كتاب عربي 21

إنها الحرب..! (إلى الرئيس- 8)

جمال الجمل
1300x600
1300x600

(تنويه قبل الرسالة)

لا تصدقوا أن الجنرال الحنون يدق طبول الحرب، فمن تربى على الخنوع (حتى يكبر ويقدر على ضرب العيال) لا يجرؤ على الحروب، ومن تخرج في كليته العسكرية مع تحولات السلام المشبوه مع الصهاينة لا يفهم في الحروب، ومن تدرب في حضن الأمريكان لا يعرف إلا الطاعة المذلة والتبعية بغير فكر أو إرادة، ومن تربى على المساومات والتنازلات لن يذهب لأكثر من مناوشات مأجورة ونزاعات محدودة لصالح قوى أكبر منه.

بتعبير صريح وقادر: السيسي ليس جنرال حروب، السيسي أجير بلا فهم استراتيجي ولا موقف وطني وبلا شجاعة مستقلة أيضا، لذلك فإن كل سياساته وتصرفاته تصب في صالح القوى التي تستأجره وتسعى بوضوح مكشوف لتغيير هوية العدو في المنطقة، كما تسعى لنقل جبهة الصراع من الشرق حيث يستقر "أولاد العم"، وتتوسع "جمهورية السلام الدافئ" إلى جبهات أخرى في الغرب وفي الجنوب. وفي هذا الإطار المرسوم يمكن للجنرال أن يستعرض سلاحه ويلعب لعبة الحرب الآمنة لتعويض النقص الكامن في تكوينه من جهة، وتحقيق استراتيجيات القوى المهيمنة التي تسمح له بهذه التحركات وبهذا التسليح "المخصي سلفاً".

 

(1)
السيد الرئيس/


عندما كنت طفلا صغيرا كنت أصدق الكثير عن قدراتنا العسكرية، وتعجبني بفخر ثنائية "القاهر والظافر"، وأتصور أن عبد الناصر كان عملاقا يتحصن فوق جبل ويحارب الأقزام الإسرائيليين وحده. ولم تغير نكسة 67 عقيدتي ضد إسرائيل ولا ثقتي في المقاتلين، وأظن أن الكبار الذين حاربوا كانوا مثلي في العقيدة والثقة فانتصروا في أكتوبر 73 بسبب ذلك، وليس بسبب السلاح ولا القيادة السياسية.

ولما كبرت أكثر وقرأت ما تيسر من مذكرات قادة الحرب تيقنت من صدق هذه الرؤية، فقد أكدتها كتابات الفريق محمد فوزي ولقاءاتي الشخصية معه، ويهمني منها اعتماده في بناء القوات المنهارة على خريجي الجامعات وحملة الوعي بالقضية بدلا من الجنود المجلوبين من الحقول. وقال لي الفريق فوزي: نوعية التسليح والإحساس بالقضية والرغبة المتأججة في محو العار؛ كانت حافزا عظيما عند طلبة الجامعة والمتعلمين أكثر من الجهلاء المرغمين على التجنيد.

