صحافة دولية

MEE: إغلاق مركز بحثي مؤيد للسعودية في واشنطن

أشار الشهابي إلى وجود خلافات مع الجهات المتبرعة للمركز- ميدل إيست آي
أشار الشهابي إلى وجود خلافات مع الجهات المتبرعة للمركز- ميدل إيست آي

نشر موقع "ميدل إيست آي" تقريرا، يتحدث فيه عن أسباب إغلاق معهد بحث مؤيد للسعودية في واشنطن أبوابه.

 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى خلافات بين مؤسس المركز والجهات المتبرعة له، لافتا إلى أن إغلاق معهد الجزيرة العربية جاء وسط تزايد النقد للسعودية وتأثيرها على السياسة الأمريكية، في أعقاب مقتل الصحافي جمال خاشقجي

 

ويلفت الموقع إلى أن مؤسس المعهد علي الشهابي أكد يوم الثلاثاء إقفال المؤسسة، متحدثا عن "خلافات مستمرة" مع الجهة الداعمة ماليا له، وقال في تغريدة: "هذا بسبب الخلاف المتواصل مع المتبرعين لنا، ما جعل استمرار عملنا أمرا صعبا"، مشيرا إلى أنه لم يقدم تفاصيل عن طبيعة الخلافات ولا هوية المتبرعين. 

 

وينوه التقرير إلى أن الشهابي، الذي تعرض للنقد الواسع لأنه دافع عن السعودية بعد مقتل جمال خاشقجي في إسطنبول العام الماضي، أكد دعمه لحكام السعودية في سلسلة من التغريدات، وأعلن عن إغلاق المعهد.

 

ويورد الموقع نقلا عن الشهابي، قوله إن وقف عمليات المعهد لا يغير موقفه الداعم لبرنامج التغيير والإصلاح في السعودية، التي يقودها ولي العهد محمد بن سلمان، وأضاف أن "النقاد أصدروا أحكاما غير كاملة وغير متوازنة حول حكمه، وركزوا على مأساة خاشقجي واعتقال المعارضين، لكنهم اختاروا تجاهل التغيرات الزلزالية التي دفع بها في الشؤون الدينية والثقافية والاقتصادية". 

 

ويفيد الموقع بأن اسم الشهابي ارتبط بالدفاع على ما لا يمكن الدفاع عنه، عندما وصف قتل خاشقجي بـ"العملية الغبية الفاشلة"، وأثنى على رد الرئيس دونالد ترامب على الأزمة، واستمراره في حماية السعودية أمام الشجب المتزايد لها في واشنطن. 

 

ويذكر التقرير أن مقتل خاشقجي، الذي كان مقيما في فيرجينيا وكاتبا مشاركا في صحيفة "واشنطن بوست"، أدى إلى التدقيق في المراكز البحثية وجماعات اللوبي المؤيدة للسعودية. 

 

ويقول الموقع إنه في الوقت الذي حاولت فيه مراكز البحث في واشنطن إبعاد نفسها عن السعودية، وتساءل بعض المقربين من ترامب حول دفاع الرئيس عن ولي العهد السعودي، إلا أن الشهابي لم يغير من موقفه المدافع عن المملكة.

 

ويشير التقرير إلى أن الشهابي مدح في الشهر الماضي وصف ترامب محمد بن سلمان بالصديق، وقوله إنه كان مهما "في عملية انفتاح السعودية"، وقال إن "ترامب أكد بشكل صحيح حقيقتين: قتال محمد بن سلمان الوهابية المتطرفة، وفتحه البلد لمشاركة المرأة بطريقة لم تكن تصدق قبل سنوات"، وقال عن ترامب إنه "يفهم حمق التركيز على موضوع واحد، وهو مأساة خاشقجي". 

 

وبحسب الموقع، فإن شقيق الناشطة لجين الهذلول، وليد الهذلول، رحب بنهاية معهد الجزيرة العربية، قائلا: "هذه أخبار جيدة لعافية النقاش السياسي في واشنطن". 

 

ويستدرك التقرير بأنه رغم أن ابن سلمان رفع القيود عن قيادة المرأة للسيارة، إلا أنه مضى في حملة اعتقالات للمعارضين والناشطات، بينهن الهذلول التي عذبت وتم التحرش بها جنسيا، مشيرا إلى أن المشرعين الأمريكيين شجبوا بشكل متكرر انتهاكات حقوق الإنسان في المملكة، بما في ذلك احتجاز الهذلول وغيرها من الناشطات. 

 

ويجد الموقع أنه رغم الغضب المتزايد في واشنطن، إلا أن معهد الجزيرة العربية استمر في استضافة المحللين وتنظيم المناسبات في واشنطن.

 

ويختم "ميدل إيست آي" تقريره بالإشارة إلى أنه بعد 18 يوما من قتل خاشقجي وتقطيعه، فإن الشهابي أكد أن محمد بن سلمان باق، فردت عليه المحررة في صحيفة "واشنطن بوست" وصديقة خاشقجي، كارين عطية، قائلة: "واصل صرف هذه الشيكات.. لا أعلم كيف تنام في الليل".

 

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)

التعليقات (0)