سياسة دولية

هنت: لا نسعى لمواجهة وندعم وجود بعثة أوروبية لحماية السفن

جاء احتجاز ناقلة النفط بعد ساعات من إعلان محكمة في جبل طارق تمديد احتجاز ناقلة نفط إيرانية لثلاثين يوما- جيتي
جاء احتجاز ناقلة النفط بعد ساعات من إعلان محكمة في جبل طارق تمديد احتجاز ناقلة نفط إيرانية لثلاثين يوما- جيتي

أعلن وزير الخارجية البريطاني، جيرمي هنت، أمام مجلس العموم البريطاني، اليوم الاثنين، عن تكثيف الوجود العسكري في منطقة الخليج، نافيا في الوقت نفسه النية لوقوع أي مواجهة.

 

وقال هنت: "لا نود المواجهة، ولكن علينا أن نستجيب للعالم من حولنا"، وأضاف: "سنقوم بحماية السفن التي تحمل الرايات البريطانية، ونطلب منها إخطارنا عند مرورها جانب إيران".


وطالب هانت باتخاذ عدد من الإجراءات؛ لضمان أمن الملاحة في مضيق هرمز، بما فيها تشكيل بعثة أوروبية مشتركة.

وأكد أن بلاده ستسعى لتشكيل بعثة مشتركة بقيادة أوروبية؛ لضمان أمن الملاحة في المنطقة.

وأشار إلى أنه ليس بإمكان القوات البحرية الملكية البريطانية مرافقة كل سفينة في مضيق هرمز، مضيفا أن "السلطات البريطانية ستطلب من كل السفن تحت العلم البريطاني إبلاغها بنيتها عبور مضيق هرمز".

وشدد على أنه في حال استمرت إيران في تصرفاتها، سيكون عليها دفع ثمن ذلك، ألا وهو زيادة التواجد العسكري الغربي في المنطقة.

وأكد أن احتجاز إيران لناقلة النفط البريطانية "خرق صارخ" لقانون الملاحة الدولي، مضيفا: "أحث إيران على إطلاق سراح السفينة، وما حصل قرصنة من جانب إيران".

وتابع: "سنقوم بحماية السفن التي تحمل الرايات البريطانية، ونطلب منها إخطارنا عند مرورها جانب إيران".

وأردف: "نعلن تكثيف وجودنا العسكري في المنطقة.. لا نود المواجهة، ولكن علينا أن نستجيب للعالم من حولنا".

وكانت الحكومة البريطانية قد طالبت إيران، الاثنين، بالإفراج "الفوري" عن ناقلة النفط المحتجزة، بالتزامن مع ترؤس رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، اجتماع أزمة بشأن الناقلة "ستينا إيمبيرو"، ولبحث سبل الرد على إيران.


اقرأ أيضا: فايننشال تايمز: هل تنجح استراتيجية إيران العين بالعين؟


ومساء الجمعة، أعلنت بريطانيا احتجاز إيران ناقلة نفط تابعة لها في مضيق هرمز؛ لـ"عدم مراعاتها القوانين البحرية الدولية".

وجاء احتجاز ناقلة النفط بعد ساعات من إعلان محكمة في جبل طارق تمديد احتجاز ناقلة نفط إيرانية لثلاثين يوما، بعد أسبوعين من ضبطها، في عملية شاركت بها البحرية الملكية البريطانية، للاشتباه بأنها كانت متوجهة إلى سوريا لتسليم حمولة من النفط في انتهاك لعقوبات أمريكية وأوروبية.

وتشهد المنطقة توترا متصاعدا من قبل الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، جراء تخلي طهران عن بعض التزاماتها في البرنامج النووي (المبرم عام 2015)؛ إثر انسحاب واشنطن منه، وكذلك اتهام سعودي لإيران باستهداف منشآت لها عبر جماعة الحوثي اليمنية. 

التعليقات (0)