سياسة عربية

محلل سياسي فلسطيني: عباس وحماس غير جادين في الانتخابات

هاني المصري: إنهاء الانقسام بين حماس وفتح مدخل لدعم التضامن الدولي مع فلسطين  (تويتر)
هاني المصري: إنهاء الانقسام بين حماس وفتح مدخل لدعم التضامن الدولي مع فلسطين (تويتر)

رأى المدير عام للمركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية ـ مسارات، هاني المصري، أن إنهاء الانقسام الفلسطيني بين حركتي "فتح" و"حماس"، هو مدخل رئيسي ليس فقط لمواجهة الاحتلال، وإنما أيضا لكسب مزيد من الدعم والتضامن العربي والدولي مع القضية الفلسطينية.

وأوضح المصري في حديث مع "عربي21"، أن أمر إنهاء الانقسام بين الضفة والقطاع لا يعني القول بنهاية الخلافات والتباينات السياسية بين الأطراف الفلسطينية، لأن الخلاف كان وسيبقى موجودا، وإنما توحيد المؤسسات هو المطلوب.

وأضاف: "علينا كفلسطينيين أن نبدأ من أنفسنا، وأن نحقق أساس قوتنا، وهو وحدتنا، التي نستطيع بها لا أن نفرض قضيتنا على الاحتلال، وإنما أيضا على العرب والعالم".

وأشار المصري إلى أن الرئيس محمود عباس ليس جادا في مشروع إجراء الانتخابات، وأنه تفاجأ بموافقة حركة حماس على كل شروطه.

وقال: "الرئيس محمود عباس، لا يملك مشروعا يدافع عنه، ومسألة المفاوضات والتسوية ميتة ولم تعد قائمة، كما أن الوضع الاقتصادي في الضفة صعب للغاية، وما يهمه فقط أن ينهي حياته رئيسا للمنظمة وللسلطة الفلسطينية".

 

اقرأ أيضا: عربي21 تكشف كواليس اجتماع حماس والفصائل بلجنة الانتخابات

وأشار المصري إلى أن "وضع حماس ليس مختلفا عن وضع الرئيس محمود عباس، فهي الأخرى ضعيفة بسبب الحصار، وبسبب عدم قدرتها على الذهاب بعيدا في خيار المقاومة".

على صعيد آخر، أكد المصري أن القضية الفلسطينية على الرغم من حالة الضعف التي تعيشها بسبب الانقسام الداخلي والوضع الإقليمي، إلا أنها مع ذلك تظل تمتلك من عناصر القوة ما يجعل من استبعادها أمرا صعبا.

وقال: "القضية الفلسطينية مازالت من الناحية الأخلاقية تمثل مسألة احتلال، ومازال شعبها متمسكا بحقه في أرضه، كما أن نحو 7 مليون فلسطيني يقيمون على الأرض، وهذه كلها عوامل قوة، تجعل من الرهان على إنهاء القضية الفلسطينية أمرا غير قابل للتنفيذ".

وأضاف: "المطلوب لإعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العربي والدولي، هو إنهاء الانقسام والتركيز على عوامل القوة لدى الطرفين الرئيسيين في الساحة الفلسطينية: فتح وحماس".

واعتبر المصري أن رهان بعض الأنظمة العربية على التطبيع مع إسرائيل تحت شعار مواجهة إيران، رهان خاطئ، وقال: "المساواة بين إسرائيل وإيران في العداء للعرب تصور خاطئ، ذلك أن إيران جار تاريخي للعرب، أما إسرائيل فكيان محتل، ومن ثم فإن المساواة بين الطرفين غير واقعي".

وحذّر المصري، الذي يشارك في فعاليات "المؤتمر العالمي الأول حول الأبارتايد الإسرائيلي: الأبعاد والتداعيات وسبل المواجهة"، الذي تستضيفه اسطنبول اليوم الجمعة وغدا السبت، من أن "الاحتلال الإسرائيلي يستغل حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي وحالة الضعف العربي، ويسعى لفرض صفقة القرن على الأرض من خلال سياسة استيطان تلتهم أراضي الضفة الغربية بشكل مكثف"، على حد تعبيره.

وتستضيف مدينة اسطنبول التركية اليوم فعاليات "المؤتمر العالمي الأول حول الأبارتايد الإسرائيلي: الأبعاد والتداعيات وسبل المواجهة" بالتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي تم إقراره منذ 1978 وفقا لقرار صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

اقرأ أيضا: من جديد.. وفد لجنة الانتخابات يصل إلى غزة ويجتمع مع الفصائل

التعليقات (1)
مش مهم
الجمعة، 29-11-2019 01:47 م
عنوان الخبر لا يتفق مع محتواه,لا يوجد كلمة واحدة في المقال تقول ان حماس ليست صادقة في الانتخابات