صحافة إسرائيلية

كاتب إسرائيلي: جهود للتطبيع مع العرب من خلال الفن والغناء

مغنية اسرائيل مسرح
مغنية اسرائيل مسرح

قال كاتب إسرائيلي إن "الموسيقى والغناء الإسرائيلي، لا سيما ذو الطابع الشرقي منه، بدأ يصل إلى الدول العربية، حتى أن المطربين الإسرائيليين؛ ساريت حداد وآيال غولان وموشيه بيرتس، باتوا مسموعين كثيرا في دولة مثل البحرين". 


وأضاف داني زاكين، الرئيس السابق لاتحاد الصحفيين الإسرائيليين، في مقاله بموقع المونيتور، ترجمته "عربي21"، أن "الصحفيين الإسرائيليين الذين قاموا بتغطية القمة الاقتصادية في المنامة الخاصة بصفقة القرن في يونيو الماضي، فوجئوا حين رأوا في الحوانيت البحرينية أشرطة وأسطوانات لمغنين ومطربين إسرائيليين، يجمعهم قاسم مشترك، أن أسلوب غنائهم هو شرقي أو شرق أوسطي". 

 

وادعى زاكين، وهو صحفي ومقدم برامج تلفزيونية وإذاعية، ويلقي محاضرات بالجامعة العبرية ومعهد هرتسيليا، أن "هذا الأمر ليس جديدا، فالإعجاب العربي بالغناء الإسرائيلي الشرقي يعود لسنوات طويلة، ففي عام 1996، أحيت الفنانة الإسرائيلية زهافا بن حفلات موسيقية في أراضي السلطة الفلسطينية، وهي الأكثر شهرة في العالم العربي، وحاولت الغناء في لبنان وقطاع غزة، لكن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية منعوها من ذلك في 2008".

 

وأوضح أن "زهافا من أصول يهودية مغربية، سجلت أواخر سنوات التسعينات عرضا كاملا لأغاني ام كلثوم، خاصة أغنية "أنت عمري"، ما أدى لظهور عاصفة في العالم العربي من شدة إتقانها في الأداء، مع أن زهافا ليست المغنية الإسرائيلية الوحيدة، فهناك ساريت حداد التي أحيت حفلات غنائية في الأردن عام 1997 بشخصية مستعارة، وسجلت ألبوما غنائيا".

 

وأكد أن "إسرائيل صحيح أنها تبدو نبتة غريبة في الشرق الأوسط بسبب ثقافتها المختلفة، لكنها مكونة من فئات سكانية من يهود ولدوا في الدول العربية، وهاجروا إليها في سنوات الخمسينات والستينات، والحديث عن ربع أو ثلث السكان اليهود في إسرائيل، ويصعب الجزم بأنهم نسوا جذورهم، حتى أن بعضهم لم يتخل عن لغته العربية الأم". 

 

المغني والمنتج الفني أبياهو مدينا، اليهودي من أصل يمني من مواليد 1948، يقول إن "الغناء  اليهودي الشرقي تتضمن بعض نصوصه الغنائية مقتطفات من التوراة والكتب الدينية، والفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة وإسرائيل هم من نشروا الفن الإسرائيلي الشرقي بين أشقائهم في الدول العربية، حين تداولوا الأشرطة القديمة خلال زيارتهم للأردن ودول عربية أخرى، وجاء السلام مع الأردن ومصر ليقوي هذه الظاهرة".

 

وأوضح أن "المغني الإسرائيلي الأشهر في قطر اليوم هو زوهار أرغوف ذوي الأصول اليمنية، وفي

الكويت يشتهر مغني إسرائيلي باسم رافيفو". 


البروفيسور أدفاين ساروسي، الباحث في الموسيقى الشرقية والعربية، والحائز على جائزة إسرائيل

قال إن "الإنترنت قضى على الحدود الجغرافية، وبات متاحا للعرب الاستماع للموسيقى الإسرائيلية، بدليل أن المغني الإسرائيلي تسيون غولان ذا الأصول اليمنية يعتبر نجم اليوتيوب الأول في اليمن، وهكذا فإنه في ظل عدم وجود علاقات دبلوماسية إسرائيلية – عربية، فإن الغناء الإسرائيلي الشرقي يقوم بهذا الدور".

التعليقات (0)