صحافة دولية

20 سنة من حكم ملك المغرب من الانفتاح الشجاع إلى الركود

استعرضت صحيفة "الباييس" الإسبانية أهم المحطات والإنجازات التي بصمت 20 سنة من حكم الملك محمد السادس للبلاد- جيتي
استعرضت صحيفة "الباييس" الإسبانية أهم المحطات والإنجازات التي بصمت 20 سنة من حكم الملك محمد السادس للبلاد- جيتي

استعرضت صحيفة "الباييس" الإسبانية أهم المحطات والإنجازات التي بصمت 20 سنة من حكم العاهل المغربي الملك محمد السادس للبلاد، لافتة إلى أنها تراوحت بين الانفتاح الشجاع والركود.

وقالت "الباييس" في التقرير الذي ترجمت "عربي21" أهم فقراته، إن أداء الملك محمد السادس خلال السنوات العشرين الأخيرة، بعد اعتلائه العرش يوم 30 تموز/ يوليو 1999، عن عمر يناهز 35 عاما، يقدم مجموعة كبيرة من العوامل التي يجب تحليلها. 

وأضافت الصحيفة أن هناك من يعتبر أن إدارة العاهل المغربي ناجحة، إذا أخذ بعين الاعتبار المحيط الإقليمي، حيث منطقة الساحل مشتعلة، وجزائر لم تعرف استغلال ثروتها الطاقية، وليبيا التي تعمها الفوضى، ومصر أصحبت أكثر قمعية من أي وقت مضى. في نفس الوقت تشيد هذه الأصوات بتعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، والحقوق التي منحت للنساء بعد تطبيق مدونة الأسرة سنة 2004، إضافة إلى مشاريع البنية التحتية الكبرى، وتعزيز صناعة السيارات.

في المقابل، هناك من يستنكر أن المشاكل الكبرى لا زالت دون حل من قبيل: قضية "الصحراء الغربية" التي لازالت راكدة، كما أن علاقة الدولة بالريف عادت إلى العهد القمعي القديم، ومايزال المستوى التعليمي الضعيف يعيق التقدم، كما أن الإقلاع الاقتصادي لم يكتمل، فيما آلاف الشباب يخاطرون بحياتهم من أجل عبور مضيق جبل طارق بحثا عن "الفردوس" الأوروبي.

وسجلت الصحيفة أن محمد السادس تلقى تعليمه بالعربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية. حصل على الدكتوراه في القانون الدولي من جامعة نيس. وبمجرد اعتلائه العرش بدأ يتخلى عن المناصب السامية المرتبطة بالسياسة القمعية لوالده الملك الراحل الحسن الثاني. إذ احتضن في المغرب المعتقلين السياسيين الذين حكم عليهم الحسن الثاني بالنفي، كما أطلق عليه في بداية حكمه لقب "ملك الفقراء". فانتقلت هذه المملكة التي يبلغ عدد سكانها 35.6 مليون نسمة من الانفتاح الشجاع إلى الركود. 


وفي ما يلي نظرة عامة على أكثر الجوانب بروزا لعقدين من حكم محمد السادس.

الريف والصحراء .. بؤر الاحتجاج الكبرى
الجروح القديمة في الريف عادت لتُفتح من جديد. اعتبر الملك الراحل الحسن الثاني "القامع العظيم". فبالإضافة إلى سحقه الوحشي للانتفاضات التي وقعت ما بين 1958 و1984، لم يسبق له أن زار منطقة الريف التي حكم عليها بالفقر الشديد. إلا أن ابنه قرر القيام بأول زيارة رسمية له إلى الحسيمة سنة 1999. وكان يقضي إجازته التي تدوم بضعة أسابيع في المنطقة. وما بين 2015 و2019، أطلق مخططا للتنمية سمي "الحسيمة.. منارة المتوسط"، إلا أنه لم يكتمل. واستمر الريف غارقا في الفقر. 


وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2016، أثار موت بائع السمك محسن فكري طحنا في شاحنة لجمع القمامة أثناء محاولته حماية بضاعته من الحجز، احتجاجات دامت 8 أشهر تقريبا، طالب خلالها المتظاهرون بتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة، انتهت بزج المئات من الشباب في السجون، إلى جانب آخرين قرروا الهجرة بطريقة غير نظامية إلى أوروبا. وأصدر الملك عفوا عن المئات من معتقلي الحراك، بينما قادة الحراك بزعامة ناصر الزفزافي مازالو في السجن بعد الحكم عليهم بعشرين سنة نافذة، وتعالت أصوات كثيرة تدعو إلى تمتيعهم بالعفو الملكي خلال الذكرى 20 لاعتلاء الملك العرش.

 

اقرأ أيضا: بينهم معتقلو حراك الريف.. عفو ملكي عن 4 آلاف سجين بالمغرب

الصراع في الصحراء متوقف
يخصص المغرب للصحراء – داخل البلاد وخارجها- جهدا دبلوماسيا واقتصاديا كبيرا. رغم هذا الجهد- وربما بفضله- لم يحدث أي تقدم لحل هذا النزاع منذ أن وقعت الرباط اتفاق وقف النار سنة 1999 مع جبهة البوليساريو. بعد 15 عاما من المواجهة المسلحة بين الجانبين، تم إنشاء بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في عام 1991 بالصحراء الغربية (مينورسو). المغرب مستعد فقط لمنح الحكم الذاتي لأقاليمه الجنوبية، فيما تدعو جبهة البوليساريو إلى إجراء استفتاء حول الاستقلال.


وبسبب نزاع الصحراء تم إغلاق الحدود البرية بين المغرب والجزائر الحليف الرئيسي لجبهة البوليساريو وحاميها منذ عام 1994. ويدفع كلا البلدين تكلفة اقتصادية باهظة بسبب غلق الحدود كما يضيع على المنطقة فرص ثمينة. 

 

اقرأ أيضا: ملك المغرب يمد يده للجزائر أملا في تحقيق الوحدة المغاربية

ويعتبر مشروع اتحاد المغرب العربي الذي بدأ سنة 1989 للترويج لسوق مشتركة بين أعضاء الاتحاد اليوم مجرد "خيال سياسي". 

 

وفي عام 2017 توقفت الرباط عن نهج سياسة "الكرسي الفارغ" وعادت إلى الاتحاد الأفريقي بعد عدة عقود من الغياب بسبب اعتراف الاتحاد بالعضوية الكاملة لـ"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، وذلك في محاولة لطرد البوليساريو من الداخل. حتى الآن، لم يحقق هدفه. لكن الرباط تواصل نسج شبكة دبلوماسية ودينية واقتصادية في القارة.

السياسة الوطنية
التنمية البشرية في المغرب راكدة. والتعليم عبء كبير. وضع مؤشر الأمم المتحدة للتنمية البشرية (الذي يقيم من بين عوامل أخرى نصيب الدخل الفردي، والحالة الصحية والتعليم) المغرب في المركز 125 قبل 20 عاما، دون أن يكون لديه تقدم كبير. في العام الماضي، احتل المرتبة 123 خلف الجزائر (85)، وتونس (95)، فحتى ليبيا التي تشهد الحرب تقدمت بـ 26 مركزا في خمس سنوات، فأصبحت تحتل المركز 108، كما أن دولة فلسطين تتقدم على المغرب باحتلالها المركز 119.

شخص من كل ثلاثة أمي 
لا يزال التعليم بالمغرب يعتبر القضية الكبرى التي لم تحل إلى جانب بطالة الشباب. في 22 تموز/ يوليو، أقر البرلمان مشروع قانون إطاري بشأن التعليم بذل فيه الملك جهودًا كبيرة. ينص القانون على تدريس المواد العلمية باللغات الأجنبية بدلاً من اللغة العربية. وقال رئيس الحكومة السابق، الإسلامي عبد الإله بن كيران، إن القانون يتضمن العديد من النقاط الإيجابية، إلا أنه رفض استبدال اللغة العربية بالفرنسية واصفا الأمر بـ"الكارثة".

 

اقرأ أيضا: ابن كيران: "فرنسة التعليم" فضيحة جعلت حزبنا أضحوكة

فشل الحزب الذي أسسه صديق الملك
شجع الملك محمد السادس في خطاب له سنة 2007، على خلق "مشهد سياسي جديد ومعقلن". حينها كان الإسلاميون يزدادون قوة ولم يكن هناك أي منافس يواجههم. وفي آب/ أغسطس 2009، أسس صديق الملك، فؤاد علي الهمة، حزب الأصالة والمعاصرة، لكنه لم يتمكن من الإطاحة بالإسلاميين في حزب العدالة والتنمية الذي فاز في المجالس التشريعية لعامي 2011 و2016. واليوم يعاني هذا الحزب من أسوأ أزمة قيادية.

خيبة أمل الناخب
أجبرت احتجاجات الربيع العربي التي اندلعت في عام 2011 محمد السادس إلى وضع دستور جديد يتخلى فيه عن "قداسته" وقلّص من صلاحيته لصالح الحكومة والبرلمان. في الممارسة العملية، مازال الملك يتمتع بسلطات كبيرة، حيث يعين وزراء "السيادة" (الشؤون الخارجية، والداخلية، والأوقاف الإسلامية).

في آذار/ مارس 2017، أَعْفَى الملك رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بن كيرأن، السياسي الأكثر كاريزما في البلد بعد فشله طيلة 5 أشهر في تشكيل حكومة ائتلافية. 


وأدت خيبة أمل الشعب بالسياسة إلى ارتفاع معدل العزوف عن التصويت في الانتخابات التشريعية الذي يتجاوز نسبة الـ50 في المائة، في حين أن 30 في المائة من المغاربة في سن التصويت غير مسجلين في اللوائح الانتخابية. هذا السخط الاجتماعي عُبِرَ عنه أيضا عام 2018 خلال حملة المقاطعة الشعبية لثلاث علامات تجارية رائدة في المغرب، استمرت عدة أشهر وعرفت تجاوبا كبيرا من قبل المستهلكين المغاربة.

جيل 20 ربيعا.. الخاسر الأكبر
هذا الجيل الذي لم يعرف أي ملك غير محمد السادس، هو أكبر ضحية في بلد لا يقدم توقعات كبيرة للمستقبل. وهو ما عبر عنه الملك نفسه في خطابه في آب/ أغسطس 2018 حين قال: "فمن غير المعقول أن تمس البطالة شابا من بين أربعة، رغم مستوى النمو الاقتصادي الذي يحققه المغرب على العموم. والأرقام أكثر قساوة في المجال الحضري".


يخطط العديد من الشباب، وخاصة كبار الخريجين والعلماء والفنيين للهجرة إلى الخارج. ففي عام 2018 كان معدل البطالة الرسمي 9.8 بالمئة، لكن وصل المعدل بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما إلى 26 بالمئة في بلد يبلغ عدد سكانه 35.6 مليون نسمة.

منذ عام 2018، خاطر الآلاف من الشباب المغاربة بحياتهم مثل ما حدث في عامي 2001 و2002. وكشفت دراسة أجرتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن 11 دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن 40 بالمئة من المغاربة يريدون الهجرة، وتعتبر هذه النسبة الأعلى بين هذه الدول 11. وبين البالغين الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما، فإن 70 بالمئة منهم يعترفون برغبتهم في الهجرة وهي نسبة تبعث على القلق.

الفساد
في 20 سنة الأخيرة، فاز المغرب بنقطتين فقط في مؤشر الفساد الذي تنجزه منظمة الشفافية العالمية في 180 بلدا. في عام 1999، كان المغرب يحتل المرتبة الـ45، إلا أنه في عام 2006 ربح مركزين باحتلاله الرتبة 43.

تقدم في محاربة الفقر تحجبه عدم المساواة
في المغرب هناك 4 ملايين فقير، وفقا لوكالة الإحصاء الرسمية. انخفض الفقر بشكل كبير في المدن، لكنه استمر في المناطق القروية، حيث يعيش ثلث السكان.

 

وقالت منظمة أوكسفام (غير حكومية) في تقرير لها نشر في نيسان/ أبريل الماضي، إن "المغرب لا يزال أكثر بلد غير متكافئ في شمال أفريقيا".


واعتبر بعض الخبراء أن المغاربة هم أكثر فقرا بعشرة أضعاف من الإسبان، ووفقا لصندوق النقد الدولي فإن الناتج المحلي الإجمالي السنوي للفرد في المغرب عام 2018 بلع 2786 أورو، أي أقل بقليل من تونس (2918)، والجزائر (3620)، وأقل بعشر مرات من إسبانيا (25900 أورو).


