سياسة دولية

طهران تكشف عن رفض واشنطن مقترحا حمله إليها "ظريف"

اتهامات متبادلة بين واشنطن وطهران بتعقيد فرص الوصول إلى حل للأزمة - أ ف ب
اتهامات متبادلة بين واشنطن وطهران بتعقيد فرص الوصول إلى حل للأزمة - أ ف ب

كشفت إيران، الإثنين، عن رفض الولايات المتحدة مقترحا حمله إليها وزير الخارجية محمد جواد ظريف، خلال زيارة أجراها إلى نيويورك، منتصف تموز/يوليو الجاري.


وفي تصريح صحفي، أوضح متحدث الخارجية الإيرانية، عباس موسوي اليوم الإثنين، أن واشنطن رفضت عرضا بإجراء عمليات تفتيش كثيفة لمنشآت طهران النووية، مقابل رفع العقوبات عنها.


وقال موسوي: "لو أن الولايات المتحدة تسعى حقا لاتفاق فإنه يمكن لإيران أن تحول البروتوكول الإضافي (في الاتفاق النووي) إلى قانون (بدلا من عام 2023)، وفي الوقت ذاته تقدم الولايات المتحدة خطة للكونغرس وترفع جميع العقوبات غير القانونية".


وبموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015، يتعين على إيران المصادقة على وثيقة تعرف باسم البروتوكول الإضافي، وتقضي بإجراء عمليات تفتيش أكثر تشددا لبرنامجها النووي، بعد 8 سنوات من التوقيع على الاتفاق.


وتدارك موسوي: "ولكن وكما توقعنا، فقد رفضوا المقترح، لأننا نعلم بأنهم لا يريدون المحادثات أو التوصل إلى اتفاق يمكن أن يثمر نتيجة ملائمة".

 

اقرأ أيضا: صحيفة فرنسية: دول الخليج ترغب في خفض التصعيد مع إيران


كما كشف أن بلاده بصدد ما سماها "الخطوة الثالثة في خفض التزاماتها بالاتفاق النووي"، محذرا من أنها "ستكون اقوى من خطوتيها السابقتين".


وتابع: "الخطوة الثالثة من تقليص التزاماتنا النووية ستكون حازمة، في حال فشل الجهود الدبلوماسية"، وفق تعبيره.


وتصاعد التوتر، مؤخرا، بين الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، إثر تخفيض طهران بعض التزاماتها بموجب اتفاق النووي متعدد الأطراف، المبرم في 2015.


واتخذت طهران تلك الخطوة، مع مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وفرض عقوبات مشددة على طهران، لإجبارها على إعادة التفاوض بشأن برنامجها النووي، إضافة إلى برنامجها الصاروخي.


وتتهم دول خليجية، في مقدمتها السعودية والإمارات، إيران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية، وهو ما نفته طهران، وعرضت توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج.

التعليقات (0)