سياسة دولية

لا تشملها العقوبات.. قناة لتزويد إيران بالغذاء والدواء قريبا

العقوبات تشمل الأنشطة المالية ما يمنع بنوكا أجنبية من التعامل مع إيران حتى في الصفقات الإنسانية- جيتي
العقوبات تشمل الأنشطة المالية ما يمنع بنوكا أجنبية من التعامل مع إيران حتى في الصفقات الإنسانية- جيتي

كشفت الولايات المتحدة وسويسرا عن مساع لإنشاء قناة لنقل الغذاء والدواء إلى إيران، دون الاصطدام بالعقوبات الأمريكية.

جاء ذلك في مقابلتين منفصلتين، أجرتهما وكالة "رويترز" مع كل من وزيرة الدولة السويسرية للشؤون الخارجية، باسكال بايريسفيل، وسفير واشنطن لدى بيرن، إدوارد مكمولين.

ورغم أن الغذاء والدواء وغيرها من الإمدادات الإنسانية معفاة من العقوبات، إلا أن التدابير الأمريكية القاسية، والتي تشمل الأنشطة المالية، تمنع بعض البنوك الأجنبية من التعامل مع إيران.

وقالت بايريسفيل: "دورنا هو في حقيقة الأمر أن نتمكن من توفير الطعام والمنتجات الصحية للشعب الإيراني. وبالتالي فإننا نعمل بجد على إنشاء تلك القناة الإنسانية".

وساعدت توضيحات أعلنتها الولايات المتحدة في تشرين الأول/ أكتوبر بشأن كيفية التحقق من مثل هذه الصفقات والمصادقة عليها، بما يتجاوز البنك المركزي الإيراني ويضمن عدم نقل أموال لإيران، في دعم المشروع الذي يستهدف حماية المصدرين السويسريين.

وأضافت الوزيرة السويسرية: "يعتمد ذلك قطعا على الشركات والبنوك التي تريد المشاركة... لقد أحرزنا تقدما في الآونة الأخيرة".

وبسؤالها عن إمكانية عمل الآلية في النصف الأول من 2020، قالت "آمل ذلك، لكن من الصعب للغاية التكهن لأنها ليست تحت تصرفنا بالكامل".


اقرأ أيضا:
بومبيو: عقوبات على 60 شخصا وكيانا بينهم شركة طيران إيرانية

وكان مكمولين متفائلا أيضا، حيث قال: "أعتقد لحسن الحظ أننا نعمل مع سويسرا في تلك المرحلة على التفاصيل النهائية. وآمل أن نختتم ذلك النقاش في المستقبل القريب".

وشركات سويسرية مثل نستله لمنتجات الألبان وروش ونوفارتس لصناعة الأدوية تنتج بالفعل في إيران. وقد تشجع القناة الجديدة شركات أصغر على تصدير الغذاء والدواء لإيران.

وقادت فرنسا لأكثر من عام جهودا لإنشاء آلية تجارية أوروبية منفصلة للسلع الإنسانية والغذائية مع إيران، لكن مساعيها تعثرت.

بدورها قالت بايريسفيل: "إذا نجح النموذج (السويسري) هذا فسيكون من الرائع أن يتبعه الآخرون... إنها ليست أداة منافسة وإنما نهج مختلف قليلا".

وتحل في كانون الثاني/ يناير الذكرى الأربعون لاضطلاع سويسرا بمهمة "قوة الحماية" المحايدة، لتمثل بذلك المصالح الدبلوماسية الأمريكية في إيران منذ قطعت واشنطن وطهران العلاقات بعد فترة قصيرة من اندلاع الثورة الإسلامية عام 1979.

وكانت بايريسفيل قد أجرت محادثات مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بجنيف في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، والتقت به مجددا الأسبوع الماضي في زيوريخ من أجل الإفراج عن السجين الأمريكي مقابل السجين الإيراني.

 

التعليقات (0)