سياسة عربية

الجيش الجزائري يتمسك بتاريخ الرئاسيات ويشيد بدعمه للحراك

جدد الجيش الجزائري تأكيده على عدم وجود طموحات سياسية له خلافا لما تروج له "العصابة" - صفحة الجيش بفيسبوك
جدد الجيش الجزائري تأكيده على عدم وجود طموحات سياسية له خلافا لما تروج له "العصابة" - صفحة الجيش بفيسبوك

قال الجيش الجزائري إنه متمسك بإجراء الانتخابات الرئاسية في تاريخها المحدد باعتباره "ضرورة ملحة" تقتضيها الظروف الصعبة التي تمر بها الجزائر، واصفا موقفه من الحراك الشعبي بـ"المشرف".
 
وأكد الجيش في افتتاحية مجلته لشهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أن قرار إجراء الانتخابات الرئاسية في آجالها والتي وصفها بـ"القرار الصائب"، سيجنب "بلا أدنى شك بلادنا الوقوف في الفراغ وفي مآلات لا تحمد عقباها، وبالتالي فإن تنظيمها في موعدها المحدد يعد ضرورة ملحة تقتضيها الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا".

وأوضحت المؤسسة العسكرية أنها اتخذت "كافة الإجرءات الكفيلة بضمان إجراء الانتخابات الرئاسية في جو من الأمن والطمأنينة والهدوء، بما يتيح للشعب الجزائري الإدلاء برأيه بكل حرية وسيادة، وعيا منه بالتحديات الراهنة والمستقبلية التي تحيط بالوطن"، وإدراكا منه أن الاحتكام للصندوق هو الحل الأمثل والأصوب لتجاوز الأزمة التي تمر بها الجزائر.

وأشاد الجيش بموقفه من الحراك الشعبي الذي انطلق منذ 9 أشهر وأطاح بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، واصفا إياه بـ"التاريخي والمشرف"، مؤكدا أنه "انحاز منذ البداية لإرادة الشعب ووفى بتعهداته حياله وحيال الوطن".

وقال إن الجيش رافق مسيرات الشعب وضمن سلميتها، "ورافق العدالة في محاربة المفسدين وتحييد العصابة التي عاثت في البلاد فسادا ونهبا لمقدراتها، وحاولت جعل البلاد رهينة لمآربها".

 

اقرأ أيضا: احتدام الجدل بالجزائر بين مؤيدي انتخابات الرئاسة ورافضيها

وأضاف أنه ساهم "في تحديد معالم طريق إجراء رئاسيات حرة ونزيهة وشفافة، وتوفير كل الظروف المناسبة التي تسهم في إنجاحها والاحتكام لإرادة الشعب، طبقا لما ينص عليه دستور البلاد".

وجدد الجيش الجزائري تأكيده على عدم وجود طموحات سياسية له خلافا لما تروج له "العصابة"، وأنه "لا يزكي أحدا من المترشحين"، مشددا على أن "الشعب هو من يزكي الرئيس القادم من خلال الصندوق".

وجدد عزمه على الاستمرار في مرافقة الشعب الجزائري من أجل مشاركة مكثفة وفعالة في الرئاسيات المقبلة "وذلك عبر تأمين العلمية الانتخابية برمتها وعبر كامل التراب الوطني، بما يتيح تجسيد إرادة الشعب الجزائري وطموحاته المشروعة في إقامة أسس دولة ديمقراطية كما أرادها الشهداء".

 

وفي 15 أيلول/ سبتمبر، أعلن الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح تحديد 12 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، موعداً للاستحقاق الرئاسي وذلك بعد فشل انتخاب خليفة لبوتفليقة في اقتراع 4 تموز/ يوليو  الذي ألغي بسبب عزوف الشارع والسياسيين عنه.