وقد تأكدت من ذلك في تفصيلات دقيقة أوردها قائد النصر الفريق سعد الشاذلي في مذكراته: كنا أقل تسليحاً للدرجة التي جعلتك تقول ذات مرة بجلافة انهزامية مقصودة.. "كنا سيارة سيات تسابق سيارة مرسيدس"، موحياً بأن النصر الذي تحقق في ذلك السباق لن يتكرر مرة أخرى، بما يعني أن نتيجة الصراع مع إسرائيل ليست إلا خسارة محسومة مسبقا!! بينما مثلي ومثل ملايين المصريين ومثل الجندي عبد العاطي والقادة المقاتلين فوزي والشاذلي؛ يؤمنون بوجود عامل خفي في الحرب وفي النصر، وهذا العامل الخفي هو ثنائية "العقيدة والثقة"، وهي ثنائية بريئة ومخلصة تصلح لطفل يفكر حسب قدراته العقلية، وتصلح لجنرال يخوض الصراع بصدق مؤمنا بقضيته، ومدركا لهوية العدو، ومراهنا على جنوده وثقة الناس، لكن هناك (دائما في الكبار) من يسعى لتزييف الحقائق لصالحه، فيسقط في فخ الاستخدام ويبيع عقيدته الاستراتيجية لصالح قوى أكبر منه، ويبدأ في هز الثقة في الجميع من حوله، فيختلف جنرالات الخيانة على الغنائم وخدمة الأعداء، ويطعن بعضهم بعضا، ويزيحون صور الجنود والشرفاء من لوحات النصر ويهملون أبطال النصر، لتظهر ثنائية جديدة بدلا من "العقيدة والثقة"، هي ثنائية "الذين عبروا والذين هبروا"، حتى وصلنا يا سيادة الرئيس إلى جيل الذين هبروا ويهبرون مع أنهم لم يحاربوا ولم يعبروا، وهو الجيل الذي أفرز قيادة مثلك يا سيادة الرئيس؛ تؤمن بأن كل شيء سلعة، حتى الشرف وحتى الوطن، لذلك فإن شعارها الأعلى يكون: بكام؟ ومنين؟ أو بكام ومن مين؟

(2)
حكيت قصة الطفولة لأوضح أن كل طفل مصري يفخر بجيش بلاده، ويضع ثقته في المقاتلين الذين يدافعون عن البلاد ضد الأعداء، لكن عندما يتحول الجيش إلى البيزنس أو يتعاون مع الأعداء ثم يخترع حروبا لا مكان لها في نفسية الناس، تصبح القضية صفقة، ويصير المقاتلون مرتزقة بأجر، وتختلط الأمور على الناس وتهتز العقيدة وتضعف الثقة. لذلك يا سيادة الرئيس يجب أن أوضح أنني وأمثالي ما زلنا نفخر بالمقاتلين العمالقة، ونتذكر عبد العاطي صائد الدبابات، وما حدث له ولجيل كامل من المحاربين الشرفاء، وما زلنا نفرح بأي تسليح جديد وأي انتصار ولو صغير، لكننا نتذكر قبل ذلك هوية العدو وطبيعة المعركة، أي نتذكر عقيدة الصراع وقضية الوطن، ونثق في كل مقاتل يخوض هذا الصراع بهذه العقيدة. فمصر ليست "شركة أمن" تخوض الحروب بتوكيل أو تكليف من الغير، ومصر لا تخلط بين المنافسات الإقليمية وبين الصراع الجذري، ومن هنا يطل السؤال: سلاحنا ضد من؟ حروبنا ضد من؟ التعبئة الإعلامية والعسكرية ضد من؟ وإذا كان لا بد من حرب لإثبات أنك "قادر"، فلمن تقرع الطبول؟ وأي حرب تخوض؟

(3)
لا حظت يا سيادة الرئيس أنك تفتعل خطاب الحرب بطريقة الأطفال في ألعاب العيد، فرقعات عالية ومشاهد بنادق وتمثيليات موت وبطولات متخبلة، بلا رصاص ولا حقائق: حرب في سيناء.. وأسماء فريدة فخمة؛ من العملية نسر والعملية طاووس إلى الحرب الشاملة في سيناء، تتبعها صفقات سلاح وافتتاح قواعد عسكرية في استعراضات علنية مصورة!! وغارات كلامية، لكن ذلك في مناطق وجبهات معينة محسوبة على مقاس "حروب أطفال العيد"، لأنك في المقابل يا سيادة الرئيس تقدم نفسك كموفق لرأسين في السلام الدافئ، حيث الملامسة الحنونة في مصافحة نتنياهو واللقاءات السرية المشبوهة في مخدع إيلات، وجولات التفاوض الممطوطة بسخف وميوعة مع إثيوبيا، فإذا كان لا بد من حرب يا سيادة الرئيس فلماذا تشهر سلاحك في ليبيا أو ضد القبائل في سيناء بينما، تمد حبال الوداد مع إسرائيل وإثيوبيا؟!

