حقوق وحريات

الأمن المصري يفرج عن أكاديمي بعد احتجازه لساعات

مصر تشهد تضييقات أمنية قبل أيام قليلة من دعوة محمد علي للثورة ضد السيسي- أرشيفية
مصر تشهد تضييقات أمنية قبل أيام قليلة من دعوة محمد علي للثورة ضد السيسي- أرشيفية

قال الباحث بالتنسيقية المصرية للحقوق والحريات، أحمد العطار، لـ"عربي21"، إنه تم احتجاز المفكر المفكر المصري، نادر الفرجاني، لساعات قليلة في أحد المقرات الأمنية، وتم التحقيق معه، إلا أنه تم إطلاق سراحه بعد ذلك، في وقت متاخر من مساء الإثنين.

 

وجاء الاحتجاز المؤقت لـ "الفرجاني" بعد ساعات قليلة من اعتقال الناشط اليساري، كمال خليل، الذي وجه انتقادات، عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، لرئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي على خلفية بنائه لقصور رئاسية على "حساب الشعب".

يُذكر أن أحد المحامين المُقربين من الأجهزة الأمنية كان قد تقدم، مؤخرا، ببلاغ ضد الفرجاني، وهو مدير مركز "المشكاة" للبحث والتدريب، يتهمه فيه بـ"التحريض على مؤسسات الدولة المصرية"، و"تهديد الأمن القومي الاقتصادي"، و"سب قيادات في الدولة".

 

وادعى البلاغ أن "الفرجاني عمد إلى نشر الأخبار الكاذبة عن الدولة المصرية، وعن الوضع الاقتصادي، في مداخلة هاتفية له على قناة (الجزيرة مباشر)، وصف خلالها الوضع الاقتصادي في بلاده بالمنهار، نتيجة غرق مصر في الديون الداخلية والخارجية، وهو ما يضر بشدة بالاقتصاد القومي المصري".

 

اقرأ أيضا: الأمن المصري يعتقل الناشط اليساري كمال خليل

وكلّف النائب العام المصري، الأحد الماضي، نيابة أمن الدولة العليا بالتحقيق في البلاغ المقدم من المحامي طارق محمود، ضد "الفرجاني".

 

بدوره، قال نادر فرجاني، في منشور له على صفحته بموقع الفيسبوك،:" يتداول البعض خبر اعتقالي، وهو تكهن غير صحيح، حتى الآن على أي حال".

 


وكان الفرجاني قد صرح لقناة الجزيرة مباشر بأن "السيسي يواجه بكسر كبير في هيبته، وهيبة المؤسسة العسكرية التي يعتمد عليها بعد اتهامات المقاول محمد علي له"، مؤكدا أن "الاتهامات موجهة إلى قيادات بعينها في الجيش وليس عموم القوات المسلحة".

وأضاف: "جبهة محمد علي سجلت إصابة في مرمى الطرف الآخر لكنها إصابة غير قاتلة. هي إصابة مثل حجر كبير ألقي على واجهة زجاجية ضخمة فأصابها بشرخ كبير يصعب التئامه".


ونوه إلى أن "هناك إعجابا شديدا في أوساط شعبية مختلفة بما قام به محمد علي من فضح الفساد في مؤسسة الجيش، لكن هذا لا يصل إلى حد إشعال ثورة"، منوها إلى أنه من غير المستبعد أن تكون هناك "جهة في مصر تقف وراء محمد علي، لكن لا توجد أدلة قاطعة على ذلك حتى الآن".

 

اقرأ ايضا: هاشتاغ "كفاية بقى يا سيسي" يصل مليون تغريدة.. وتفاعل

وتشهد مصر تضييقات أمنية قبل أيام قليلة من الدعوة التي أطلقها الفنان ورجل الأعمال محمد علي، بتنفيذ خطوات احتجاجية على الأرض، يومي الخميس والجمعة، للإطاحة بالسيسي.

وكان محمد علي، الموجود حاليا في إسبانيا، قد تعهد باتخاذ ما وصفه بـ"خطوات عملية" لإنهاء حكم السيسي، مؤكدا أنه يخطط للثورة ضده.

وتجاوز عدد التغريدات المشاركة في هاشتاغ "كفاية بقى يا سيسي"، على "تويتر"، الذي أطلقه محمد علي، المليون تغريدة.

التعليقات (0)