اقتصاد عربي

وزير مصري سابق يرد على يحيى حامد.. "هكذا ناقض نفسه"

زياد بهاء الدين أزعجه انتشار مقال يحيى حامد حول اقتصاد مصر والنتائج التي توصل إليها- فيسبوك/ حسابه الخاص
زياد بهاء الدين أزعجه انتشار مقال يحيى حامد حول اقتصاد مصر والنتائج التي توصل إليها- فيسبوك/ حسابه الخاص

انتقد وزير التعاون الدولي، نائب رئيس الوزراء المصري السابق، زياد بهاء الدين، النتائج التي توصل إليها مقال وزير الاستثمار المصري الأسبق يحيى حامد، الذي نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية الشهيرة حول انهيار الاقتصاد المصري.


وفي إطار حملة إعلامية مصرية ممنهجة للرد على مقال حامد الذي ترجمته "عربي21"، وأثار جدلا واسعا في مصر، قال بهاء الدين، في مقال له بصحيفة الشروق المصرية: "كان من الممكن أن يمر المقال مرور الكرام لولا أن كاتبه قيادى بارز بجماعة الإخوان المسلمين ووزير سابق للاستثمار فى حكومة الدكتور هشام قنديل عام 2013، وأنه منشور فى مجلة أمريكية رصينة وواسعة التأثير فى الأوساط السياسية والحكومية".


وناقض بهاء الدين نفسه في رده على مقال حامد حول الاقتصاد المصري، متناسيا تصريحاته خلال ندوة "معضلة الاستثمار في مصر" التي عقدت بمقر الجامعة الأميركية في القاهرة في نيسان/ أبريل الماضي، التي حذر فيها من تداعيات ارتفاع حجم الاستدانة بمصر من الخارج، وخطورة استخدام أموال الديون الخارجية لسد عجز الموازنة في مصر، ولتمويل برنامج تكافل وكرامة.

 

اقرأ أيضا: يحيى حامد يكتب في "فورين بوليسي": الاقتصاد المصري ينهار

ولم يزعج بهاء الدين، الأرقام والإحصاءات التي استند إليها حامد في ما يخص حجم الدين العام ومعدلات التضخم المرتفعه، وإنما أزعجه انتشاره والنتائج التي توصل إليها المقال، والتي خلصت إلى أن "السياسات الاقتصادية للنظام المصري الحالي ستدفع بمصر نحو الإفلاس أولا ثم الانهيار الاقتصادى، وأن هذا الانهيار سوف يعقبه تفكك سياسى على نحو ما جرى فى بعض بلدان المنطقة منذ سنوات، الأمر الذى سيؤدى إلى موجة جديدة وواسعة من الهجرة غير الشرعية".


وعزا بهاء الدين سبب انتشار إلى ما وصفه بـ"الحالة التى آل إليها الإعلام الوطنى وجعلت الناس تبحث عن الحقائق وعن المناقشات فى كل مكان متاح أيا كانت مصادره ودوافعه".


وتغاضى بهاء الدين، عن تدهور مؤشرات الاقتصاد المصري، وسياسات النظام الاقتصادية التي انتقدها في وقت سابق، وقال إن مقال حامد "خلا من أى اقتراح أو نصيحة حول كيفية الخروج من المأزق الاقتصادى"، رغم أن بهاء الدين نفسه لم يقدم حلولا خلال انتقاده للسياسات الاقتصادية للنظام المصري خلال حديثه بندوة الجامعة الأمريكية. 

 

اقرأ أيضا: يحيى حامد يعلق على الجدل حول مقاله عن اقتصاد مصر؟ (شاهد)

وزعم بهاء الدين، أن الهدف من المقال سياسي وليس اقتصادي، قائلا إن غرض حامد من المقال هو "ليس النصح بل استدعاء الخوف الدولى من الهجرة غير الشرعية فى ظل أوضاع عالمية يسيطر عليها الخطاب المعادى للهجرة وللمهاجرين".


وواصل بهاء الدين، انقلابه على تصريحاته السابقه قائلا إن "برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى طبقته مصر خلال السنوات الثلاث الماضية نجح فى تحقيق مكاسب مهمة على صعيد المؤشرات الكلية وفى مواجهة قضيتى دعم الطاقة وسعر الصرف بحسم افتقدته الحكومات السابقة وفى تحقيق معدل مرتفع للنمو".


وأثار مقال حامد جدلا واسعا، وسخطا بين وسائل الإعلام الموالية للسلطة في مصر. وسارعت صحف مصرية، إلى أخذ تصريحات من خبراء، واقتصاديين للرد على مقال حامد، ووصفه بـ"الكاذب والمغرض"، لا سيما أن الأخير توقع إفلاس مصر في حال استمرارها على ذات النهج الاقتصادي.


ويأتي هذا الهجوم من صحف النظام على الرغم من أن الأرقام التي أشار لها مقال حامد تستند إما إلى إحصائيات الدولة المصرية أو إلى مؤشرات المؤسسات العالمية ذات المصداقية العالية.


وتحدث حامد في مقاله الذي تصدر المواضيع الأكثر قراءة في مجلة فورين بوليسي الشهيرة، عن رئيس سلطة الانقلاب عبد الفتاح السيسي، الذي سوّق مصر على أنها وجهة للاستثمار بمساعدة صندوق النقد الدولي، في الوقت الذي تتهاوى فيه مستويات المعيشة لعموم المصريين بينما تملأ النخبة جيوبها بالمال.

التعليقات (3)
مصري
الأربعاء، 12-06-2019 05:27 م
و ما أكثر هؤلاء المدلسين المنافقين خُدام و لاعقي بيادة العسكر أشباه و انصاف المتعلمين تلك الطبقة التي تدعي بأنها طبقة المثقفين و الصحيح أنهم فرقة المسأفتيه .
عبد المصري
الثلاثاء، 11-06-2019 05:48 م
الواقع يكذبك انت متنافق مع نفسك
هذا ليس سوى انقلابي وضيع
الثلاثاء، 11-06-2019 03:52 م
هذا المدعو زياد بهاء الدين ليس سوى انقلابي حقير لم يكن لأحد أن يسمع به لولا الانقلاب الفاشي للعسكر الخونة بقيادة الخسيسي السفاح. وهو يريد أن يفتح بآرائه هذه باباً للوصول إلى السلطة الانقلابية بطريق أو بآخر، كما أنه غيرة قاتلة أن يشاهد يحي حامد يكتب في واحدة من كبريات المجلات السياسية في العالم أجمع. والغريب أنه لم يسع إلى مناقشة مقال د. يحي حامد مناقشة علمية رزينة يتناول حججه ويرد عليها واحدة بعد الأخرى، لأنه لا يستطيع ذلك والسبب بسيط: فما ذكره يحي حامد هو الحقيقة الناصعة حتى ولو كانت مرة، والواقع أنني سررت عنذما حاولت معرفة ردود أفعال إعلام الانقلاب ووجدتهم كلهم معبؤون من أجل الطعن بكل وسيلة قبيحة في مقال يحي حامد، وهو ما يدل على المصيبة التي أصابتهم بهذا المقال. ولعل ذلك يكون تشجيعاً للدكتور حامد لمواصلة هذا الطريق وفضحهم في المنابر الإعلامية المحترمة مثل "فورين بوليسي".