عربى21
السبت، 14 ديسمبر 2019 / 16 ربيع الثاني 1441
    • الرئيسية

    • سياسة

    • اقتصاد

    • رياضة

    • مقالات

    • صحافة

    • أفكار
      • تغطيات

      • كتب

      • أفكار

    • مصـر

    • عربي21 TV

    • المزيد
      • مدونات عربي21

      • من هنا وهناك

      • عالم الفن

      • تكنولوجيا

      • صحة

      • ثقافة وأدب

  • الرئيسية

  • سياسة

  • اقتصاد

  • رياضة

  • مقالات

  • صحافة

  • أفكار
    • تغطيات

    • كتب

    • أفكار

  • مصـر

  • عربي21 TV

  • المزيد
    • مدونات عربي21

    • من هنا وهناك

    • عالم الفن

    • تكنولوجيا

    • صحة

    • ثقافة وأدب

عـاجل
  • وزير الخارجية التركي يقول إن أردوغان طلب من بوتين وقف العدوان في إدلب السورية
  • وزير المالية القطري يقول إن بلاده ستقف إلى جانب لبنان خلال الأزمة الراهنة
آخر الأخبار
  • السفارة الأمريكية في العراق تهاجم "عملاء إيران"
  • معارضة سعودية تحذر قطر من "فخ المصالحة" مع السعودية
  • احتفاء إسرائيلي بزيارات تطبيعية بالمغرب والكويت
  • دريد لحام وابنته يغنيان لممثلة بعيد ميلادها (شاهد)
  • عراقيون يحتجون على ترشح "السوداني".. ومظاهرة أمام حقل نفطي
  • وظيفة بقصر باكنغهام البريطاني مقابل 60 ألف دولار.. تفاصيل
  • مع تزايد الهجوم على طرابلس.. السراج يلتقي أكار في قطر
  • عقيلة صالح يقر: الاتفاق مع تركيا سرّع من وتيرة هجوم طرابلس
  • أمير قطر يتحدث عن الحوار وحل النزاعات.. ماذا قال؟
  • تصريحات أمريكية-إيرانية بوتيرة "تصالحية" عبر تبادل المعتقلين
    الرئيسيةالرئيسية > مدونات عربي21 > مدونات

    هل يمكن للإنسان أن يصبح اختصارا للوطن؟

    يوسف موسى
    # الأحد، 09 يونيو 2019 04:33 م بتوقيت غرينتش
    1
    هل يمكن للإنسان أن يصبح اختصارا للوطن؟

    هذا السؤال إشكالي جدا خصوصا حين ننظر إلى السياق المعقد للثورة السورية، إذ يحتاج الموضوع منا أن نعرّف الوطن، وأن نحدد ما يجمعنا كلنا مع قطعة أرض يمكن أن نسميها وطنا!


    لكن لنأخذ الموضوع ببساطة قليلا، فليس الوطن إلا امتداد أبنائه فيه، وهذا الامتداد يعني بالضرورة أن تكون العلاقة بين الطرفين قائمة على الأخذ والعطاء، على الحب بينهما لا من طرف واحد، فحين يكون العطاء أو الأخذ أو الحب من طرف واحد، تتحول العلاقة إلى استنزاف، ويصبح الوطن عبئا على أبنائه، أو الأبناء عبئا على وطنهم، وقد عاش السوريون في اغتراب كامل عن أرضهم وهم فيها في سنوات الاستبداد الطويلة، إلى أن بدأت الثورة فصار سعيهم المطلق أن يبنوا ليغيّروا علاقة الاغتراب تلك، وتغيرت في نظرهم كل المفاهيم وأعادوا تعريف الوطن من جديد!


    كان عبدالباسط الساورت ذو الـ19 ربيعا حين بدأت الثورة، واحدا من أبناء هذا البلد البسطاء، والذي لم يعرف كثيرا عن الحياة سوى أنه يجب أن يحمي ذلك المرمى على أرض الملعب من أن تخترق شباكه كرة الخصم، وهو الذي كان حارس منتخب الكرامة الحمصي للشباب، كان ككل السوريين، لا يُعنى بالسياسة ولا يعرف ما تعنيه الثورة، ولا ما قال منظرو علم الاجتماع والسياسة عنها، لكنه وقف أمام السؤال الأخلاقي، إلى أي طرف يجب أن انحاز فيما يحصل في البلاد التي قاست من حكم الاستبداد طويلا؟


