صحافة دولية

صحيفة تركية: قوات الوفاق الليبية بحاجة لتدخل عسكري من أنقرة

عنونت الصحيفة تقريرها الذي نشرته على صفحتها الأولى بـ"لحظة اتخاذ القرار لأجل ليبيا"- جيتي
عنونت الصحيفة تقريرها الذي نشرته على صفحتها الأولى بـ"لحظة اتخاذ القرار لأجل ليبيا"- جيتي

تحدثت صحيفة تركية الأحد، عن أهمية التدخل العسكري المباشر من أنقرة لدعم قوات حكومة الوفاق الليبية، من أجل ضمان عدم سقوط العاصمة طرابلس على يد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.


وقالت صحيفة "يني شفق" التركية في تقرير مطول ترجمته "عربي21" إن دعم حكومة الوفاق الوطني بحاجة إلى تدخل عسكري تركي مباشر، في مواجهة حفتر الذي يتلقى دعما من الولايات المتحدة وروسيا والإمارات ومصر.


وعنونت الصحيفة على صفحتها الأولى "لحظة اتخاذ القرار لأجل ليبيا"، مشيرة إلى اللقاءات التي عقدها وزيرا الخارجية والدفاع التركيين بالسراج بالدوحة.

 

وأشارت إلى احتمالية أن يكون السراج قد تقدم بطلب رسمي لأكار لإرسال قوات عسكرية تركية خلال لقائمها، وذلك بعد حديث الرئيس رجب طيب أردوغان الذي أعرب فيه عن استعداد بلاده لإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا إن طلبت ذلك.

 

وأوضحت أنه من المتوقع أنه قد طلب خلال لقائه بوزير الدفاع التركي وبحضور رئيس الأركان يشار غولر، إرسال قوات وبناء قواعد عسكرية بناء على اتفاق التعاون العسكري والأمني المبرم بين البلدين، إلى جانب اتفاق ترسيم الحدود البحرية، متوقعة أن "تساهم هذه الخطوة في حال تمت في تغيير التطورات الميدانية".

 

اقرأ أيضا: تشاووش أوغلو: قمة مع روسيا حول سوريا.. وليبيا لم تطلب قوات

 

ولفتت إلى أن اللواء حفتر الذي يتلقى دعما مباشرا من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والإمارات ومصر والأردن واليونان ودعم غير مباشر من السودان وتشاد يوسع ساحة الاشتباكات يوما بعد يوم.

 

وأضافت أن خط الزاوية وطرابلس ومصراته وسرت الذي يقع تحت سيطرة حكومة الوفاق يتعرض لمحاولة "احتلال من دول عدة وعلى رأسها روسيا والإمارات".

 

وذكرت الصحيفة التركية أن القوات التابعة لحكومة الوفاق الليبية تكافح في هذه الأثناء، لصد المحاولات الهجومية المتكررة لقوات حفتر بالمناطق القريبة من طرابلس، لافتة إلى قوات حفتر تحاول تطويق العاصمة طرابلس التي تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، من ثلاث جهات من الجنوب ولم تنجح.

 

يذكر أن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو صرح السبت، بأن "ليبيا لم تقدم طلبا إلى تركيا لإرسال جنود لدعم قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، في مواجهة قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر".


وردا على سؤال عن ما إذا كان هناك مثل هذا الطلب، قال تشاووش أوغلو: "لا، ليس بعد".


والاثنين الماضي، ألمح أردوغان، إلى إمكانية إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، في حال طلب شعبها ذلك، وقال في لقاء مع قناة "تي آر تي" التركية الرسمية: "في حال دعانا الشعب الليبي فيحق لنا إرسال قوات عسكرية إلى هذا البلد".

 



 
التعليقات (1)
د طارق - مصر المخطوفة
الإثنين، 16-12-2019 02:07 ص
لست من المناصرين لفكرة إرسال قوات تركية إلى ليبيا لا الآن ولا مستقبلا. فشعب ليبيا المجاهد هو القادر على دحر من يهدد أمنه واستقراره. شعب عمر المختار لا يحتاج أيادي أخرى. نعم يستعين الخائن العميل حفتر بمرتزقة أجانب وبجيوش مستعربة مجرمة لكن كل هؤلاء لن يهزموا شعب عمر المختار صاحب المقولة الخالدة: نحن لن نستسلم، ننتصر أو نموت. نعم أنا مع الدعم اللوجستي والتدريب وتوفير السلاح القادر على دعم مجاهدي ليبيا لكن أن يصل لإرسال قوات فهذا مع احترامي الشديد لتركيا المسلمة يحمل إشارات سلبية في حق أبناء الأرض المخولين والمكلفين أساسا بحمايتها من كل مرتزق عميل.