(4)
للتوضيح يا سيادة الرئيس، أنا لا أدعو للحرب، لكن أقول إذا كنت مصمما على حرب، وإذا كانت لديك خطة لتجريب الأسلحة المشتراة من دمنا ومن قوة عيالنا، فلتجرب ذلك من أجل هدف مستحق، من أجل عقيدة، من أجل الثقة في القوة الحامية، من أجل صون مياه النيل وعدم النيل من مكانة مصر الأفريقية ومن موارد مصر الطبيعية. العقيدة العسكرية والوطنية يا سيادة الرئيس تقتضي وضع إسرائيل في الدرجة الحمراء للصراع، كما تقتضي التحرك ضد أي مساس بالأرض التي فرطت فيها بتسليم تيران، كما فرطت فيها بالسماح لقوى مجهولة باختراق سيناء وتحويلها إلى ذريعة قلق عسكري وتفكيك ديموغرافي يؤدي إلى خلخلة الأمن السكاني في شمال سيناء لأسباب "مجهولة/ معلومة".

(5)
نصيحتي المخلصة يا سيادة الرئيس أن تلعب اللعبة بقواعدها، حتى لا تهدر وقت وثروات ودماء البلاد في "حروب متخيلة"، قد تعوض إحساسك بالنقص في جوانب ما، وقد تصنع لك هيبة زائفة وسط شلة أطفال العيد، لكن الخطير في هذا اللعبة أن تتزامن مع عصابة تسعى لاستغلال هذه الفرقعات الطفولية في ارتكاب جرائم تؤلم الجميع. عليك ان تختار يا سيادة الرئيس إما خطاب الحرب وإشهار السلاح وخوض الصراعات بالقوة، وهذا يقتضي ترتيب أولويات الحروب دفاعا عن الأرض وعن الماء وقطع مسارات التهريب التي تخترق مساحات حرجة في شرق مصر وغربها، ثم يأتي الحديث عن الدائرة الثانية من حماية الأمن القومي في ليبيا وباب المندب والبحر الأحمر كله، وشرق المتوسط وثرواته.. وإما اعتماد سياسة المرونة والتفاوض، وبالتالي تنشيط القنوات والدبلوماسية ولغة الحوار مع بلاد مثل قطر وتركيا وإيران، وحل الأزمة الليبية بنفس كتالوج التفاوض الذي تضغط به على حماس وغزة، والذي تمضي به صبورا وقليل الحيلة في مفاوضات سد النهضة.

(6)
فهم الاستراتيجية يا سيادة الرئيس يحتاج إلى ذاكرة، ولا ينجح إلا بتتبع الجذور والمسارات، وبالتالي فإن الحديث السطحي الذي يردده جهازك الدبلوماسي وحظائرك الإعلامية عن إدانة التدخلات الأجنبية، كلام صحيح في ظاهره، لكن هذه الأجهزة وذلك الإعلام كان يبارك تدخل الناتو بكل قوته السافرة في دك ليبيا وإباحة مخازن أسلحتها لمليشيات من كل نوع ومن أطراف استخباراتية عدة. وقد كتبت عن ذلك في حينه منبها إلى أن تفكيك الدولة في ليبيا خطر كبير على أمن مصر، ليس من تشكيلة الداخل الليبي، لكن من القوى المجرمة التي أقدمت على فعل ذلك بتكلفة دولية كبيرة، وهي تعرف لماذا تفعله! وهذا يعني أنك تتحرك بشكل جزئي ومتأخر تحت دواعي استراتيجية لا تفهمها.

