سياسة عربية

عودة إطلاق البالونات المتفجرة صوب المستوطنات.. ديختر يعلق

أطلق فلسطينيون في الأيام الماضية عشرات البالونات الحارقة الحاملة لعبوات صغيرة متفجرة محلية الصنع- جيتي
أطلق فلسطينيون في الأيام الماضية عشرات البالونات الحارقة الحاملة لعبوات صغيرة متفجرة محلية الصنع- جيتي

في مؤشر على الغضب الشعبي الفلسطيني، استأنف عدد من النشطاء في قطاع غزة، إطلاق البالونات الحارقة صوب المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة المحاصر من 13 عاما.
 
وأطلق فلسطينيون في الأيام الماضية عشرات البالونات الحارقة الحاملة لعبوات صغيرة متفجرة محلية الصنع، تجاه الأراضي المحتلة، وسمع دوي انفجار بعضها شرقي القطاع قرب منطقة غلاف غزة.
 
وتحت شعار "وراء العدو في كل مكان"، أعلنت مجموعة من الشباب الثأر في قطاع غزة، أنها تمكنت مساء السبت من إطلاق "عشرات البالونات الحارقة والمتفجرة" باتجاه مستوطنات غلاف غزة.
 
وأكدت في تصريح لها وصل "عربي21" نسخة عنه، مواصلة "خيار النضال والمقاومة حتى تحقيق أهداف شعبنا بالحياة الكريمة بلا حصار ولا احتلال".
 
وتزامن إطلاق البالونات الحارقة صوب مستوطنات غلاف غزة في الأيام الماضية، مع تصريحات عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خليل الحية التي أدلى بها الخميس الماضي، حيث شدد على أن "حماس لن تقبل أن يكون عام 2020 كسابقه، ولن تقبل من الاحتلال حالة التملص والتردد في كسر الحصار".
 
وأضاف الحية: "يجب أن ينتهي الحصار على غزة، ولن نقبل بحال من الأحوال أن يبقى شعبنا الفلسطيني يتضور جوعا ويتألم، وعلى المحاصِرين أن يقرأوا هذه الرسالة"، مؤكدا أن "حماس جاهزة لأن تطرق كل الأبواب، وأن تفتح كل السدود بكل أشكال العمل حتى ينتهي الحصار".
 
وفي إشارة واضحة إلى مدى انزعاج الاحتلال من إطلاق البالونات، طالب نائب وزير الحرب الإسرائيلي آفي ديختر، بـ"التعامل مع أي بالون يحمل عبوة ناسفة يطلق من قطاع غزة، على أنه اعتداء"، بحسب هيئة البث الرسمية الإسرائيلية "كان".
 
وأوضح النائب الليكودي ديختر الذي سبق له رئاسة اللجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، أن "لإسرائيل وسائل إضافية لممارسة الضغوط على حركة حماس؛ وهي تدرك ذلك"، بحسب قوله.
 
وشنت طائرات حربية إسرائيلية مساء الخميس، عدة غارات على مواقع للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، زاعمة أن القصف جاء ردا على إطلاق البالونات، حيث أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، أن "مروحية حربية أغارت على بنية تحتية تابعة لحماس، تستخدم لأعمال تحت أرضية في شمال قطاع غزة"، زاعما أن الغارة العسكرية "جاءت ردا على إطلاق بالونات مفخخة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل اليوم".
 
وحول قراءته لدلالة عودة إطلاق البالونات الحارقة من غزة، أكد المختص في الشأن الإسرائيلي، محمود مرداوي، أن "إطلاق البالونات في هذه الأيام، يحمل رسائل واضحة للعدو الصهيوني الذي يتلكأ في تنفيذ جزء من التفاهمات وإجراءات كسر الحصار".
 
ونوه في حديثه لـ"عربي21" إلى أن "تجميد بعض أشكال وأدوات الضغط الشعبية على الاحتلال، كانت بناء على تغييرات على الأرض لصالح أهلنا في القطاع، ولكن كانت هناك مشاريع كان من المفروض أن تتم وتنتهي، ولكنها ما زالت عالقة لارتباطها بالاحتلال".
 
وأضاف مرداوي، أن "العدو الصهيوني ما زال يمنع إتمام هذه المشاريع التي تتعلق بحياة وحقوق شعبنا الفلسطيني"، لافتا إلى أن "هذه البالونات تذكّر العدو، وهي إشارة وبداية ضغط كي يبدأ العدو بتعديل سياسته".
 
ورأى مرداوي أن "الوسطاء على ما يبدو غير قادرين على إلزام الاحتلال بالوفاء بإجراءات كسر الحصار التي تم التفاهم بشأنها، وهذه الإشارات (البالونات الحارقة) تساعد الوسطاء وتبرق برسائل واضحة لا لبس فيها؛ أن ما تم التفاهم عليه من خلالهم، هو حق وليس منة، وعندما يماطل الاحتلال، فالشعب الفلسطيني المحاصر في غزة من حقه أن يعبر عن غضبه بالطريقة التي يراها مناسبة".

 

اقرأ أيضا: خبير إسرائيلي: منظومة الليزر المضادة للصواريخ غير مجدية

0
التعليقات (0)