سياسة عربية

ما حقيقة الوضع الصحي "الحرج" لزين العابدين بن علي؟

نفى منير بن صالحة، محامي الرئيس السابق، زين العابدين بن علي، ما نشره رئيس حركة مشروع تونس حول مرض بن علي- جيتي
نفى منير بن صالحة، محامي الرئيس السابق، زين العابدين بن علي، ما نشره رئيس حركة مشروع تونس حول مرض بن علي- جيتي

أثارت تدوينة لرئيس حركة مشروع تونس، محسن مرزوق، حول الوضع الصحي للرئيس المخلوع، زين العابدين بن علي، جدلا في مواقع التواصل الاجتماعي، دفع بمحامي الرئيس السابق للخروج عن صمته وكشف حقيقة حالة بن علي الصحية.

وضع بن علي حرج
وكان رئيس حركة مشروع تونس، محسن مرزوق، قال أمس الأربعاء، في تدوينة على حسابه بـ"فيسبوك"، بحسب ما اعتبرها "أخبارا مؤكدة"، إن الوضع الصحي للرئيس السابق، زين العابدين بن علي، "حرج جدا"، وقد أوصى بدفنه في السعودية.

وأضاف مرزوق أنه بالرغم من أنه لم يكن من أنصار بن علي، ولم تجمعه به مصلحة أو اتفاق، وكان مختلفا معه بشكل كبير في توجهاته السياسية، إلا أنه "في هذا الشهر الفضيل، أطلب له الرحمة الإلهية، وتخفيف القضاء الذي لا بدّ منه. فحكم القانون لا يتناقض مع الرحمة. والتونسيون أهل رحمة".

ودعا مرزوق إلى فتح الأبواب لأبناء الرئيس المخلوع للعودة إلى تونس، وقال: "للرجل أبناء لا شوائب قانونية حولهم. ولا أعتقد أن أمن تونس سيكون مهددا لو فتحت لهم أبواب العودة والزيارة على الأقل مع حفظ كرامتهم".

وتابع السياسي التونسي: "نحن طالبنا دائما بإنصاف ضحايا الفترات السابقة من تاريخ تونس، ولكن في إطار المصالحة"، مؤكدا: "تونس انتقلت من عهد لعهد، ولن تعود للوراء، ولكن لن تستقيم أمورها بالانتقام والتشفي لأن آثاره عكسية".

نفي الخبر
بالمقابل، نفى منير بن صالحة، محامي الرئيس السابق، زين العابدين بن علي، ما نشره رئيس حركة مشروع تونس حول مرض ابن علي، وقال إنه "خبر زائف لا صحة له". 

وقال ابن صالحة في تصريحات لإذاعة "موزاييك أف أم" التونسية، صباح الخميس، إن الرئيس التونسي الأسبق ابن علي "بصحّة جيدة، وليس في غيبوبة، ولا هو على فراش الموت".

وأضاف: "أمس، أفطر ابن علي على المائدة مع عائلته"، مشدّدًا على أن وضعه الصحي "منسجم مع عمره (83 سنة)"، وتابع: "والأعمار بيد الله".

وأشار إلى أنه: "كنت أظن أنه، في وقت من الأوقات، بعض الإعلاميين يعمدون إلى ذكر ابن علي ووضعه الصحي لإثارة الجدل، لكن ما خفي علينا أن بعض السياسيين -أيضًا- يعمدون إلى الأسلوب ذاته لإشهار أسمائهم"، وفق قوله.

 

 

يذكر أن ابن علي وزوجته هربا مع اثنين من أبنائهما يوم 14 كانون الثاني/ يناير 2011 إلى السعودية عقب اندلاع الثورة التونسية.

وأصدرت محاكم تونسية أحكاما غيابية بالسجن بحق بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي، وعدد من أصهاره في قضايا فساد، كما أنه صدر حكم ضده بالسجن المؤبد بتهمة قتل متظاهرين خلال الثورة.

اقرأ أيضاسخرية واسعة بعد إشادة قناة تونسية بالمخلوع "بن علي" (فيديو)




التعليقات (0)