أنت تنهكنا في متابعة الأعراض بينما تساعد المرض نفسه على الانتشار والتحكم، فمشكلة ليبيا ليست مشكلة المليشيات، لكن مشكلة الجهة التي جعلت ليبيا ساحة مفتوحة للعنف والسلاح والاقتتال. وهذه الجريمة لم يرتكبها أردوغان، بل ارتكبها الغرب بدعم من الجامعة العربية ومن أنظمة عربية دعمت ذلك أو سكتت عنه. وأعتقد أن لغة وسلوك الحرب في ليبيا لن تؤدي إلى أي أمن إقليمي، بالعكس ستشتعل بؤرة العنف أكثر، وهو ما تسعى إليه القوى التي افتعلت ذلك من البداية لهدف استراتيجي يخص المرور الأمريكي الأوروبي نحو أفريقيا وثرواتها، وما ليبيا إلا محطة تموين وإمداد سيتم تدشينها بعد مرحلة الهدم. وأظن أنه نفس المخطط المرسوم لسيناء، الفارق أن سيناء قطعة يتم انتزاعها من دولة لصالح منطقة تجارية دولية مفتوحة في إطار الشرق الأوسط المحكوم صهيونيا، بينما ليبيا ستكون النموذج المتكامل لتحويل دولة كبيرة المساحة إلى محطة بنزين، وهو التطبيق لنموذج "الدولة المول" الذي بشر به قبل سنوات مفكرون مرموقون من الغرب نفسه.

(7)
سيادة الرئيس إذا كنت "مش بتاع سياسة"، فحاول أن تتعلمها، وإذا كنت لا تفهم في الاستراتيجية فيمكنك أن تتفرغ للعبة "جزيرة الفردوس"، وأجزم أنها ستفيدك كثيرا في الإدارة والفهم المتكامل لمهمة بناء وطن.

حاول يا سيادة الرئيس.. مش عيب، العيب أن تصدق أنك يمكن أن تنتصر في معركة وطن لمجرد أنك ترتدي بدلة ضابط وتفرقع "بمدفع العيد".. حروب مصر معروفة، فإذا أردت أن تخوضها فأنا أول المتطوعين، أما إذا أردت أن تلهو في لعبة عبثية العب بعيدا عن دماغنا وعن مستقبل بلادنا، فقد كبرنا على لعب العيال

والرسائل مستمرة..

[email protected]