    لم يأخذ الموضوع من الساروت تفكيرا أبدا، وهو ابن الأرض التي ينتمي إليها ويحبها ببساطة البدويّ وشغف المتجذر، فسرعان ما انتشرت صوره في ساحات وشوارع حمص من الخالدية إلى بابا عمرو والبياضة وباب دريب وباب سباع، محمولا على الأكتاف أو منتصبا على منصات المظاهرات يغني الثورة بصوته الشجيّ الذي يحمل شجن الأرض وحنان المنتمي، وقوة المدافع، وأصبح رمزا للثورة تنتقل أغانيه عبر الحناجر متجاوزة كل العقبات الاجتماعية التي فرضها نظام الأسد طيلة عقود من حكم الاستبداد، كاسرة كل حدود الجغرافيا المليئة بالحواجز ونقاط التفتيش.

    غنى عبد الباسط باسم كل السوريين للحرية التي يحنّون إليها "حانن للحرية حانن" وللأرض التي كانت تعني له كلّ شيء، حتى صارت بالنسبة له "جنة جنة جنة، والله يا وطننا" ، رغم أن هذه البلاد ذاتها التي حوصر فيها عبدالباسط أشهرا طويلة، وفقد فيها إخوته ورفاق السلاح جميعاً وغنى لهم "يا يمة بثوب جديد.. زفيني جيتك شهيد" في عملية المطاحن حين قاموا بعملية انغماسية أشبه بالجنون المطلق في محاولة لإدخال الطحين إلى المنطقة المحاصرة، وغنى بعدها باكيا: "يا من خذلت الخاي ترا جاي الموت جاي" وهو الذي غنى بعدها بكل عنفوان الثائر وصبره "لأجل عيونك يا حمص ونقدم لرواح... ما أطلع منك يا حمص لو هالروح تروح".

    إلا أنه أجبر مرغما على مغادرتها تاركا قلبه معلقا على أسوارها ودموعه تغسل جدرانها التي احتضنته ودماءه التي شربتها الأرض بعد كل إصابة له فيها، فأزهرت حرية، وأغان وهتافات، لكنّ كل ذلك لم يدفع الساروت إلى الانكسار، بل مضى في حربه التي اختارها راضيا.


    كان الساروت في كلّ جلسة يغني: "حلم الشهادة يابا حلمي من سنين"، لكنه لم يكن يقصدها حرفيا بقدر ما كان يقول: هل على الإنسان أن يخشى الموت في طريق الحياة، وما الذي يبقى من الحياة إن لم تكن كما يجب؟

    لم يكن الساروت وهو المحب بكل ما في قلبه للأرض أن يقوى على ترك هذه الأرض دون أن يكون حارسها، لذلك لم يكن يسعى في سبيل الموت، بل كان يمشي واضحاً كالشمس، نقيا كنسمة، هادئا كنهر، في طريق الحياة كما يحب، غير أنه كان يعي أن هذه الحياة التي اختار محفوفة بموت يتربص به في كل زاوية، لكنّه كان راضيا جدا بذلك مرتاحا به، إذ إنه كان يعرف أن النقائض تعرّف بعضها، فالحياة التي يحب يُعرّفها الموت الذي قد يأتي، والسعادة التي عاشها حين انفجرت أو صرخة "الشعب يريد إسقاط النظام" من حنجرته يعرفها الحزن على خسارة كلّ رفيق درب أو أخ، والهدوء الذي يعرفه الآن عرّقه له من قبل أزيز الرصاص وصوت المدافع والطائرات وصراخ جنود الأعداء من خلف متاريسهم حين يعرفون أن الساروت قريب جدا غيظا منه وكرها لكل ما يصنعه الرجل حين يكون بطلاً.

    لا يمكن أن يمتلكهم الغيظ والغضب وهم المحتمون بوابل الصواريخ وغطاء الطيران حتى يتمكنوا من الوقوف في وجهه بينما هو "بقميصه الداخلي الأبيض" وبنطاله المدني وبندقيته الكلاشينكوف الغير متطابقة يواجه جيشا كاملا وجحافل من الأعداء غير المنتهين، ويغني حتى وهو مصاب "ودعت أمي عالباب"، كان في كل مرة يودّع الساروت أمه "عالباب" ويعود إليها إما منتصرا أو آملا بنصر مقبل، لكن ليس منكسرا ولا مهزوما، إلا هذه المرة فقد ودّعها لكنه لم يعد.


