صحافة دولية

صحيفة فرنسية: دول الخليج ترغب في خفض التصعيد مع إيران

إيران وبريطانيا تبادلتا احتجاز ناقلتي نفط- جيتي
إيران وبريطانيا تبادلتا احتجاز ناقلتي نفط- جيتي

نشرت صحيفة "لاكروا" الفرنسية تقريرا، سلطت فيه الضوء على ميل الإمارات العربية المتحدة إلى خفض التوترات في الخليج مع إيران، خاصة في ظل المستجدات الأخيرة في المنطقة.


وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن رئيس الدبلوماسية العمانية تنقّل مؤخرا إلى إيران.


من جهتها، تخشى الإمارات العربية المتحدة من نتائج صراع محتمل قد ينعكس سلبا على اقتصادها، وتجدر الإشارة إلى أن الزائرين يتعاقبون على طهران في إطار تبادلات دبلوماسية، في محاولة لإطلاق عملية خفض التصعيد في منطقة الخليج.


وقد التقى وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، السبت، بأمين المجلس الأعلى للأمن القومي، علي شمخاني، فضلا عن نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، حيث كانت أزمة ناقلات النفط بين لندن وطهران وتصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة محور هذه المناقشات.


واستولى الحرس الثوري الإيراني على ناقلة نفط تحمل العلم البريطاني، يوم 19 تموز/ يوليو، وهي ستينا إمبيرو، في مضيق هرمز، رفقة طاقمها المكون من 23 فردا.

 

اقرأ أيضا: دول مستفيدة من أزمة في مضيق هرمز.. ما موقف الإمارات؟

 

وكانت هذه الحركة بمثابة ردة فعل على احتجاز السلطات البريطانية لناقلة إيرانية، غريس 1، قُبالة جبل طارق، في الرابع من الشهر الجاري. وكان يُشتبه في تسليم الناقلة الإيرانية النفط الخام إلى سوريا، ما يُعد انتهاكا للعقوبات الأوروبية ضد دمشق، وهي التهمة التي نفتها إيران.


وأضافت الصحيفة أن سلطنة عمان تحتفظ بعلاقات جيدة مع إيران، ولطالما لعبت دور الوسيط، بما في ذلك بين إيران والولايات المتحدة. وقد دعت إلى إطلاق سراح الناقلة التي ترفع العلم البريطاني، وحثت على ضبط النفس.

 

ومن جانبه، وصف الناطق باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، الأحد 28 من الشهر الجاري، المشروع البريطاني المتمثل في مهمة بحرية أوروبية في الخليج "بالمستفز".


ووفقا لما صرح به حسين دهقان، وهو مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي للشؤون الدفاعية، أرسلت الإمارات العربية المتحدة وفدا إلى العاصمة الإيرانية؛ لمناقشة "السلام في المنطقة".


وتعكس هذه المعلومة، التي لم تؤكدها مصادر إماراتية، الانعطاف الأخير لسياسة ولي عهد أبو ظبي، الأمير محمد بن زايد، الذي لطالما اعتبر مناصر سياسة متشددة تجاه إيران. ومن ناحيتها، تؤكد دولة الإمارات العربية المتحدة الآن على الحاجة إلى خفض التصعيد.


وبينت الصحيفة أنه من المرجح أن تنخفض التجارة بين الإمارات وإيران إلى حدود النصف هذه السنة، كما أن تأثير العقوبات الأمريكية على إيران بدأ يتجلى على أرض الواقع. وقد يكون لنزاع محتمل عواقب وخيمة على اقتصاد الإمارات، الذي يتمحور حول موانئها ومطاراتها والسياحة والتجارة الإقليمية.

 

اقرأ أيضا: ابن علوي ينفي رسميا لعب دور الوسيط في زيارته طهران

 

وفي بداية شهر تموز / يوليو، أعلنت الإمارات عن تخفيض عدد قواتها المنتشرة في اليمن، في إطار تحالف عسكري تقوده المملكة العربية السعودية. وقد أورد وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، في مقال له نُشر يوم الاثنين 22 تموز / يوليو في واشنطن بوست، أن "الوقت حان لمضاعفة جهودنا من أجل إرساء العملية السياسية".


وفي الختام، أفادت الصحيفة بأنه "لم تكن هذه المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن اتصالات بين الإمارات العربية المتحدة والإيرانيين، ولكن في ضوء الدور المتغير للإمارات العربية المتحدة في اليمن وانفتاحها على تطبيع ممكن مع سوريا، يبدو تغير الاستراتيجية الإقليمية لهذه الدولة بديهيا"، وذلك بحسب ما أفاد به مايكل يونج، رئيس تحرير ديوان، وهي مدونة مركز كارنيغي للشرق الأوسط.

التعليقات (0)