سياسة عربية

شهيد وإصابات بالجمعة الـ77 لمسيرات العودة بغزة (شاهد)

ذكرت هيئة مسيرات العودة، أن "الوحدة بوصلتنا، والحرية قبلتنا، ومجرم من يحرف البوصلة، عن مسارها"- عربي21
ذكرت هيئة مسيرات العودة، أن "الوحدة بوصلتنا، والحرية قبلتنا، ومجرم من يحرف البوصلة، عن مسارها"- عربي21

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، الجمعة، عن شهيد وعدة إصابات، جراء قمع الاحتلال مسيرات العودة وكسر الحصار شرقي قطاع غزة.

 

وأكدت وزارة الصحة في بيان وصل "عربي21" نسخة عنه، استشهاد المواطن علاء نزار عايش حمدان (28عاما) شرق جباليا شمال قطاع غزة، موضحة أن الطواقم الطبية تعاملت مع 54 إصابة بجراح مختلفة، بينهم 22 بالرصاص الحي" جراء إطلاق الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية السامة صوب المتظاهرين.

وتواصل مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة فعاليتها للجمعة السابعة والسبعين، تأكيدا منها ضرورة تحقيق المصالحة الداخلية الفلسطينية وإنهاء الانقسام، كي يتمكن الشعب الفلسطيني من مواجهة التحديات المختلفة التي تعصف بالقضية الفلسطينية.


وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار، على اليوم؛ جمعة "المصالحة خيار شعبنا"، مشددة على ضرورة "استعادة الوحدة، من أجل إحباط مخطط ضم الضفة الغربية والأغوار ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية".


وأوضحت في بيان لها وصل إلى "عربي21" نسخة عنه، أن "معركة كسر الحصار والعقوبات (التي فرضتها السلطة الفلسطينية)، هي جزء أساسي من معركة تعزيز صمود شعبنا، كي يواصل درب العودة والحرية والكرامة"، مؤكدة أن "الوحدة الفلسطينية هي سلاحنا الرئيسي في هذه المعركة".


وذكرت هيئة مسيرات العودة، أن "الوحدة بوصلتنا، والحرية قبلتنا، ومجرم من يحرف البوصلة عن مسارها بأي اتجاه لا يلبي طموحات وأهداف شعبنا الفلسطيني بالحرية والعودة"، منوهة إلى أن الجماهير الفلسطينية "تدفع ثمنا باهظا، من أجل استعادة الوحدة ومواجهة الأخطار التي تتعرض لها القضية".

 

اقرأ أيضا: شهيد وإصابات بجمعة "انتفاضة الأقصى والأسرى"


وبشأن رؤية الفصائل الثمانية لتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام التي قبلتها "حماس"، ثمنت الهيئة هذه "الخطوة المباركة"، مؤكدة أنه "لم يعد مقبولا لدى جماهير شعبنا أن يتهرب أحد من استحقاقات الوحدة، وبإمكان تلك الجماهير التصدي لأي عابث يسعى إلى خرق سفينة نضالنا أو تحطيم مجاديف عودتنا".


ودعت الهيئة الشعب الفلسطيني إلى المشاركة في فعاليات هذه الجمعة، عقب صلاة العصر في مخيمات العودة الخمسة، المقامة قرب السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، مشددة على أنه "آن الأوان للرحيل من مربع الانقسام النكد إلى رحاب الوحدة وطريق الانتصار".


خيار وطني وشعبي


حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بدورها أوضحت على لسان المتحدث باسمها عبد اللطيف القانوع، أن "هذه الجمعة، تؤكد ديمومة وحيوية أبناء شعبنا في مواصلة مسيرات العودة حتى تحقيق أهدافها، وهي أيضا تأكيد لخيار شعبنا الداعم للوحدة وترتيب البيت الفلسطيني".
ونوه القانوع في تصريح خاص لـ"عربي21": أن "خيار الوحدة، هو الأمثل لتحقيق الشراكة السياسية مع الكل الوطني الفلسطيني".


وبين القانوع، أن "خروج الجماهير اليوم ورفعها لشعار المصالحة خيارنا، وأن تحقيق الوحدة هو مقاومة، يدعم شعبيا وميدانيا موقف الفصائل الثمانية صاحبة المبادرة التي وافقت عليها حماس، لتكون مبادرة عملية تعتمدها الفصائل كاستراتيجية وطنية وبرنامج موحد، من أجل مواجهة التحديات التي تعصف بقضيتنا الفلسطينية".


وذكر أن هذه الجمعة تحمل عدة رسائل منها؛ أن "المصالحة واستعادة الوحدة هي خيار حقيقي لشعبنا، وهو يخرج اليوم للضغط من أجل تحقيق هذا الخيار الوطني، كما تؤكد أهمية مسيرات العودة، التي تستحضر التهديدات والمخاطر المحدقة التي تواجهها القضية الفلسطينية، وأن الوحدة هو الخيار الأمثل لمواجهة التحديات الراهنة".


وبشأن موقف حركة "فتح" من الرؤية الوطنية للمصالحة وإنهاء الانقسام، أكد أن "موقف حركة فتح الذي لم يتعاط إيجابيا مع مبادرة الفصائل الثمانية، وينأى عن الاستجابة للمطلب الفصائلي والشعبي الذي يتطلع لتحقيق المصالحة، يؤكد عزلتها وبعدها عن المجموع الوطني والخيار الشعبي الفلسطيني الداعم لهذه الرؤية، الذي يخرج اليوم ليؤكد التفافه حول هذه المبادرة الوطنية".


وحشية الاحتلال


وأضاف المتحدث باسم "حماس": "نحن والفصائل وشعبنا الفلسطيني خلفنا، سنبقى في مربع تحقيق الوحدة، ولن نغادر مربع المصالحة حتى تحقيقها"، مؤكدا أن "المصالحة هي خيار استراتيجي لشعبنا، ولا بديل عن الوحدة".


وفي تعليقه على تصاعد استهداف المتظاهرين والأطقم المختلفة العاملة في مخيمات العودة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، قال: "مسيرتنا سلمية، وشعبنا يمارس المقاومة الشعبية التي كفلتها كل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، والاحتلال يمارس العنجهية والوحشية تجاه المشاركين في مسيرات العودة، ومن ثم يتحمل النتائج المترتبة على الاعتداء على المتظاهرين، الذين يطالبون بكسر الحصار عن غزة، وبحقهم في حياة كريمة".

 

اقرأ أيضا: هذه رؤية الفصائل الفلسطينية لإنهاء الانقسام

وطالب القانوع، المؤسسات ذات الاختصاص كافة، بالعمل على "تقديم قادة الاحتلال للمحاكم الدولية، من أجل محاكمتهم على الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبوها بحق أبناء شعبنا، حيث استهدف الأطفال، والنساء، والشيوخ، والأطقم الطبية والصحفية".


من جانبه، أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة، في تصريح لـ"عربي21"، أن قمع قوات الاحتلال الدموي للمشاركين في مسيرات العودة بغزة التي انطلقت بتاريخ 30 آذار/ مارس 2018، أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء لـ 313 شهيدا، وأكثر من 33 ألف مصاب بجراح مختلفة، نقل منهم نحو 19 ألف إصابة لمستشفيات القطاع.

 

 

 

التعليقات (0)