    يرحل عبد الباسط الساروت كما يليق بمن تعّلق بتراب الأرض، مثقلا بغبارها وبرغبتها في أن تكون أرضا تحضن أبناءها الأحياء فوقها لا أمواتا تحتها، مدافعا عن كلّ شبر منها ما استطاع بجَلد الثائر ورغبته العارمة وحبّه الكبير للحرية، حاملا فوق ظهره قضية أحنت ذلك الظهر الشاب لكنها لم تكسره بل زادته استقامة على الطريق. 

    يرحل الساروت اليوم تاركا وراءه ذاكرة ستثقل السوريين حتى الأبد، ومثلا لا يمكن أن يتكرر أمام هذه الفرادة الاستثنائية، والحضور الصارخ والرحيل المرهق لكل من تبقى بعده.


    يغمض الساروت عينيه بهدوء إغماضة أخيرة، مصحوبا بصخب الثائر الذي لا يهدأ، فصوته المتردد الآن في كلّ الفضاءات يشعل القلوب، ويملأ العيون دمعا من الفقد والفجيعة، ويحمل الباقين على المضي في طريق الحرية المقدس بدماء كل الشهداء الذين نعرفهم أو لا نعرفهم، ودمائه.


    مضى الساورت الذي تقمّص الثورة بكلّ حالاتها، وصار جزءا منهما لا ينفصل، حتى تماهى معها بشكل مطلق، واخترق وجوده الكثيف بيوت وقلوب الثائرين، رغم كل الأخطاء التي لم ينجُ منها سوري واحد، وقد يختلف كثر مع الساروت في جزئيات محددة من حياته خلال الثورة، لكنهم لا يمكن إلا أن يجتمعوا جميعاً على حبه عند النظر إلى السياق العام، الذي يشبه الثورة حدّ التطابق، وهو ما جعل من الساروت حقا اختصارا للوطن والثورة.

     

    يوسف موسى

    #

    سوريا

    الثورة السورية

    الساروت

    #
    #
    • تعليقات Facebook
    • تعليقات عربي21

    بواسطة: محمد ابو عمر

    الأربعاء، 27 نوفمبر 2019 01:26 ص

    والله مقال قوي تحية تسعة من عشرة بعطيك

    لا يوجد المزيد من البيانات.

    الأكثر قراءة
    • بن فليس: فوز تبون برئاسة الجزائر ولاية خامسة لبوتفليقة

      بن فليس: فوز تبون برئاسة الجزائر ولاية خامسة لبوتفليقة

      سياسة
    • متحدث باسم "الوفاق" لـ"عربي21": بيان حفتر يؤكد وقوعه بورطة

      متحدث باسم "الوفاق" لـ"عربي21": بيان حفتر يؤكد وقوعه بورطة

      سياسة
    • تبون بأول كلمة له رئيسا للجزائر يهدد "العصابة" ويحدد أولوياته

      تبون بأول كلمة له رئيسا للجزائر يهدد "العصابة" ويحدد أولوياته

      سياسة
    • كيف سيغير التيار التركي خريطة الطاقة في أوروبا؟

      كيف سيغير التيار التركي خريطة الطاقة في أوروبا؟

      سياسة
    • هذا ما بحث عنه السعوديون على "غوغل" في 2019 (طالع)

      هذا ما بحث عنه السعوديون على "غوغل" في 2019 (طالع)

      سياسة
    الفيديو الأكثر مشاهدة
    #
    أريد أن أعرف لماذا ضاع الوفاء في هذا الزمن؟ أريد أن أعرف لماذا ضاع الوفاء في هذا الزمن؟

    مدونات عربي21

    أريد أن أعرف لماذا ضاع الوفاء في هذا الزمن؟

    ممارسة الوفاء على أصوله لا يمكن له أن ينمو ويزدهر دون وجود شبكة قيمية أساسية متكاملة

    المزيد
    لماذا تَهابُ الطيور التحليق في بِلاد العرب؟ لماذا تَهابُ الطيور التحليق في بِلاد العرب؟

    مدونات عربي21

    لماذا تَهابُ الطيور التحليق في بِلاد العرب؟

    وليفكر كل منا، وليراجع نفسه إن كان يجب عليه أن يتعظ بقصة الغراب والثعلب "ويقول للكلب يا سيدي"، ويحفظ نفسه ورزقه، أم ينزلق في مهاوي الشيطان ويتمرد على ولي نعمته ولا يتعظ بغيره؟

    المزيد
    ألا نكتب عنك سيدتي في الشهر الوردي؟ ألا نكتب عنك سيدتي في الشهر الوردي؟

