صحافة دولية

التايمز: كيف ساعد محمد صلاح على تراجع كراهية الإسلام؟

التايمز: محمد (مو) صلاح ساعد على تراجع كراهية الإسلام بين مشجعي ليفربول- جيتي
التايمز: محمد (مو) صلاح ساعد على تراجع كراهية الإسلام بين مشجعي ليفربول- جيتي

نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا لمحرر الشؤون الداخلية ريتشارد فورد، يقول فيه إن نجاح نجم فريق ليفربول لكرة القدم مو (محمد) صلاح حقق انتصارا ضد كراهية الإسلام (إسلاموفوبيا) في مدينة ليفربول.

 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن صلاح ترك أثره على حظوظ نادي ليفربول، ونسب إليه الفضل الآن في تراجع نسب كراهية الإسلام في ليفربول، لافتا إلى أن صلاح (26 عاما) ربط بتغير المواقف من المسلمين في ميرسي سايد.  

 

ويلفت فورد إلى أن صلاح هو الذي أحرز أول هدف في المباراة النهائية في دوري أبطال أوروبا "تشامبيون ليغ" يوم السبت، مشيرا إلى أنه منذ انضمامه للنادي فإن دوره الرياضي ونجاحاته قادا إلى زيادة الوعي بالإسلام، بحسب ما أظهرت دراسة.

 

وتقول الصحيفة إن صلاح عادة ما يرى وهو ساجد كلما أحرز هدفا، أما زوجته فتظهر بالحجاب، وأطلق اسم "مكة" على ابنته، في إشارة واضحة لأقدس الأماكن في الإسلام، مشيرة إلى أن الدراسة وجدت أن عدد جرائم الكراهية في ميرسي سايد قد تراجعت بنسبة 18.9%، ولم ترصد النتيجة ذاتها في أي جرائم أخرى. 

 

وينقل التقرير عن مؤلفي التقرير "مخبر سياسة الهجرة" في أمريكا، قولهم: "ربما أدى صعود صلاح إلى تناقص التحيز ضد المسلمين"، وجاء فيه: "يقدم صلاح صورة إيجابية عن المسلمين والإسلام، وأدى ضمه إلى نادي ليفربول لرفع النادي ومشجعيه إلى أعلى النقاط التي لم يروها منذ عقود، وهناك قلة من المسلمين البريطانيين الذين عبروا عن هويتهم الإسلامية مثلما فعل صلاح". 

 

ويورد الكاتب نقلا عن الدراسة، قولها إن صورته العامة، وصورته المحببة، وزمالته الجيدة، ربما قللت من المفهوم الذي يحمله البيض البريطانيون عن الإسلام. 

 

وتنقل الصحيفة عن مؤلفي تقرير الدراسة، قولهم إن "أثر صلاح" ليس خاصا به وحده، واشاروا إلى نادية حسين، التي فازت بمسابقة "ذا غريت بريتش بيك أوف"، والتي قدمت نموذجا يحتذى، وعملت على تشكيل المواقف الاجتماعية. 

 

وينوه التقرير إلى أن الدراسة حللت 15 مليون تغريدة أرسلها مشجعو عدد من نوادي الكرة البريطانية، ووجدت أن مستويات الكراهية للإسلام التي أرسلها مشجعو ليفربول هي أقل من نصف المستوى المتوقع، أي 3.4% مقابل 7.2%. 

 

ويورد فورد نقلا عن مدير مؤسسة "تيل ماما"، وهي المنظمة التي تقوم بتسجيل حوادث العداء للمسلمين في بريطانيا، إمام عطا، قوله إن "مشاركة مو صلاح في نادي ليفربول أظهرت للمشجعين والرأي العام بشكل عام أن لاعبي كرة القدم المسلمين يمكن الإعجاب بهم وحبهم والتعلق بهم". 

 

وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول عطا: "هذه المشاعر الإيجابية كلها تؤدي إلى كسر الحواجز، ونماذج مثل مو صلاح مهمة في الكفاح ضد الكراهية والعنصرية".

 

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)

التعليقات (0)