حول العالم

تحقّق مما إذا كنت تكذب على نفسك بخصوص معنى النجاح

النجاح الحقيقي لا يأتي دائما نتيجة الحرص على قضاء أكثر وقت في مكان العمل، بل من الممكن تحقيق النجاح المهني عقب قضاء عطلة خارج البلاد
النجاح الحقيقي لا يأتي دائما نتيجة الحرص على قضاء أكثر وقت في مكان العمل، بل من الممكن تحقيق النجاح المهني عقب قضاء عطلة خارج البلاد

نشرت مجلة "فاست كومباني" الأمريكية مقال رأي للكاتب والمدّرب التسويقي آرون سنسوني، تحدّث فيه عن معنى النجاح الحقيقي في الحياة المهنية.

وقال الكاتب، في مقاله الذي ترجمته "عربي21"، إنّ النجاح الحقيقي لا يأتي دائما نتيجة الحرص على قضاء أكثر وقت في مكان العمل، بل من الممكن تحقيق النجاح المهني وزيادة الإنتاجية عقب قضاء عطلة خارج البلاد أو بمجرد الاستمتاع بوقت فراغك مع الأصدقاء.

 

وفي الواقع، من المهم جدا أن يرسم المرء خطة واضحة لمستقبل حياته المهنية، مع الأخذ بعين الاعتبار وضعه الحالي، لا سيما أن وجهات النظر حول ماهية النجاح تختلف باختلاف عقليات الأشخاص.

وأفاد الكاتب بأن الفئة الأولى من الأشخاص تشمل أولئك الذين يعتقدون أنهم لن يتمكّنوا من جني الأموال إذا لم يعملوا بنشاط، وتُعرف هذه العقلية باسم "مرحلة الوظيفة". ولا تقتصر هذه المرحلة على الأشخاص الذين يزاولون أعمالا مدفوعة بالساعة. فعلى سبيل المثال، هناك متخصصون في مجال الاستثمار ناجحون للغاية قادرون على كسب المال من العمولات التي يحصلون عليها عند إتمام صفقة ما. وتنطبق هذه المرحلة أيضا على بعض رواد الأعمال الذين يعتمدون على مهاراتهم الخاصة للقيام بأعمالهم التجارية.

وأضاف الكاتب أن هناك فئة أخرى من الأشخاص تعتبر نفسها جزءا لا يتجزأ من الشركة، حيث إن ترك العمل لفترة من الزمن سيؤثر سلبا على النشاط التجاري. وعادة ما يكون الشخص الذي ينتمي إلى هذه الفئة عنصرا مهما للغاية في العمليات اليومية. وقد يؤدي عدم القيام بهذه العمليات إلى الإضرار بعمل المؤسسة كلها. ويُطلق على هذه العقلية اسم "مرحلة العمل التجاري". بالنسبة لرائد أعمال، يمكن أن يختلف هذا الدور، حيث إنه يقوم بالخدمات اللوجستية، أو يساهم في إجراء مبيعات، أو يقوم باتصالات مع الحرفاء. وبالتالي، فإنه يساهم بشكل وثيق في عمله. 

وأورد الكاتب أن أولئك الذين لا يشاركون في العمليات اليومية لإدارة أعمالهم التجارية، على غرار أصحاب الاستراتيجيات الاستشرافية للشركة، ينتمون إلى "مرحلة الإمبراطورية". وفي الحقيقة، تنطبق هذه المرحلة على الأشخاص الذين لا يكونون عادة مسؤولين بشكل مباشر عن الجوانب القيادية، بحيث لا يمثّل غيابهم مشكلة بالنسبة للشركة أو لحياتهم المهنية.

وذكر الكاتب أن الاختيار من بين هذه العقليات الثلاث يعتمد بالأساس على مفهومك للنجاح: فهل أنت من النوع الذي ترغب في المساهمة بشكل مباشر في ازدهار الشركة؟ هل تقتصر طموحاتك على إدارة مشروع أو تشغيل الخدمات اللوجستية؟ في حال كانت إجابتك "نعم"، فمن غير المحتمل أن تجذبك فكرة ترك العمل في أيدي آخرين بينما تسافر بعيدا لقضاء بعض الوقت. فقد تكون من أولئك الأشخاص الذين يفضلون البقاء على اتصال مع شركاتهم بشكل يومي. في هذه الحالة، سيكون من الأفضل أن تصمّم حياتك بطريقة تتوافق مع أهدافك وأولوياتك. 

وفي الختام، شدد الكاتب على ضرورة أن تكون صادقا مع نفسك حيال نمط الحياة الذي ترغب في عيشه، لأن ذلك سيؤثر على قراراتك في المستقبل. فضلا عن ذلك، من المهم أن تتخلى عن الأفكار السوداوية، وتخلق توازنا في حياتك المهنية للاستمتاع بوقت الفراغ. 

0
التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم