صحافة إسرائيلية

هذه أسباب خشية إسرائيل من امتلاك تركيا لمنظومة "أس400"

أكدت الصحيفة أن "إسرائيل لا يمكنها الوثوق بتركيا التي أصبحت حليفا استراتيجيا لإيران"- الأناضول
أكدت الصحيفة أن "إسرائيل لا يمكنها الوثوق بتركيا التي أصبحت حليفا استراتيجيا لإيران"- الأناضول

تحدثت صحيفة عبرية، عن عدد من المخاوف الإسرائيلية الناجمة عن امتلاك تركيا برئاسة رجب طيب أردوغان لمنظومة الدفاع الروسية "أس400"، مشددة على أن هذه الصفقة تشعل ضوء تحذير في "إسرائيل".


وأوضحت صحيفة "معاريف" العبرية، في مقال لمعلقها للشؤون الأمنية الخبير يوسي ميلمان، أن "تسليم أول بطاريات روسية من طراز "أس400" إلى تركيا، يشير إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يهتم بالولايات المتحدة ودول الناتو، التي فشلت في منع الصفقة".


وذكرت أن "الصفقة يجب أن تؤدي إلى إطلاق ضوء تحذير في إسرائيل"، مؤكدة أن "إسرائيل لا يمكنها الوثوق بتركيا التي أصبحت في العقد الماضي حليفا استراتيجيا لمنافس عدائي (إيران)".


ونوهت إلى أن "الخطر على إسرائيل لا يكمن في نقل تركيا للمنظومة الروسية التي تعد من بين الأفضل في العالم وتشكل تحديا للطائرات الأكثر تقدما؛ بما في ذلك طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، أو معلومات عنها لدول أخرى مثل إيران"، مشيرة إلى أن "اتفاق شراء المنظومة يمنع نقلها إلى دولة ثالثة دون موافقة روسية".


وأكدت "معاريف"، أن "الاستنتاجات التي يجب أن تستخلصها إسرائيل من بيع "أس400" الروسية  إلى تركيا مضاعفة؛ فهي أولا؛ سابقة، وروسيا ليس لديها عوائق كبيرة في تعزيز صناعاتها الدفاعية ومبيعات الأسلحة، وهي في هذا الجانب لا تختلف عن إسرائيل؛ التي قادت وزارة أمنها لسنوات سياسة تصدير السلاح العدوانية والمستعدة لبيع أي نظام سلاح تقريبا لأي مشتر، و لذلك يجب ألا نشكو من روسيا".

 

اقرأ أيضا: استمرار وصول معدات منظومة "أس400" إلى أنقرة


وأضافت: "مع ذلك، يجب على تل أبيب استيعاب حقيقة أنه على الرغم من التعاون والتنسيق مع الكرملين حول ما يحدث في سوريا، فإن تأثير إسرائيل على الاستراتيجية الروسية وسياستها السياسية والاقتصادية في الشرق الأوسط محدودة".


ولم تستبعد الصحيفة قيام دول أخرى في منطقة الشرق الأوسط، بـ"شراء بطاريات صواريخ مضادة للطائرات (أس400)، فكل من مصر والسعودية مهتمة بذلك في السنوات الأخيرة".


ولفتت إلى أن "سوريا مؤخرا حصلت بالفعل على منظومة "أس300" رغم معارضة إسرائيل القوية"، منوهة إلى أن "وزارة الأمن ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أكد أنه إذا لزم الأمر، فإن سلاح الجو الإسرائيلي سيعمل على تدمير هذه البطاريات".


و"نتيجة للتعاون الوثيق بين إسرائيل واليونان واستجابة لانهيار التحالف مع تركيا"، قدرت الصحيفة العبرية، أن اليونان، "مكنت خبراء إسرائيليين من التعرف على قدرات منظومة "أس300" الروسية التي تمتلكها منذ عقدين من الزمن، لتطوير طريقة فعالة في التعامل معها والتسلح ضدها، ومهاجمة البطاريات السورية".


وهنا تجدر الإشارة، إلى أن إيران طلبت شراء منظومة "أس300" الروسية لـ"تحسين نظام الدفاع الجوي لديها خوفا من الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على منشآتها النووية، ووقعت اتفاقية مع روسيا ودفعت مقدما، لكن موسكو أوقفتها في النهاية".

 

اقرأ أيضا: هل يمكن لروسيا تقديم البديل عن إف-35 الأمريكية لتركيا؟


وأرجعت "معاريف"، قرار موسكو وقف الصفقة مع طهران، أنه "بسبب المصالح الروسية، وفي حال قررت موسكو في يوم من الأيام تغيير رأيها وتزويد إيران بـ"أس300" أو حتى "أس400"، فلن يساعد أي ضغط أو نداءات أمريكية"، موضحة أن "هناك من رأى أن قرار وقف الصفقة مع إيران كان استجابة للطلبات والضغوط التي مارستها واشنطن وتل أبيب على موسكو".


وبناء على ما سبق، فهذا "يقودنا إلى الاستنتاج الثاني، أنه ينبغي على إسرائيل أن تستنتج من صفقة الأسلحة التركية الروسية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يتردد في القيام بتحركات في الشرق الأوسط من شأنها أن تضر بإسرائيل؛ كما حاول في الماضي إخراج قواته من سوريا".


ورأت الصحيفة أن ترامب يعمل على "العكس تماما" من مقولة الرئيس الأميركي الأسبق تيودور روزفلت، "تحدث بهدوء وخذ عصا كبيرة"، مبينة أن ترامب "يتحدث بصراحة ولكنه يتصرف بطريقة تفوق سلوك سلفه باراك أوباما".


وتابعت: "هدد ترامب كوريا الشمالية، ثم قابل زعيمها كيم جونغ أون واجتمع معه دون نتائج، وفرض عقوبات قاسية على إيران ولكنه مُنع من القيام بعمل عسكري ضدها، ويحاول تجديد المفاوضات معها"، مؤكدة أن "هناك عددا من الدول في المنطقة تدرك أن ترامب لا يمكن الاعتماد عليه".


ونبهت أن هذه الدول "تدرك أنه لا يمكن وضع البيض في سلة واحدة، لذا فهم يلجأون إلى روسيا".

التعليقات (1)
الجحوش العربية
الأحد، 21-07-2019 10:02 م
واضح أن الغرب لم و لن يبيع شيء حتى ولو كان مسمار لأي مسلم في العالم إلا بموافقة الصهاينة. هل نحن سوف نصنع مسمار( سري)! لايعلم به الصهاينة يوما ما؟

خبر عاجل