفة تدور في الشارع الذي أغلقه المحتجون لليوم الثاني على التوالي وتحاول قوات الأمن إعادة فتحه".


وكانت حصيلة قتلى المواجهات الاثنين، ارتفعت إلى 5 قتلى بعد سقوط 3 منهم مساء الاثنين، جراء إصابات بالرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع.

 

اقرأ أيضا: ارتفاع حصيلة القتلى في العراق إلى خمسة.. وشلل مروري ببغداد


وقال مصدر أمني عراقي إن "متظاهرين اثنين، قتلا بالرصاص الحي أحدهما بالرأس، فيما أصيب الثالث بقنبلة مسيلة للدموع، اخترقت عنقه"، لافتا إلى سقوط أكثر من خمسين شخصا مصابين بجروح متفاوتة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.


ومنذ الاثنين، صعد الحراك الشعبي من الاحتجاجات بإغلاق العديد من الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والطرق الرئيسية في العاصمة بغداد ومدن وبلدات وسط وجنوب البلاد.


واتجه المتظاهرون نحو التصعيد مع انتهاء مهلة ممنوحة للسلطات للاستجابة لمطالبهم وعلى رأسها تكليف شخص مستقل نزيه لتشكيل حكومة من مختصين غير حزبيين تمهيدا لانتخابات مبكرة، فضلا عن محاسبة قتلة المتظاهرين والناشطين في الاحتجاجات.


وفي سياق متصل، أقال وزير الداخلية العراقي ياسين الياسري قائد شرطة محافظة ذي قار اللواء ريسان الإبراهيمي، من منصبه دون بيان الأسباب.


وقالت وكالة الأنباء الرسمية، الثلاثاء، إن وزير الداخلية ياسين الياسري، أعفى الإبراهيمي من منصبه وعين بدلاً عنه العميد ناصر لطيف، منوهة إلى أن الإبراهيمي انتقل إلى وكالة وزارة الداخلية لشؤون الأمن الاتحادي، دون توضيح أسباب الإعفاء.


وتسلم الإبراهيمي منصبه مطلع كانون الأول/ ديسمبر 2019، خلفا لزيدان القريشي الذي استقال احتجاجا على استخدام قوات أمنية أرسلتها بغداد العنف المفرط ضد المتظاهرين، ما تسبب بمقتل وإصابة عشرات.


ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة منذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت 510 قتلى فضلا عن آلاف الجرحى، معظمهم من المحتجين، وفق إحصاء للأناضول، استنادا إلى مصادر حقوقية وطبية وأمنية.

 

 

 

 

 

 

 

 
التعليقات (0)