سياسة دولية

مقتل "مدبر الانقلاب" بإثيوبيا ومدّعي عام أمهرة

محاولة الانقلاب قتل فيها أيضا رئيس أركان الجيش الإثيوبي الجنرال سياري ميكونين- تويتر
محاولة الانقلاب قتل فيها أيضا رئيس أركان الجيش الإثيوبي الجنرال سياري ميكونين- تويتر

قالت وسائل إعلام رسمية في إثيوبيا، الاثنين، إن العقل المدبر لمحاولة الانقلاب في ولاية أمهرة اعتُقل وقُتل.


وأسفرت أعمال العنف السبت الماضي، عن مقتل خمسة مسؤولين كبار من بينهم رئيس أركان الجيش الإثيوبي.

 

وسبق أن أعلنت السلطات الإثيوبية كذلك الاثنين، وفاة مدعي عام ولاية أمهرة ميغبارو كيبيديه متأثرا بجروح تعرض لها السبت خلال محاولة الانقلاب الفاشلة.


وقالت إثيوبيا إن هذا الاعتداء واعتداء آخر السبت في أديس أبابا قتل فيه رئيس هيئة الأركان العامة للجيش جاءا في سياق "محاولة انقلاب" ضدّ الحكومة المحلية في أمهرة.

 

وكانت وسائل إعلام إثيوبية رسمية قالت السبت، إن رئيس أركان الجيش الإثيوبي، الجنرال سياري ميكونين، قُتل برصاص حارسه الشخصي في محاولة انقلاب.

ويأتي مقتل رئيس الأركان بعد ساعات من مقتل رئيس ولاية كبيرة في شمال غرب البلاد في أعمال عنف وصفت بأنها "محاولة انقلاب"، وتعكس عدم الاستقرار السياسي الذي يعيشه هذا البلد الواقع في القرن الأفريقي حيث  يحاول رئيس الوزراء آبي أحمد القيام بإصلاحات.

وأوضحت المتحدثة باسم الحكومة بيلنيه سيوم للصحافة إن حاكم ولاية أمهرة أمباشو ميكونين ومسؤولا كبيرا آخر "أصيبا بجروح خطرة قبل أن يتوفيا متأثرين بجروحهما" التي أصيبا بها في هجوم قاده رئيس الأمن في ولاية أمهرة أسامينو تسيغي. وأشارت المتحدثة إلى "محاولة انقلاب" في الولاية.

وأضافت المتحدثة "بعد ساعات من ذلك، وفي هجوم منسق على ما يبدو، قتل رئيس هيئة الأركان الجنرال سياري ميكونين بيد حارسه الشخصي في منزله" في العاصمة أديس أبابا. وقتل جنرال متقاعد كان يزور رئيس هيئة الأركان أيضاً في العملية.

 

اقرأ أيضا: محاولة انقلاب في إثيوبيا واغتيال رئيس أركان الجيش (شاهد)

وتقع ولاية أمهرة في الأراضي المرتفعة الشمالية في إثيوبيا وهي موطن الإثنية التي تحمل الاسم نفسه، كما أنها مسقط رأس العديد من أباطرة البلاد، ومصدر اللغة الوطنية الأمهرية.

وتعدّ اتنية الأمهرة ثاني أكبر مجموعة إثنية في البلاد بعد الأورومو. وكانت كلاهما على أمد عامين في طليعة تظاهرات مناهضة للحكومة أدت إلى استقالة رئيس الوزراء السابق هايلي مريام ديسالين.

ووصل آبي أحمد وهو من إثنية الأورومو إلى السلطة في نيسان/ أبريل 2018، وتلقى الثناء على سلسلة جهود قام بها لإصلاح البلاد التي لم تعرف في السابق إلا الحكم السلطوي للأباطرة والديكتاتوريين.

ونفذ آبي إصلاحات اقتصادية وسمح للمجموعات المنشقة بالعودة إلى البلاد، كما سعى للتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان وأوقف عشرات المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين، فيما عقد أيضاً اتفاق سلام مع إريتريا المجاورة، العدو القديم لإثيوبيا.

التعليقات (0)