سياسة عربية

البعثة الأممية في ليبيا تدعو لهدنة أول أسبوع من رمضان

حفتر يواصل هجومه على طرابلس منذ نحو شهر- تويتر
حفتر يواصل هجومه على طرابلس منذ نحو شهر- تويتر

دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الأحد، الأطراف المتقاتلة في العاصمة الليبية طرابلس، إلى هدنة إنسانية بمناسبة حلول شهر رمضان غدا الإثنين.

وقالت البعثة في تدوينة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، " تدعو البعثة كل الأطراف المنخرطة في القتال، عملا بروح المناسبة كما باتفاقية حقوق الإنسان، لهدنة إنسانية مدتها أسبوع تبدأ في الرابعة من صباح الأول من رمضان الموافق السادس من مايو الجاري، وتكون قابلة للتمديد "

وطالبت البعثة بتعهد "كل الأطراف خلالها بوقف العمليات العسكرية بمختلف أنواعها، من استطلاع وقصف وقنص واستقدام تعزيزات جديدة لساحة القتال"

كما دعا البيان كل الأطراف "السماح بإيصال المعونات الإنسانية لمن يحتاجها، وبحرية الحركة للمدنيين خلال هذه الهدنة، وإلى البدء في تبادل الأسرى والجثامين" متعهدة بتوفير الدعم اللازم لذلك.

ولم يصدر أي رد على دعوة البعثة الأممية، حتى الآن من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، أو قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وفي سياق آخر صوت أعضاء مجلس النواب الليبي في جلستهم الثانية، التي عقدت بالعاصمة طرابلس اليوم الأحد، بأغلبية الحضور على إبقاء الصادق الكحيلي، رئيساً مؤقتا للمجلس لمدة خمسة وأربعين يوماً.

واختار نواب البرلمان الليبي في جلستهم اليوم، مصعب العابد مقررا للمجلس، وحمود سيالة، ناطقا للمجلس لنفس المدة السابقة.

وقرر أعضاء مجلس النواب تشكيل لجان للتواصل الدولي، ولمراجعة اللوائح الداخلية للمجلس، إضافة إلى تشكيل لجنة مختصة لبحث الأزمة، وأخرى مختصة بإنشاء ديوان المجلس في طرابلس.

وكان مجلس النواب الليبي الخميس الماضي قد عقد جلسته الأولى في العاصمة الليبية طرابلس، برئاسة النائب الصادق الكحيلي، وبحضور أعيان من المنطقة الغربية والوسطى وعمداء عدد من البلديات.

 

اقرأ أيضا: تجدد الاشتباك بطرابلس.. والوفاق تسعى لجلسة طارئة "للجامعة"

وألقى عدد من النواب خلال الجلسة كلمات، أكدوا فيها رفضهم لعسكرة الدولة، والعدوان الذي قامت به قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على مدينة طرابلس، في الرابع من إبريل الماضي.

ودعا النواب في كلماتهم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني إلى حشد الدعم الدولي، للحفاظ على مدنية الدولة، وإيقاف الحرب على العاصمة طرابلس.

 

وفي الرابع من نيسان/ أبريل الجاري، أطلق حفتر الذي يقود الجيش في الشرق، عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، في خطوة أثارت رفضا واستنكارا دوليين.

ولم تحقق العملية العسكرية حتى اليوم أي تقدم ملموس على الأرض، ولاقت عدة انتكاسات أيضا في بعض المناطق. 

ومنذ 2011، تعاني ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين حكومة "الوفاق" المعترف بها دوليا في طرابلس (غربا) واللواء المنشق خليفة حفتر.
التعليقات (0)