سياسة دولية

الكونغرس يطالب "إسبر" بوقف الانسحاب من أفريقيا.. لهذا السبب

تقرير كشف مؤخرا عزم وزير الدفاع الأمريكي على الإعلان عن خطوات في إطار "إعادة تموضع" لقوات البلاد حول العالم- جيتي
تقرير كشف مؤخرا عزم وزير الدفاع الأمريكي على الإعلان عن خطوات في إطار "إعادة تموضع" لقوات البلاد حول العالم- جيتي

طالب أعضاء في الكونغرس الأمريكي وزير الدفاع، مارك إسبر، بوقف خطة لسحب قوات البلاد من أفريقيا، والإبقاء عليها لمواجهة نفوذ الصين وروسيا المتزايد.

 

وأفاد موقع "ذا هيل"، مساء الأحد، بأن رئيس اللجنة العسكرية بمجلس النواب، الديمقراطي "آدم سميث"، والعضو الرفيع في اللجنة، الجمهوري "ماك ثورنبيري"، بعثا برسالة مشتركة إلى "إسبر"، يطالبانه فيها بالإبقاء على القوات الأمريكية في القارة السمراء.

 

وتأتي الخطوة بعد أن أعرب العديد من المشرعين عن قلقهم إزاء ما ورد في تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، من عزم على المضي في خطة لإعادة الانتشار العسكري حول العالم.

 

وتقضي الخطة بسحب القوات الأمريكية من غرب أفريقيا، والمقدر قوامها بين 6 و7 آلاف جندي، ويتركز نشاطها في مكافحة مجموعات مسلحة بمنطقة الساحل، بحسب واشنطن.

 

وكان السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، والديمقراطي كريس كونز، قد بعثا برسالة مشابهة إلى إسبر، الأربعاء، أعربا فيها عن "قلقهما الشديد" من اتخاذ خطو كهذه، للأسباب ذاتها.

 

وجاء في الرسالة المشتركة أن نفوذ روسيا والصين في القارة ازداد بشكل كبير، حيث عقدت موسكو اتفاقات تعاون عسكري مع حكومات 19 دولة أفريقية على الأقل، فيما افتتحت بكين أول قاعدة عسكرية لها خارج البلاد في جيبوتي، عام 2017.

 

اقرأ أيضا: صحيفة: أمريكا تبدأ سباق تسلح جديد.. ومخاوف روسية صينية

 

تجدر الإشارة إلى أن مجابهة روسيا والصين، الصاعدتين، هو المبرر الذي ساقه مسؤولون في البنتاغون لخطة إعادة التموضع.

 

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، في 24 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عن مسؤولين عسكريين لم تسمهم، أن الخطة تبدأ بتقليص عدد القوات المنتشرة في غرب أفريقيا، وتشمل كذلك كلا من العراق وأفغانستان.

 

وأوضحت المصادر أن الخطة تشمل جميع القوات المنتشرة خارج البلاد، ويبلغ قوامها نحو 200 ألف جندي، ويتوقع أن تصدر أولى القرارات في إطارها العام الجاري.


ورغم إنفاق واشنطن نحو 110 ملايين دولار، في 2018، لإنشاء قاعدة للطائرات المسيرة، بالنيجر، فإن الخطة تشمل الانسحاب منها، وهو ما قد يثير جدلا داخليا بحسب الصحيفة.

 

وبموجب الخطوة، في حال إقرارها بشكل نهائي، فإنه سيتم إنهاء مساعدات للقوات الفرنسية المنتشرة في كل من مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وتقليص عدد القوات الأمريكية في المنطقة، والمقدر عددها بين ستة وسبعة آلاف جندي، إلى بضع مئات.

التعليقات (0)