التعليقات (2)
الصعيدي المصري
الأربعاء، 15-01-2020 05:37 م
الأربعاء، 08 يناير 2020 07:46 م مصيبتنا فيمن يرتدون لباس ( النخبة) والذين يجيدون الانتقال والقفز .. بعض هؤلاء .. كان مع الديكتاتور المنقلب قلبا وقالبا .. ووصفه بأرق واعظم واجمل العبارات والمعاني .. والشكر موصول لمخزون الانترنت الذي يجعلنا نعرف كيف كانت مواقفهم وكيف اصبحت .. فلم يعد الباحث عن حقيقة هؤلاء يعاني من ضعف الذاكرة التي يراهن المتنوخبون ان القراء يتمتعون بذاكرة السمك فيجيدون التلون والقفز .. المدهش .. هو كيف من يدعي الحكمة .. ان يدعيها .. بينكا هو ذاته ساهم في في دعم الخراب والظلم والديكتاتورية والدماء والقتل .. كيدا في فصيل او فئة .. اختلف معها فكريا .. والان يجيء هؤلاء ليتحفونا بمقالات واطروحات فلسفية ترتدي ثوب الوعظ .. والارشاد
جمال الجمل -
الأربعاء، 15-01-2020 05:35 م
مقال بعنوان - بشرة خير يا فامة الرئيس -28-6-2014 - المصري اليوم بدأت ماكينة السابعة صباحاً تعمل، وظهرت بشائر الأداء الرئاسى واضحة خلال أسبوع مثمر، اكتمل بإعلان بيان مصرى إثيوبى يحدد ملامح خطة طريق لا تقتصر على حل أزمة سد النهضة، لكنه يكشف عن وجود رؤية شاملة للتعامل مع العمق الأفريقى، ويرسم ملامح توجهاتنا الدبلوماسية فى هذه الدائرة الاستراتيجية الخطيرة التى أهملناها طويلاً. من المعروف فى السياسة أن صورة مصافحة رئيسين، أو صدور بيان مشترك من دولتين، لا يتم نتيجة مصادفة، أو لقاء عابر على هامش مؤتمر دولى أو إقليمى، لكنه يكون ثمرة لجهود واتصالات دبلوماسية، وأوراق تفاوض وضغط، ولجان تنسيق وجمع معلومات وتقديم مقترحات، ووضع سيناريوهات متعددة لحلول رئيسية وحلول بديلة. هكذا يجب أن نقرأ دلالات صورة الرئيس عبدالفتاح السيسى مع رئيس وزراء إثيوبيا، هيلى ماريام ديسالين، ونربطها بالتوجهات الرئيسية فى خطابه أمام القمة الأفريقية، وبالملفات التى طرحها فى لقائه مع العاهل السعودى، والرئيس الجزائرى، وكذلك بالرؤية التى تصنع بها الإدارة الجديدة سياسة مصر الخارجية. فى تقديرى أن الحديث الإعلامى الذى قوبل بسخرية من البعض عن «هدايا ومفاجآت السيسى للشعب» فى العيد الأول لثورة يونيو كان حديثاً جاداً ومسؤولاً، ويكشف عن التحضير الجيد للتعامل مع الأزمات، ومن المؤكد أن الجانب الإثيوبى لم يقع فى غرام القاهرة تحت تأثير «النحنحة» والضغط على اليد، واستخدام الكلمات الناعمة، لكنه تعامل مع وضع جديد تمثل فى رسائل قوية من الخارج أشارت إلى قدرة مصر على الضغط الاقتصادى والتمويلى على أديس أبابا من خلال سحب استثمارات شركاء إقليميين مثل السعودية والإمارات والكويت وغيرها، وكذلك طرح الموضوع لدى شركاء دوليين مثل روسيا، وبداية التحرك لدى الصين والولايات المتحدة نفسها، بالإضافة إلى تركيز النشاط الدبلوماسى فى أفريقيا، واستعادة القاهرة لمكانتها ودورها من خلال الإسهام فى مشاريع تنمية، وبناء جبهة لمواجهة مخاطر الإرهاب العابر للحدود، وهذا يفرض ضرورة التعاون والتنسيق فى ملفات مستدامة، ولا تقتصر على حديث الأزمات، والقضايا الساخنة. والأهم أن هذه التحركات الهادئة بعيداً عن التدخل المستهتر للإعلام تتيح توصيل الموقف الرسمى للقاهرة بوضوح من دون عنجهية كاذبة، أو تهور التهديد بالحرب، أو انفعالات المحدثين، أو حماس السذج، أو مؤامرات المغرضين، فقد بدا واضحاً للجانب الإثيوبى أن مصر تعترف بحقه فى المياه والتنمية، وبناء السد، بشرط عدم المساس بحصة مصر من المياه، والالتزام بسعة تخزينية يتم الاتفاق عليها، مع تحريك الملفات فى إطار من التعاون واحترام الاتفاقيات الأفريقية والقوانين الدولية، بل إن القاهرة لوحت بقبول اتفاقية عنتيبى حال مراجعتها وتدقيق بنودها بما يضمن حقوق مصر التاريخية فى مياه النيل. أما بالنسبة لزيارة الجزائر التى سبقت القمة، فهى توضح أن السيسى يتحرك برؤية خبير متمرس يرى أن حدود مصر الأمنية فى أفريقيا تمتد بين قوسين، الأول فى الجزائر والثانى فى القرن الأفريقى، ولهذا التقى خلال يومين فقط 11 زعيماً أفريقياً، واختتم جولته بزيارة مهمة للسودان. هذه بداية جيدة فى الغرب والجنوب، أثنى عليها، وأنتظر خطوات أكثر وضوحاً وإيجابية فى الشرق والشمال، وداخل مصر طبعاً. أحييك وأشكرك يا فخامة الرئيس، وكل رمضان ومصر بخير وأمان.