وعلى مدار العشرين عاما الماضية، زاد الناتج المحلي الإجمالي في المتوسط بنسبة 4 بالمئة سنويًا. نمت الجزائر بنسبة 3.4 بالمئة في ذلك الوقت. وإسبانيا بنسبة 2.7 بالمئة. وقبل عشرين عامًا، كان الناتج المحلي الإجمالي للمغرب أقل بمقدار 15 مرة من الناتج المحلي الإجمالي لإسبانيا، مقارنة بـ 12 مرة اليوم (100.382 مليون يورو مقابل 1.208.248).

بنيات تحتية ضخمة
يمكن أن يكون هذا المجال الأكثر نجاحا خلال 20 عاما الأخيرة. فبينما كانت أكبر معلمة شيدها الملك الراحل الحسن الثأني هي "مسجد الحسن الثاني" بالدار البيضاء سنة 1993؛ دشن محمد السادس سنة 2007 ميناء طنجة المتوسط، الذي يعتبر مشروعا مفتاحا لتطور وتقدم البلد. وفي الوقت الذي لم يزر فيه الحسن الثاني طنجة أبدا، فقد جعل محمد السادس من هذه المدينة التاريخية القطب الاقتصادي الثاني بالبلاد بعد الدارالبيضاء.


كما شيد محمد السادس في عام 2016 أكبر محطة لإنتاج الطاقة "نور" في ورزازات والتي تعتبر واحدة من أكبر مصانع الطاقة الشمسية في العالم. وفي عام 2018 دخل أول قطار فائق السرعة للخدمة في شمال أفريقيا، حيث ربط بين مدينة طنجة والدارالبيضاء وقل زمن الرحلة بينهما من خمس ساعات إلى ساعتين فقط. كما أولى الملك محمد السادس منذ توليه الحكم أهمية كبيرة للطرق، حيث تم في عهده بناء 400 كلم من الطرق السريعة ويتم العمل على إضافة 1800 كلم اليوم.

الكهرباء والماء الصالح للشرب .. مهمة ناجحة تقريبا
في 1995، أطلقت الدولة خطة واسعة لتهيئة المناطق القروية بالكهرباء، حيث كان يتطلع إلى تغطية 85 في المائة من المناطق القروية بالكهرباء في 15 سنة، وتم تجاوز الهدف إلى حد كبير. في ذلك الوقت كان 18 بالمئة فقط من المناطق القروية تستفيد من الكهرباء. ومنذ عام 2017 بلغت نسبة تغطية الكهرباء في عموم البلاد 99.5 في المائة، والماء الصالح للشرب 97 في المائة، وفق إحصائية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.


تطوير صناعة السيارات
دشنت مجموعة "رونو نيسان" في عام 2012 مصنعا في طنجة يُنتج 400 ألف سيارة سنويا. وفي حزيران/ يونيو الماضي افتتح التحالف الفرنسي "بيجو ستروين" مصنعا في القنيطرة قادر على إنتاج 200 ألف سيارة في ابتداء من العام المقبل.


وفي غضون 10 سنوات فقط، وبفضل إنشاء مناطق حرة بالقرب من موانئه، تمكن المغرب من وضع نفسه إلى جانب جنوب أفريقيا في القيادة القارية لصناعة السيارات.

توسع السياحة
على الرغم من الاعتداءات الإرهابية التي هزت المغرب سنوات 2003 (تفجيرات الدارالبيضاء راح ضحيتها 43 قتيلا) و2011 (تفجير مقهى بمراكش خلف 17 قتيلا) و2018 (ذبح سائحتين اسكندنافتين بمراكش)، إلا أنه استطاع أن أن يعزز صورة الدولة الآمنة، ونتيجة لذلك، تعد السياحة ثاني أكبر مصدر للدخل في البلاد بعد الزراعة، حيث بلغت 11 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، وزار المغرب 12 مليون سائح أجنبي سنة 2018.

أزمة جزيرة ليلى
في 11 تموز/ يوليو 2002، دخل عشرات من رجال الدرك المغربي جزيرة ليلى وهي صخرة غير مأهولة تقع غرب مدينة سبتة الخاضعة للسيادة الإسبانية. وفي 17 تموز/ يوليو قام 28 جنديا إسبانيا بطرد العناصر المغربية من الجزيرة دون تسجيل إصابات، واعتبر هذا الحدث أول زلة دبلوماسية شهدها عهد محمد السادس.