التعليقات (3)
ناقد لا حاقد
الجمعة، 11-10-2019 01:24 ص
نعم اخي المصري ، فكل كلام ما تم قوله في جريدة او مجلة الجيش الجزائري كلام انشائي لانه على ارض الواقع الجيش او قيادته تتحكم في كل مفاصل حياة المواطن و القيادة الفاسدة تواصل السرقة و النهب و لا رقيب و لا حسيب الا ان الله عليم خبير بصير بهم ، قايد صالح لا يختلف عن نزار و لا عن توفيق و لا عن العماري ، كلهم من نفس الصنف ، انها العصابة الحاكمة في الجزائر تتكون من حثال قيادة الجيش الحالية و هي فاسدة و خائنة للوطن و بعض المدنيين المتسلقين من المرتزقة و العملاء ، ان مجلة الجيش تجيد فن الخطابة و اللعب على الوتر الوطني تماما مثل ما كان يفعل جمال عبد الناصر و خافظ الاسد و غيرهم من الكلاب ، عصر الكلام انتهى ، حان وقت النتيجة و هي دولة يحكمها المدنيون بانتخابات ديمقراطية و شفافة
مصري
الخميس، 10-10-2019 04:28 م
مع الاسف لايوجد جيش عربي شريف كل الجيوش العربية عصابات عميلة لا عمل لها سوي خيانة شعوبها و التأمر ضدها و ضد مصالحها تقتل و تسرق و تنهب و تهدر موارد شعوبها لتظل هذه الشعوب في تخلفها الشديد خدمة لمصالح اعداء الله و الأوطان .
ناقد لا حاقد
الخميس، 10-10-2019 03:11 م
قيادة الجيش الحالية معظمها فاسد و مجرم ، لا ثقة في من كانو يذبحون الشعب بالامس القريب ، ثم ما دخل الجيش في السياسة ، و محاولة فرضه للانتخابات هو خوفه الشديد من المدنيين و من الشعب الذي يريد استرجاع السلطة ، الجيش لا مكان له و لا دخل له في السياسة و ما دام يتدخل و يريد تحويل الدولة الى ثكنات عن طريق فرض الانتخابات فلن يكون هناك لا تغيير و لا تطور في اي مجال فالجيوش كلما تدخلت في السياسة حلى الخراب و الدليل الجزائر من 1962 و نحن نعيش في دولة يحكمها جنرالات فرنسا ، عيب و عار على من يدعون انهم حماة الوطن ، الجيش يريد فرض حلوله على الشعب مثل الجيش المصري و السيسي ، لا انتخابات مع العصابات و الجيش مكانه على الحدود و في الثكنات ، اما الكلام عن الفوضى و الايادي الخارجية فنحن لا نرى الا بعض قيادات الجيش مثل الخائن قايد صالح التي تحاول تكسيير الحراك و اخماده ، الجيش لم يرافق المسيرات و الدليل ان الدرك الوطني قام بتنصيب العديد من الحواجز لتقطيع العاصمة و فرض الحصار عليها ، ان الكلام الانشائي التي تحاول هاته المجلة الترويج له اصبح من الماضي ، ابناء و عائلات قيادات الجيش يتنعمون بالاملاك و يسافرون اينما يريدو و ابناء الشعب لا يستطيعون حتى الحصول على وظيفة محترمة ، مرة اخرى الجيش لا يصلح ان يتدخل في السياسة لا من قريب و لا من بعيد و دوره معروف في القانون و الدستور اذن لا مزايدات على الشعب لاننا لن نرفض في ان يحكمنا الحذاء العسكري و لا نريد مسرحيات مثل ترشيح عبد المجيد تبون الفاسد و المرتزق ، مشروعنا وطني جامع ، دولة مدنية يحكمها و يسودها القانون و الجيش يعود الى الثكنات و على الحدود هذا هو مطلبنا قبل الحديث و الشروع في الانتخابات التي سوف تتوالها لجنة مستقلة لا معينة من طرف رئيس الدولة الغير شرعي بن صالح ، لنتوقف عن هاته المسرحية الفاشلة ، لم يعد هناك اي مؤسسة قانونية و لا شرعية و لا حتى دستورية في الجزائر