سياسة دولية

إيران والأطراف الأوروبية يبحثون سبل إنقاذ "النووي" بفيينا

الأوروبيون ممزقون بين محاولة إنقاذ الاتفاق والرد على انتهاكات إيران له- تويتر
الأوروبيون ممزقون بين محاولة إنقاذ الاتفاق والرد على انتهاكات إيران له- تويتر

تستضيف فيينا، الجمعة، اجتماعا بين إيران والأطراف الدولية الموقعة على اتفاق النووي، في محاولة لإنقاذه، وسط تصاعد التوتر، الذي اندلع بخروج الولايات المتحدة منه، العام الماضي.

ويتوقع أن يشهد الاجتماع مطالبة القوى الأوروبية إيران بالكف عن انتهاك الاتفاق وإلا فسوف تواجه عقوبات جديدة من الأمم المتحدة، ولكن احتمالات التوصل إلى تسوية تبدو ضئيلة للغاية في ظل غضب طهران من العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.

ويأتي الاجتماع في ظل تصاعد الخلاف بين إيران والغرب، بعد أن قلصت طهران التزاماتها بموجب الاتفاق ردا على انسحاب واشنطن منه العام الماضي، وإعادة فرض العقوبات عليها التي أصابت اقتصادها بالشلل.

وتشاحن الأوروبيون وإيران يوم الخميس بسبب برنامج طهران الصاروخي، وذلك عشية الاجتماع الذي يعقد اليوم في فيينا بين مسؤولين إيرانيين ودبلوماسيين كبار من الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا.

اقرأ أيضا: فرنسا تلوح بإعادة العقوبات على إيران "لانتهاك الاتفاق النووي"

وفي حين يتآكل الاتفاق تدريجيا أصبح الأوروبيون ممزقين بين محاولة إنقاذه وبين الرد على انتهاكات إيران له، الأمر الذي يمثل اختبارا لمدى صبرهم.

ويبحث الأوروبيون تفعيل آلية في الاتفاق يمكن أن تقود إلى إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران.

وقال ثلاثة دبلوماسيين إنه ليس من المرجح التوصل إلى قرار سياسي قبل يكانون الثاني/يناير، وهو الموعد الذي من المتوقع أن تتخلى فيه إيران عن المزيد من التزاماتها بالاتفاق الذي قلصته بموجة أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات عنها.

بدوره، قال مسؤول إيراني كبير "يجب على الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق أن تدرك أن الوقت يمر بالنسبة لهم. يحاولون أن تظل إيران ملتزمة بالاتفاق لكنهم لا يتخذون أي إجراء ضد البلطجة والضغوط الأمريكية".

ودأبت إيران على انتقاد القوى الأوروبية الثلاث بريطانيا وفرنسا وألمانيا لتقاعسها عن حماية الاقتصاد الإيراني من العقوبات الأمريكية بعيدة الأثر.

ومما يسلط الضوء على اتساع الفجوة بين الجانبين قال وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف يوم الخميس، إن الدول الثلاث أظهرت "عدم كفاءة" في الوفاء بتعهداتها.

وكان يرد على رسالة بعثتها تلك الدول إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يتهمون فيها طهران بامتلاك صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية.

التعليقات (0)