سياسة دولية

أردوغان: لم نرسل قوة عسكرية لليبيا.. ندد باستمرار دعم حفتر

ستتشكل لجنة عسكرية: 5 من حكومة الوفاق الوطني الليبية و5 من جانب خليفة حفتر- الأناضول
ستتشكل لجنة عسكرية: 5 من حكومة الوفاق الوطني الليبية و5 من جانب خليفة حفتر- الأناضول

نفى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إرسال قوات عسكرية تركية إلى ليبيا، منددا بدعم دول "الإمارات وروسيا" للواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، بالمرتزقة.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس التركي للصحفيين، خلال عودته من مؤتمر برلين حول ليبيا، وأكد فيها أن "بلاده ستواصل دعم المسار السياسي في ليبيا، ميدانيا وعلى طاولة المباحثات".

وحول إرسال تركيا لقوات عسكرية إلى ليبيا، أكد أردوغان: "نحن لا نرسل أي قوة عسكرية إلى ليبيا، نحن أرسلنا فقط فرق تدريب".

 

وأشار إلى وجود 2500 مقاتل من مرتزقة شركة "فاغنر" الروسية في ليبيا، إضافة إلى وجود نحو خمسة آلاف مرتزق من السودان، وآخرين من تشاد والنيجر.

 

اقرأ أيضا: ردود فعل دولية مرحبة بنتائج مؤتمر برلين.. وتفاؤل حذر

ولفت الرئيس التركي إلى "دور أبو ظبي في استقدام المرتزقة لدعم حفتر". كما ذكر "بوجود أنظمة دفاع جوية في ليبيا بدعم خاص من روسيا والإمارات".

وأفاد أن تركيا وقفت ضد مقترح مشاركة الاتحاد الأوروبي في مسار دعم السلام بليبيا بصفة منسق عوضا عن الأمم المتحدة.

وأوضح أردوغان أن المشاركين في مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا وافقوا على بيان المؤتمر المؤلف من 55 مادة، مشيرا إلى أن البيان يتضمن خارطة طريق تحت رعاية الأمم المتحدة.

وأضاف: "في حال الالتزام بالدعوة التي وجهناها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف إطلاق النار، فإن الطريق سيكون ممهدا أمام الحل السياسي في ليبيا".


ولفت إلى أنه في إطار قرارات مؤتمر برلين، "ستتشكل لجنة عسكرية تضم 5 أشخاص من حكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فائز السراج و5 من جانب خليفة حفتر قائد القوات غير الشرعية بالشرق الليبي وتعقد اجتماعها خلال أيام قليلة مقبلة".

وأضاف "أهم نقطة هنا، هي إنهاء الموقف العدواني لحفتر، فمؤيدي حفتر على وجه الخصوص هم من انتهكوا جميع الاتفاقيات منذ نيسان/ أبريل واعتدوا على الحكومة، لقد عبرت عن ذلك بكل وضوح خلال المؤتمر، وطبعا لم يعترض أحد على ذلك".

وأردف "في الحقيقة الخطوات التي اتخذناها بشأن ليبيا حققت توازنا في المسار السياسي وشكلت الأرضية لوقف إطلاق النار، وسنواصل دعم المسار السياسي في الميدان وعلى طاولة المباحثات".

وتابع "وجود تركيا في ليبيا عزز آمال السلام، فنحن نشاهد جميع المكائد التي تحاك في ليبيا تحت ستار مكافحة الإرهاب، وسنقف إلى جانب الحكومة الشرعية في مواجهة تلك المكائد، وسيتم تشكيل آلية لمراقبة القرارات التي اتخذت في مؤتمر برلين، وستعقد اللجنة اجتماعاتها شهريا تحت رعاية الأمم المتحدة لبحث الملفات السياسية والعسكرية الاقتصادية في ليبيا".

وأكد أن "عدم توقيع حفتر على نص الهدنة حتى الآن، أمر ذو مغزى". ولفت إلى أنه خلال لقائه مع بوتين أكد "ضرورة توثيق الهدنة باتفاق مبرم، لكن المؤتمر اقتصر على تقديم تعهدات شفهية أمام المشاركين".

 

اقرأ أيضا: بالنقاط.. هذه أبرز مخرجات قمة برلين حول ليبيا

وفيما يخص موقف إيطاليا من مشروع خط أنابيب شرق المتوسط "إيست ميد"، لنقل الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى أوروبا عبر خط بحري يمتد مارا بقبرص الرومية وجزيرة كريت واليونان، أشار أردوغان إلى أن تطلعات إيطاليا بخصوص الغاز الطبيعي هامة للغاية من ناحية اعتبارها لمشروع السيل التركي استثمارًا استراتيجيا.

وقال بخصوص مذكرة التفاهم مع ليبيا: "سنعمل مع ليبيا بشكل مشترك، وقد نصبح شركاء مع بلدان أخرى، ومتفقون مع فايز السراج بهذا الخصوص".

ولفت إلى أنهم تلقوا طلبا من الصومال يدعو أنقرة إلى استخراج النفط من البحار المحيطة به. مضيفا: "لذلك سيكون لنا أنشطة نقوم بها، وخطوات نتخذها هناك".

وفي رده على سؤال فيما إذا كانت تركيا لعبت دور الوسيط في مؤتمر برلين، أكد أردوغان أنه أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين من البداية أن تركيا لن تشارك في المؤتمر بصفة وسيط.

وأوضح أن بوتين شدد له على ضرورة إيجاد حل في ليبيا عبر إقناع موسكو لحفتر وأنقرة للسراج، قائلا: "وهذا هو النهج بيننا، وإلا فأنا في مفهومي السياسي من المستحيل أن أجلس مع إرهابي على طاولة مفاوضات، ولا أسمح بجلوسه، فمثلا وصل الأمر مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدرجة أن يطلب مني الجلوس مع  تنظيم ي ب ك والإرهابي المعروف عبدي شاهين، وقد قلت له أنا لا أتفاوض مع إرهابي أبدا".

وفي إجابته على سؤال بشأن موقف فرنسا المنزعج من تركيا وخاصة بعد إرسال باريس سفينة حربية إلى شرق المتوسط، أشار أردوغان إلى أن "حفتر والسراج كلاهما لا يرحبان كثيرا بالدور الفرنسي".

ولفت إلى أن فرنسا تولي أهمية للمنطقة وخاصة بلدان شمالي إفريقيا، مستدركا بالقول: "ولكن مع الوقت سنعرف ماذا يعني إرسالهم لحاملة طائرات إلى المنطقة؟".

وبين أنه لم تسنح له الفرصة للحديث مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في برلين، وأضاف: "أستطيع أن أقول إنه لم يقل شيئا هاما للغاية حول المفاوضات بشأن ليبيا، خلال المؤتمر".

التعليقات (0)