صحافة إسرائيلية

دراسة: جهود حثيثة لنزع الشرعية الإسرائيلية في عالم الرياضة

لفتت الدراسة إلى أن الرياضيين الإسرائيليين واجهوا مؤخرا رفضا من رياضيين عرب ومسلمين للتنافس معهم- جيتي
لفتت الدراسة إلى أن الرياضيين الإسرائيليين واجهوا مؤخرا رفضا من رياضيين عرب ومسلمين للتنافس معهم- جيتي

أجرى معهد إسرائيلي، دراسة حول الجهود الحثيثة لنزع الشرعية الإسرائيلية في عالم الرياضة، لافتا إلى أن "الرياضيين الإسرائيليين واجهوا في السنوات الأخيرة عددا من الحوادث من قبل رياضيين عرب ومسلمين، رفضوا التنافس أمامهم، كتعبير عن نزع الشرعية عن إسرائيل".


وقالت الدراسة الصادرة عن معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، وترجمتها "عربي21" إن "منظمات حركة المقاطعة العالمية بي دي أس BDS تحاول أن تثير المزيد من التشويش على إسرائيل، بحرمانها من المشاركة في فعاليات رياضية، فضلا عن المحاولات الحثيثة لمنع تنظيم فعاليات ومسابقات رياضية داخل إسرائيل".


وأوضحت الدراسة التي أعدها الباحثون ميخال خاتوئيل وتومار فادلون ولوك فيرتنافي أن "إسرائيل تحاول مواجهة هذه الجهود المعارضة لها من خلال التعاون مع أوساط سياسية واتحادات رياضية حول العالم، في ظل أن هذه الأحداث الرياضية تصل إلى قطاعات واسعة من الكرة الأرضية، ولعلها ليست أقل أهمية من الجبهة السياسية والدبلوماسية الدولية".


وكشفت أن "أربعة أحداث رياضية حصلت في الآونة الاخيرة تعطي لنا مؤشرات حول مكانة إسرائيل في الساحة الدولية، ولعل أهم الاستخلاصات منها أننا ما زلنا في عهد تتحكم فيه المعايير السياسية في الأحداث الرياضية، سواء في العالم العربي أو الغربي".

 

اقرأ أيضا: المخابرات الإسرائيلية تجمع معلومات عن نشطاء المقاطعة BDS

 

وأكدت أن "القرارات الرياضية حول العالم التي تتخذ في هذا النطاق تؤثر على الرياضيين الإسرائيليين، انطلاقا من توجهات سياسية، ما يترك تأثيره السلبي على وضعية إسرائيل أمام الحملات المضادة لها، وعلى ما يبدو فإن حركة المقاطعة العالمية ما زال لها دور كبير خلف الكواليس في حرمان إسرائيل من المشاركة في هذه الفعاليات الرياضية".


واستدركت الدراسة قائلة إنه "رغم أن BDS لا تحقق نتائج كبيرة على هذا الصعيد في حرمان إسرائيل من المشاركة في فعاليات رياضية، فإن ذلك لا يعطي ضمانة لإسرائيل بألا تنجح في المستقبل، وهو ما يتطلب من إسرائيل إقامة شبكة علاقات وثيقة مع دوائر صنع القرار في الساحات الرياضية حول العالم".


وأوضحت الدراسة أنه "من الواضح أن حركة المقاطعة تنشط في الساحة الرياضية في ظل جمود العملية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ونشطاء الحركة يستغلون ذلك في زيادة جهودهم الرياضية ضد المشاركات الإسرائيلية، مع العلم أن ثلث اللاعبين في الفرق الإسرائيلية الرياضية هم من العرب المواطنين داخل إسرائيل".


وختمت الدراسة بالقول إنه "على الصعيد غير السياسي، فإنه يجب على إسرائيل التعامل والتصدي لجهود حركة المقاطعة من خلال منظمات المجتمع المدني الداعمة لإسرائيل، والعمل بصورة مكثفة للرد على جهود نزع الشرعية حول الأحداث الرياضية في العالم، والعمل في المقابل على بناء شرعية لمشاركات إسرائيل الرياضية على المدى البعيد، وإقامة جسور تعاون بين الاتحادات الرياضية المنتشرة حول العالم".

التعليقات (0)