صحافة إسرائيلية

الاحتلال ينفي تحقيق تقدم بصفقة تبادل للأسرى مع حماس

كتائب القسام ترفض الكشف عن عدد أو مصير الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها- جيتي
كتائب القسام ترفض الكشف عن عدد أو مصير الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها- جيتي

نفى الاحتلال الإسرائيلي، صحة التقارير التي تتحدث عن وجود تقدم في المفاوضات غير المباشرة التي ترعاها مصر بين حركة "حماس" والاحتلال حول صفقة تبادل للأسرى جديدة.

وأوضح منسق الأسرى والمفقودين الإسرائيلي يارون بلوم، أنه لا جديد بشأن إنجاز صفقة تبادل للأسرى جديدة مع حركة "حماس"، وقال: "لا تقدم حقيقيا بشأن الإسرائيليين (الأسرى) في غزة"، بحسب ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية.

وزعم بلوم في بيانه الاستثنائي الذي صدر مساء السبت، كما وصفه موقع "ويللا" العبري، أن "حماس ترفض تبني مقاربة واقعية تسمح بالتقدم الحقيقي في عودة الجنود الإسرائيليين إلى غزة".


ونوهت الصحيفة، إلى أن تصريحات بلوم صدرت في أعقاب تقرير واحد في وسائل الإعلام العربية "يزعم أن وفدا إسرائيليا وصل إلى القاهرة لصالح إجراء مفاوضات (غير مباشرة) مع حماس".

وسبق أن أكد المتحدث باسم "حماس" حازم قاسم لـ"عربي21"، أن عمليات تبادل الأسرى هي واحدة من الاستراتيجيات المعتمدة و "الأنجع" لديها، في تحرير الأسرى من سجون الاحتلال، مؤكدا أن "تحرير الأسرى، هو أولوية مركزية عند حماس".

 

اقرأ أيضا: حماس تؤكد سعيها لتحرير الأسرى عبر صفقات تبادل جديدة


وأوضح أن "ملف الأسرى دائم الحضور على طاولة صانع القرار السياسي والعسكري في الحركة"، لافتا أن "حماس تتحرك بشأن هذا الملف في أكثر من اتجاه..، وقامت بأكبر عملية إسناد للأسرى، عبر أسر جنود صهاينة من أجل مبادلتهم بالأسرى".

ونبه المتحدث باسم "حماس"، أن "عمليات التبادل هي الاستراتيجية الأنجع لتحرير الأسرى، لأن الاحتلال لا يستجيب لأي قانون دولي أو إنساني، ولا حتى للوسطاء"، مؤكدا أن "الاحتلال لا يستجيب إلا بالقوة، لذا فعمليات التبادل، هي واحدة من الاستراتيجيات المعتمدة لدى حماس".

وتمكنت كتائب عز الدين القسام  الجناح المسلح لـ"حماس"، عبر صفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار" التي أجريت يوم 18 تشرين الأول/أكتوبر 2011، من تحرير 1027 أسيرا فلسطينيا من سجون الاحتلال، معظمهم من ذوي الأحكام العالية، مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لـ"حماس"، في 20 تموز/ يوليو 2014، عن أسر الجندي الإسرائيلي آرون شاؤول خلال الحرب، في حين كشف الاحتلال في مطلع آب/ أغسطس 2015، عن فقدانه الاتصال بالضابط الإسرائيلي هدار غولدن في رفح، جنوب القطاع.

وكشف الاحتلال في تموز/ يوليو 2015 عن اختفاء الجندي أبراهام منغستو، بعد تسلله عبر السياج الأمني إلى شمال قطاع غزة، وهو جندي في حرس الحدود من أصول إثيوبية، فر إلى غزة في السابع من أيلول/ سبتمبر 2014، إضافة إلى جندي آخر من أصول بدوية يدعى هشام السيد، كان قد فقد بداية عام 2016.

يذكر أن "كتائب القسام" ترفض الكشف عن عدد أو مصير الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، وتشترط من أجل البدء في مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال لعقد صفقة تبادل جديدة للأسرى، أن يفرج الاحتلال عن كافة الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار (صفقة شاليط) ممن أعاد الاحتلال اعتقالهم مرة أخرى.

التعليقات (0)