صحافة دولية

الغارديان: هذا ما يؤكده تقرير كالامارد عن قتلة خاشقجي

الغارديان: تقرير كالامارد يؤكد ضرورة كشف السعودية عن قتلة خاشقجي- جيتي
الغارديان: تقرير كالامارد يؤكد ضرورة كشف السعودية عن قتلة خاشقجي- جيتي

قالت صحيفة "الغارديان" في افتتاحيتها إن إحدى الطرق لتكريم الصحافي السعودي جمال خاشقجي هي من خلال الاحتفاء بحياته، والطريقة الثانية هي التعلم من دروس وفاته.

وتشير الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، إلى أن الصحافي خاشقجي قتل في 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2018 في قنصلية بلاده، على يد فريق قتل أرسل خصيصا للقيام بهذه الجريمة. 

وتعلق الصحيفة على تقرير الأمم المتحدة الأخير، الذي يحاول تحديد المسؤولية، ويدعو المجتمع الدولي لمحاسبة المشاركين والمتورطين في قتله، مشيرة إلى أن هذا التقرير عن الجريمة يعد الرواية الأشمل حتى الآن عن الأحداث، ويقدم تفاصيل مروعة. 

وتلفت الافتتاحية إلى أن المقررة الخاصة في الأمم المتحدة أغنيس كالامارد، تصف الجريمة بأنها عملية "إعدام مقصودة ومدبرة"، مشيرة إلى أن هناك تسجيلا سريا، سجل قبل دخول خاشقجي إلى القنصلية، فيه حوار حول "خروف العيد" أو "الأضحية" وكيفية تقطيعها.

وتفيد الصحيفة بأن المقررة الأممية توصلت إلى نتيجة، بأنه يجب التحقيق في دور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان؛ لأن "هناك أدلة موثوقة" تشير إلى تورطه وغيره من المسؤولين البارزين في جريمة القتل، وهي النتيجة ذاتها التي توصلت إليها المخابرات الأمريكية "سي آي إيه"، رغم تأكيد السعودية أن العملية قامت بها مجموعة مارقة لم تنفذ ما طلب منها.

وتقول الافتتاحية: "نحن لسنا بحاجة لمن يذكرنا بوحشية قتل خاشقجي، الصحافي المحترم الذي كان يعيش في واشنطن، وهو ما أصاب حلفاء السعودية من رجال الأعمال والدبلوماسيين بالقشعريرة، أو وجدوا أنفسهم مضطرين لوضع مسافة بينهم وبين ولي العهد محمد بن سلمان، فيما أعلنت المملكة بعد سلسلة من الأكاذيب عما حدث أنها ستقوم بمحاكمة 11 شخصا يشتبه بعلاقتهم في الجريمة". 

وتستدرك الصحيفة بأن كبار مديري الشركات التنفيذية الذين ابتعدوا عن مؤتمر "دافوس الصحراء" المالي، عادوا وظهروا في مؤتمر مالي آخر، وإن كان قبولهم للمملكة أقل حماسا من ذي قبل.  

وتجد الافتتاحية أنه "في الوقت الذي قال فيه الرئيس دونالد ترامب، المشجع الوقح لولي العهد السعودي محمد بن سلمان: (لن نسمح بحدوث هذا)، إلا أن بلاده أقرت رخصة تصدير التكنولوجيا النووية إلى السعودية بعد أيام من جريمة القتل، وبعد معارضة مستمرة من الكونغرس، أقرت الإدارة صفقات بيع أسلحة إلى المملكة لمواصلة حربها المروعة وغير المبررة في اليمن". 

وتنوه الصحيفة إلى أنه في السياق ذاته قام وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، الذي قال إن "الصداقة المشتركة تعتمد على القيم المشتركة"، بالضغط على ألمانيا لاستئناف مبيعات السلاح للرياض، وهي التي علقتها بعد مقتل خاشقجي.

وتعلق الافتتاحية قائلة إن "السعودية وولي عهدها لم يعاقبا على ما يبدو، ورغم الدلائل على وجود فجوة بين الملك سلمان وولي عهده، لكن من غير المؤكد أن سبب هذه الجفوة هو عملية اغتيال خاشقجي".

وتشير الصحيفة إلى أن "المملكة شنت في نيسان/ أبريل حملة جديدة ضد الناشطين والنقاد، وأجبر ناشط عربي معروف يعيش في النرويج على التخفي، بعدما حذرت (سي آي إيه) السلطات الأمنية من تعرضه لتهديد سياسي من السعودية، وكثيرا ما اتهمت السعودية بشن هجمات إلكترونية ضد الناشطين والمعارضين".  

 

وتذكر الافتتاحية أن "الغارديان" أصبحت هدفا لوحدة الأمن الإلكتروني في المملكة. 

وتختم "الغارديان" افتتاحيتها بالقول إن "تقرير كالامارد يؤكد بوضوح ضرورة أن تتحمل الرياض مسؤولية هذه الجريمة، وتتحمل أيضا مسؤولية حماية حقوق الإنسان التي تشمل الشركات الأجنبية والحكومات، وتدعو كالامارد إلى وقف عمليات بيع أجهزة الرقابة إلى السعودية والدول الأخرى إلا في حين تأكدت الدول المصدرة من طريقة استخدامها".

 

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)

التعليقات (0)