    مدونات عربي21

    ألا نكتب عنك سيدتي في الشهر الوردي؟

    قلبي لا يطاوعني بأن أدع الشهر الوردي يمضي مقفراً دون أن أكتب عنكِ وإليك.. أكتب عن آلامك.. أوجاعك.. عواطفك.. همومك.. الأخطار التي تتعرضين لها.. الانتهاكات التي تنال منك ليل نهار دون أن يرف جفن لسجانٍ أو جانٍ أو طاغٍ

    المزيد
    العالم لا يحترم إلا القوي.. أردوغان نموذجا العالم لا يحترم إلا القوي.. أردوغان نموذجا

    مدونات عربي21

    العالم لا يحترم إلا القوي.. أردوغان نموذجا

    تثبت الأحداث يوميا أن العالم فقط يحترم الأقوياء

    المزيد
    بعيون مصرية.. نوبل آبي أحمد للسلام بعيون مصرية.. نوبل آبي أحمد للسلام

    مدونات عربي21

    بعيون مصرية.. نوبل آبي أحمد للسلام

    يشكك غالبية المصريين في دوافع الجائزة وأسباب منحها لرئيس الوزراء الإثيوبي رغم ما قدمه لبلاده ولدول مجاوره، كما أشرت، إلا أن الضرر الكبير الذي سيلحق بمصر، إذا اعتبر مؤامرة، فيمكن أن تكون الجائزة تتويجا لقيامه بذاك الدور على أكمل وجه

    المزيد
    النضال العمالي في تونس النضال العمالي في تونس

    مدونات عربي21

    النضال العمالي في تونس

    في 14 كانون الثاني/ يناير 2011، خرجت الجماهير في الشوارع وهتفت بسقوط النظام. وفي القلب منها العمال

    المزيد
    مصر ما بين محمد علي الأول ومحمد علي الثاني مصر ما بين محمد علي الأول ومحمد علي الثاني

    مدونات عربي21

    مصر ما بين محمد علي الأول ومحمد علي الثاني

    لقد أسس رجل الأعمال "محمد علي الثاني" لمرحلة جديدة سيكون لها ارتداداتها، ليس علي مصر فقط، بل على مصر والمنطقة المحيطة، وما حالة الارتباك التي يعيشها النظام في التعامل عما يصدر من "محمد علي الثاني" إلا مؤشر على قوة وتأثير هذه المقاطع في إعادة تشكيل الوعي العربي

    المزيد
    من ذاكرة التاريخ السوري الحديث في حلب من ذاكرة التاريخ السوري الحديث في حلب

    مدونات عربي21

    من ذاكرة التاريخ السوري الحديث في حلب

    كثير من السوريين بشكل عام وأهالي منطقة حلب خاصة؛ لا يعرفون شيئا عن قبر الإنكليز الموجود في حلب، وفي الوقت نفسه لا يعرفون شيئا عن تصدي القوات العثمانية التي كان من أبرز ضباطها في حلب مصطفى كمال أتاتورك

    المزيد
    المزيـد
عربى21 عربى21 عربى21
عربى21
خريطة الموقع
جميع الحقوق محفوظة لموقع "

عربي21

" - 2016
  • سياسة

    • سياسة عربية

    • سياسة دولية

    • حقوق وحريات

    • ملفات وتقارير

    • مقابلات

  • اقتصاد

    • اقتصاد عربي

    • اقتصاد دولي

  • رياضة

    • رياضة عربية

    • رياضة دولية

  • مقالات

    • مقالات مختارة

    • كتاب عربي 21

    • قضايا وآراء

  • صحافة

    • صحافة عربية

    • صحافة دولية

    • صحافة إسرائيلية

  • تغطيات

    • الحوثيون: من صعدة إلى صنعاء

    • اليمن: من ثورة سبتمبر 1962 إلى ثورة الشباب 2011

    • ويكيليكس السعودية

    • بانوراما 2015

    • ملفات

    • حلب.. حاضرة تحترق

    • القدس

    • مذكرات محمد مهدي عاكف

    • حصاد 2017

  • مدونات عربي21

    • مدونات

  • من هنا وهناك

    • حول العالم

    • رمضان 2018

    • المرأة والأسرة

  • عالم الفن

    • فنون منوعة

    • كاريكاتير

    • بورتريه

  • تكنولوجيا

    • علوم وتكنولوجيا

  • صحة

    • طب وصحة

  • كتب

    • كتب

  • أفكار

    • أفكار

  • عربي21 TV

    • عربي21 TV

  • ثقافة وأدب

    • ثقافة وأدب