صحافة إسرائيلية

الانتخابات الإسرائيلية.. تاريخ من المفاجآت باللحظة الأخيرة

حسون: بعض المفاجآت الانتخابية تأتي على شكل خطابات غير عادية للمتنافسين أو إجراء تحقيقات جنائية- جيتي
حسون: بعض المفاجآت الانتخابية تأتي على شكل خطابات غير عادية للمتنافسين أو إجراء تحقيقات جنائية- جيتي

قالت إعلامية إسرائيلية إن "اقتراب يوم الانتخابات، يسلط الضوء على بعض المواسم الانتخابية السابقة التي شهدت تحولات مفاجئة في اللحظات الأخيرة، وكان لها دور حاسم في تغيير النتائج بصورة مفاجئة". 


وأضافت آيالا حسون في تقريرها على موقع القناة التلفزيونية 13، وترجمته "عربي21" أن "بعض المفاجآت الانتخابية تأتي على شكل خطابات غير عادية للمتنافسين، وإجراء تحقيقات جنائية، وتسريب تسجيلات مهينة، ومواجهات تلفزيونية لا تنسى، كل هذه المواقف تسببت في أن ينجح رؤساء الحكومات الإسرائيلية أو يخسرون الانتخابات، مما يطرح السؤال عما قد يحصل في الانتخابات الوشيكة".


وأشارت حسون، وهي متخصصة في الشؤون الحزبية الإسرائيلية، أن "بقاء أربعة أيام فقط على إجراء الانتخابات الإسرائيلية تذكرنا بأحداث مشابهة عاشها الناخبون الإسرائيليون في دورات سابقة، وكان لها تأثير كبير على نتائجها النهائية على جمهور الناخبين، وتغيير توجهاتهم التصويتية في اللحظات الأخيرة، وتأخذ بالسفينة نحو مسار آخر".


وذكرت أن "الإسرائيليين لا زالوا يذكرون ما حصل في انتخابات 2003، حين استعد رئيس الحكومة الراحل أريئيل شارون للذهاب إلى الانتخابات، وكان عالقا في جملة تحقيقات بالفساد، ومنها الجزيرة اليونانية وغيرها من القضايا الجنائية، بجانب التسريبات القاسية، مما أوقعه تحت ضغط كبير".


وأوضحت أن "شارون تحدث لمقربيه في جلسات مغلقة أن المعسكر اليساري داخل النيابة العامة قرر إسقاطه في الانتخابات لأنه رئيس حكومة من الليكود، وقد ألمح لذلك خلال مؤتمر صحفي تم إيقافه على الفور بقرار من رئيس لجنة الانتخابات، باعتبار ذلك دعاية انتخابية محظورة، لكن هذا الإجراء تسبب بأن يحصد شارون 38 مقعدا بصورة مفاجئة".


وأضافت أنه "في عام 1996 بعد اغتيال إسحق رابين عاش الجمهور الإسرائيلي حالة انكسار، وكان واضحا أن شمعون بيريس من سيحظى بالفوز المحقق، وقد تفوق على خصمه آنذاك بنيامين نتنياهو بعشرات النقاط في استطلاعات الرأي".


وأشارت إلى أنه "في أعقاب العمليات التفجيرية التي نفذتها حماس داخل إسرائيل، بدا أن معركة بيريس للفوز في الانتخابات عبثية، فقد عاشت إسرائيل سلسلة عمليات تفجير في الحافلات العامة، لكن الذي لا يقل أهمية عن ذلك كانت المواجهة التلفزيونية بين الرجلين، وتسببت باقتراب نسبهما جدا في غير صالح بيريس".


وأوضحت أنه "كان لافتا أن شابا مرشحا لرئاسة الحكومة كنتنياهو يفتقر لخبرة سياسية، يتفوق على رئيس حكومة ذي خبرة وأقدمية طويلة، رغم أنه بعد اغتيال رابين لم يتوقع أحد في إسرائيل ان يفوز نتنياهو، ويتفوق على بيريس، فقد جاء للمشاركة في المناظرة الانتخابية كي يحظى بالتعادل ليس أكثر، لكن المفاجأة أنه فاز، ومنذ انتخابات عام 1996 أدرك نتنياهو كيف يفوز في الانتخابات خلال الأسبوع الأخير".


وأكدت أنه "في انتخابات الكنيست لعام 1999 استطاع إيهود باراك أن يطيح بنتنياهو، لكنه بعد ولاية انتخابية قصيرة لم تكتمل تمت هزيمته على يد شارون، حيث عاد باراك في تموز/ يوليو من مفاوضات كامب ديفيد مع ياسر عرفات، وشعاره المعلن "لا يوجد شريك من الفلسطينيين"، حتى اندلعت الانتفاضة الثانية، مما تسبب بخيبة أمل الجمهور الإسرائيلي منه".


وقالت الكاتبة إن "انتخابات عام 2015 شهدت تراجعا مريعا في وضع نتنياهو، وعانى حينها من ضعف ظاهر، وعاش الليكوديون حالة انقسام كبيرة، لكن نتنياهو في الساعات الأولى من بدء التصويت في يوم الاقتراع، نشر شريط فيديو قصير عنوانه "العرب يسارعون إلى غرف الاقتراع، مما كان له دور كبير في استعادة الليكود لزمام المبادرة، خشية مساهمة العرب بتحديد هوية رئيس الحكومة القادم، الذي لن يكون نتنياهو بالتأكيد".


وختمت بالقول بأنه "في انتخابات 2019 الأولى في نيسان/ أبريل، زادت الشبهات بتوجيه لائحة اتهام ضد نتنياهو، وخرجت تسريبات التسجيلات الصوتية لخصمه بيني غانتس من داخل اجتماعات مغلقة، ورغم الأغلبية التي حظي بها معسكر اليمين، لكن أفيغدور ليبرمان قرر ألا يكون نتنياهو هو رئيس الحكومة القادم".


وأشارت إلى أن "الجولة الثانية من الانتخابات الحالية شهدت تصاعد الحديث الإسرائيلي عن إيران، وجبهة غزة، واستمرار التحقيقات مع نتنياهو والتسريبات، كل ذلك يجعلنا ننتظر يوم الثلاثاء القادم، وحينها سنكتشف هل نجح نتنياهو في إقناع جمهور الناخبين الإسرائيليين بأن ملاحقته تعني ملاحقتهم هم أيضا".

0
التعليقات (0)

خبر عاجل