سياسة عربية

تحالفات نيابية عراقية ترفض ترشيح "السوداني" للحكومة

مساء السبت أضرم محتجون النيران بمنزل السوداني بمحافظة ميسان- جيتي
مساء السبت أضرم محتجون النيران بمنزل السوداني بمحافظة ميسان- جيتي

أعربت تحالفات نيابية بالعراق، الأحد، رفضها ترشيح القيادي المستقيل من حزب الدعوة والنائب في البرلمان محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة، مشددة على موقفها الرافض من ترشيح أية شخصية حزبية لرئاسة الحكومة.

ونفي تحالف النصر بزعامة حيدر العبادي، في بيان له اطلعت "عربي21" على نسخة منه " تأييده لأي مرشح لرئاسة الوزراء"، قائلا: "إنه غير معني بسباق القوى لترشيح أي شخصية لهذا الموقع".

وأضاف بأن "النصر أول من طرح استقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة مستقلة عن الأحزاب لقيادة المرحلة المؤقتة".

وأكد الائتلاف على أن "المصلحة الوطنية تتطلب حكومة مستقلة عن عقلية وإرادة الاستحواذ والمحاصصة الحزبية".

 

اقرأ أيضا: عراقيون يحتجون على ترشح "السوداني".. ومظاهرة عند حقل نفطي

ولفت إلى أن الأهم من تحديد شخصية رئيس الحكومة هو "الالتزام بخارطة طريق واضحة وبسقوف زمنية محددة لإجراء التغيير بتنفيذ العدالة، ومحاسبة الجناة، وحصر السلاح بيد الدولة، واستعادة الاستقرار والسلم المجتمعي، وتحرير الإرادة والقرار العراقي من أي تدخلات، وضمانات بعدالة القوانين والإجراءات المتصلة بالمرحلة النهائية وفي طليعتها الانتخابات الحرة".

ونشر تحالف "سائرون" المدعوم من مقتدى الصدر، عبر صفحته على "فيسبوك" عدة بيانات لنواب منضوين تحته، أعربوا فيه على رفضهم لترشيح "رئيس وزراء متحزب" على حد قولهم.

وقال تحالف "سائرون": "إننا سنقف بالرفض بوجه أي مشروع لتنصيب شخصية حزبية أو متسنمة لمنصب سابق لمنصب رئيس الوزراء، كما نرفض وبشدة تمرير كل من لا تنطبق عليه شروط المتظاهرين".

وتابع التحالف أنه سيؤيد "أية شخصية يتفق عليها المتظاهرون في ساحات التظاهر، وسنلتزم بذلك بالوقوف مع الكفؤ المستقل النزيه وسنرتضي من ارتضاه الشارع العراقي".

وكان محمد شياع السوداني قد استقال، الجمعة، من حزب الدعوة وائتلاف دولة القانون اللذين يتزعمهما رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، في خطوة قد تسبق تقديمه كمرشح لرئاسة الحكومة.
لكن السوداني لا يحظى بتأييد المحتجين الذين يصرون على اختيار شخصية مستقلة نزيهة بعيدة عن ضغوط الأحزاب الحاكمة المتهمة بالفساد وحليفتها إيران.

وأضرم محتجون النيران بمنزل السوداني في مدينة العمارة مركز محافظة ميسان مساء السبت، في تطور يعبر عن رفضهم لترشيحه.

وشغل السوداني مناصب رفيعة في الدولة، فهو نائب في البرلمان الحالي، وكان وزير العمل والشؤون الإجتماعية في حكومة حيدر العبادي (2014 - 2018)، كما شغل منصب وزير حقوق الإنسان في الحكومة الثانية للمالكي (2010 - 2014)، وتقلد أيضاً منصب محافظ ميسان للفترة من 2009 إلى 2010.

التعليقات (0)