واستمرت الأزمة بين البلدين لمدة 15 شهرا في عهد رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه ماريا أثنار. وفي 30 كانون الثاني/ يناير 2003، أعلنت إسبانيا والمغرب عودة سفيريهما، وكانت لوساطة وزير الخارجية الأمريكي آنذاك كولن باول كبير الأثر في حل الأزمة بين البلدين. 

الشريك الرئيسي في مكافحة الإرهاب
أصبح المغرب شريكا أساسيا للاتحاد الأوروبي، خاصة فرنسا وإسبانيا، في محاربة الإرهاب. وبعد تعرضها لتفجيرات إرهابية عام 2003 بالدارالبيضاء خلفت مقتل 43 شخصا، وضعت المملكة المغربية استراتيجية جيدة لمكافحة الإرهاب. ففي عام 2015 تم تأسيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية، وتمكن خلال أقل من أربع سنوات من تفكيك 60 خلية إرهابية، أغلبها لديه ارتباط بتنظيم الدولة.


إلا أنه رغم سجنه لقرابة ألف إرهابي مشتبه به، مازال المغرب يعاني من ظهور خلايا إرهابية، فقبل ثلاثة أيام من الاحتفال بالذكرى 20 لاعتلاء محمد السادس العرش، أعلنت وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية أن الشرطة فككت في طنجة زنزانة مرتبطة بتنظيم الدولة تتألف من خمسة "متطرفين" تتراوح أعمارهم بين 24 و36 عامًا.

الهجرة غير النظامية
أصبحت الرباط أيضًا شريكًا أساسيًا تجاه أوروبا في السيطرة على الهجرة غير الشرعية. ومع ذلك، فغالبًا ما يتم تشغيل تدفق الوافدين غير النظاميين، مما يثير الشكوك حول مدى استخدام الرباط لهذا العامل كوسيلة للضغط في مفاوضاتها مع بروكسل. ونفى مسؤول مغربي كبير هذا الاتهام قبل عامين وسأل محاوره: "هل تعرف بلدًا في العالم يحاول الاحتفاظ بالمهاجرين، مثلنا، بدلاً من تسهيل مغادرتهم؟".

 

اقرأ أيضا: المغرب: الهجرة السرية تتراجع.. وحقوقيون: الواقع يكذّب

وخلال سنتي 2014 و2017، أجرت المملكة المغربية عمليتين لتسوية الوضعية القانونية والإدارية للمهاجرين غير الشرعيين، أسفرتا عن تسوية ما يناهز 50 ألف مواطن أجنبي. صحيح أن العديد منهم ما زالوا يتطلعون إلى عبور المضيق، لكن العديد منهم استقروا في البلاد.

تراجع الصحافة
يلاحظ تراجع مقلق للصحافة الحرة والمستقلة في المغرب إلى درجة أنه احتل المرتبة 135 في حرية الصحافة والتعبير من أصل 180 بلدا، وفق تقرير المنظمة الدولية “مراسلون بلا حدود” لسنة 2018، فيما احتلت تونس المرتبة 72 والجزائر المركز الـ141.

كما تحدثت صحيفة "إلباييس" الإسبانية عن محطات أخرى بصمت 20 سنة من حكم الملك محمد السادس من بينها قلة مقابلات صحافية حيث أجرى أول مقابلة له مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية عام 2001، والثانية والأخيرة مع صحيفة "إلباييس" قبل 14 عاما، كما ميزت فترة حكمه بعودة المنفيين وعلى رأسهم المعارض اليساري اليهودي أبرهام السرفاتي وذلك في بداية حكمه، إضافة إلى خلقه لهيئة الإنصاف والمصالحة لتعويض المتضررين من سنوات الرصاص، ومدونة الأسرة.


واستعرضت الصحيفة، أيضا، حياته الشخصية حيث ذكرت زواجه من الأميرة للا سلمى في 2002 وانفصاله عنها في 2018 رغم عدم تأكيد الديوان الملكي للأمر، كما تحدثت عن حجم ثروته، حيث يتمركز محمد السادس في الرتبة السادسة عالميا بين الملوك الأكثر ثراء.

التعليقات (0)