سياسة عربية

الجزائر.. هيئة الحوار تدعو لاستمرار الحراك حتى تلبية مطالبه

أكد كريم يونس أن الهيئة تنتظر من الدولة "اتخاذ اجراءات من شأنها طمأنة المواطنين وتهدئة نفوسهم - جيتي
أكد كريم يونس أن الهيئة تنتظر من الدولة "اتخاذ اجراءات من شأنها طمأنة المواطنين وتهدئة نفوسهم - جيتي

دعا المنسق العام لهيئة الحوار والوساطة بالجزائر، كريم يونس، الثلاثاء، إلى الاستمرار في الحراك الشعبي باعتباره وسيلة ضغط إلى أن تستجاب مطالبه.

وقال يونس في حوار مع "راديو آم": "يستحسن أن يستمر الحراك الشعبي حتى يكون ورقة ضغط لتلبية مطالب الشعب الجزائري وطموحاته في تغيير النظام"، غير أنه بالمقابل اعتبر أن الوساطة والحوار يبقيان هما "السبيل الوحيد للخروج من الأزمة وتلبية كل مطالب الحراك الشعبي".

وأكد يونس أن الهيئة تنتظر من الدولة "اتخاذ إجراءات من شأنها طمأنة المواطنين وتهدئة نفوسهم وإرجاع الثقة المفقودة، وصولا إلى تنظيم انتخابات رئاسية شفافة ونزيهة وحرة في أقرب الآجال".

كما أكد المنسق العام لهيئة الحوار والوساطة، في الحوار الذي نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، عدم وجود "أي تدخل لجهة رسمية" في تشكيل الهيئة وتعيين أعضائها.

وأوضح أن "الشخص الوحيد الذي اتصل بنا هو رئيس المنتدى المدني للتغيير، عبد الرحمان عرعار، ولا أحد تدخل لتشكيل هيئة الحوار والوساطة", مشيرا إلى أن "ما يتم التصريح به في هذا الإطار مجرد أقاويل"، وأن "المهم حاليا هو إخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها في أقرب الآجال".

وأضاف بأن "المطلب الأساسي للهيئة في الوقت الراهن، حتى ندخل في مسار الوساطة، هو إطلاق سراح المعتقلين، ووقف العنف الممارس على المتظاهرين، ورفع الحصار على المواطنين الذين يريدون الالتحاق بالجزائر العاصمة أيام الجمعة، إضافة إلى فتح المجال الإعلامي".

 

اقرأ أيضا: هيئة الحوار بالجزائر تباشر جلساتها.. "شباب الحراك أولا"

وقال كريم يونس في هذا الصدد: "ننتظر من رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، الوفاء بالتزاماته لتجسيد كل هذه المطالب بما في ذلك على وجه الخصوص دراسة رحيل الحكومة التي يصر عليها الحراك الشعبي".

ولدى تطرقه إلى موضوع الحوار الوطني، جدد المنسق العام للهيئة التأكيد على أن مثل هذا الحوار "لن تتدخل فيه لا رئاسة الجمهورية، ولا مؤسسة الجيش، ولا أي طرف آخر مهما كان"، مرحبا بالمناسبة بكل مبادرات الحوار على اختلافها والتي ستكون -كما قال- "بين كل الجزائريين، والأحزاب، والشخصيات السياسية، وممثلي المجتمع المدني، وكل الفاعلين في الشأن الوطني".

وبخصوص المهام الاستشارية التي من المنتظر أن تقوم بها الهيئة، ذكر كريم يونس بالاجتماع الذي سيعقد غدا الأربعاء وسيكون "مفتوحا للجميع ويتم خلاله، وبكل حرية، مناقشة كل المسائل والملفات التي تهم الحراك الشعبي ومطالب الجزائريين في الوقت الراهن".

وشدد في هذا السياق على أنه "ليس للمشاركين في هذا الاجتماع أدنى توجيهات أو إملاءات يسيرون عليها"، مؤكدا أن الهيئة "لا تملك وثيقة رسمية ولا أرضية عمل موحدة بخصوص اجتماع يوم غد الأربعاء"، وبأن المشاركين "سيركزون أعمالهم على أرضيات اجتماعات 15 و26 حزيران/ يونيو و6 تموز/ يوليو الماضيين".

كما أكد على أن كل الذين التحقوا باللجنة "ملتزمون بالمساهمة في تلبية مطالب الشعب لا غير، ولا يهمهم إلا صون مصلحة الجزائر وذلك من خلال الشروع الفوري في تنظيم مشاورات الحوار مع الطبقة السياسية والشخصيات الوطنية والمجتمع المدني، على أن تكون كل المقترحات والآراء وثائق عمل ومقترحات يتم تقديمها خلال الندوة الوطنية التي ستنظم في نهاية المشاورات".

واستطرد كريم يونس موضحا في حواره: "سنحاول أن نجد أرضية مشتركة نعبر من خلالها عن جميع مواقف وآراء ورغبات الجزائريين وتجسيدها على أرض الواقع"، مشيرا إلى أن "كل الأرضيات والمقترحات ستكون ورقة عمل أساسية سوف تسترشد بها الهيئة في إعداد وصياغة المسودة التي ستعكف على إعدادها بعد الاستماع لكل فعاليات المجتمع وذلك بهدف تقديمها للندوة الوطنية المزمع عقدها بعد انتهاء جوالات الحوار مع كل الأحزاب، والشخصيات السياسية، وممثلي المجتمع المدني، وكل الفاعلين في الحراك الشعبي دون استثناء".

يشار إلى أن هيئة الحوار والوساطة أعلنت أول أمس الأحد عن إنشاء لجنة للحكماء تجمع شخصيات وخبراء قبلوا بالانضمام إليها، كما كشفت عن قرارها بالشروع الفوري في تنظيم مشاورات الحوار مع الطبقة السياسية والشخصيات الوطنية والمجتمع المدني.

 

اقرأ أيضا: لجنة الحوار بالجزائر تباشر عملها وتستحدث "لجنة حكماء"

التعليقات (1)
ناقد لا حاقد
الثلاثاء، 06-08-2019 06:18 م
بالطبع الحراك باقي مادام قايد صالح و عصابته يحكمون