سياسة عربية

هذا أبرز ما اتفق عليه "العسكري السوداني" مع "قوى التغيير"

البرهان ينظر في استقالة ثلاثة من أعضاء المجلس العسكري الانتقالي- سونا
البرهان ينظر في استقالة ثلاثة من أعضاء المجلس العسكري الانتقالي- سونا

كشف المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي في السودان، شمس الدين الكباشي، عن تفاصيل بشأن ما دار في اجتماع المجلس مع قوى "إعلان الحرية والتغيير".

 

وقال الكباشي، في تصريحات صحفية، عقب انتهاء الاجتماع في وقت متأخر من مساء الأربعاء، "تم الاتفاق على مبادئ أساسية؛ أولها أننا وقوى التغيير نكمل بعضنا البعض، وأننا شركاء للخروج بالسودان إلى بر الأمان". 

وأضاف: "اتفقنا كذلك على تشكيل لجنة مشتركة مع قوى الحرية والتغيير للتباحث والنقاش"، مشيرا إلى اتفاقهم مع معظم ما جاء في مقترحات قوى التغيير التي قدمت للمجلس.

 

مقترحات "قوى التغيير"

وفيما لم يذكر المتحدث تلك المقترحات، فإن أبرزها، وفق بيانات سابقة، المطالبة بمجلس رئاسي مدني، وحكومة مدنية من الكفاءات، ومجلس تشريعي مصغر، وأيضا إعادة هيكلة جهاز الأمن، وحل الحزب الحاكم، وحل المليشيات والكتائب التابعة للنظام السابق‎.

وأكد الكباش، أن "المجلس وقوى التغيير، يكمل بعضهم بعضا.. وهدفنا وضع أسس سليمة لبناء السودان"، مستطردا: "لا توجد حسابات ربح وخسارة في الحوار وإنما الرابح هو السودان".

ولفت الكباش، إلى أن نقاط الخلاف بين المجلس العسكري وقوى إعلان التغيير ليست كبيرة، مشيرا إلى قناعة المجلس العسكري بإعلان قوى التغيير "كممثل للثوار والحراك الجماهيري‎".

 

اقرأ أيضا: "العسكري" السوداني يتخذ عددا من القرارات الداخلية والخارجية

من جانبه، قال ممثل إعلان قوى التغيير أحمد الربيع: "لبينا الدعوة من المجلس العسكري.. والاجتماع سار بروح جيدة".

وشدد الربيع، في تصريحات صحفية، على "المسؤولية المشتركة بين المجلس العسكري، وقوى إعلان الحرية والتغيير".

وقال: "تم الاتفاق على لجنة مشتركة لترتيبات الانتقال، وصلاحيات الأجهزة والهياكل"، دون تفاصيل.‎ 

 

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن المجلس العسكري، في بيان، مواصلة الحوار مع قوى "الحرية والتغيير"، والتعويل على نتائج اجتماعه معها؛ بهدف استئناف مفاوضات شاملة حول مستقبل البلاد.

وجاء البيان بعد 3 أيام من إعلان قوى الحرية والتغيير، تعليق التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي.

 

اقرأ أيضا: استقالة 3 أعضاء بالمجلس العسكري الانتقالي بالسودان

استقالات 

 

وعلى صعيد متصل، أعلن المجلس العسكري في بيان له، الأربعاء، أنه ينظر في استقالة ثلاثة من أعضائه.

 

وقال البيان إن الفريق أول الركن عمر زين العابدين، والفريق أول جلال الدين الشيخ، والفريق أول شرطة بابكر الطيب، تقدموا باستقالاتهم من عضوية المجلس العسكري الانتقالي، مؤكدا أن هذه الاستقالات قيد النظر أمام رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان.

 

يشار إلى أن قوى المُعارضة تعتبر الأعضاء الثلاثة من الموالين بشدة لنظام الرئيس المعزول عمر البشير.

وفي 11 أبريل/ نيسان الجاري، عزل الجيش السوداني عمر البشير، من الرئاسة بعد 3 عقود من حكمه البلاد، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي.

وشكّل الجيش مجلسا عسكريا انتقاليا، وحدد مدة حكمه بعامين، وسط خلافات مع أحزاب وقوى المعارضة بشأن إدارة المرحلة المقبلة.

 

التعليقات (2)
الإسراع بسلط مدنية
الخميس، 25-04-2019 11:59 ص
على قوى الحرية والتعبير عدم إقصاء أي مجموعة والعمل على تغليب المصالحة، وبأسرع مايمكن إستلام المدنيين للسلطة من المجلس الإنتقالي العسكري.
السيناريو المصري كلاكيت تاني مرة
الخميس، 25-04-2019 09:53 ص
المماطلة غرضها ارهاق الشعب ومن ثم التسليم بمطالبة ليطير من الفرح ويعود الى بيتة! 2-ثم وبعد تسليم السلطة للمدنيين يبدأ الجيش والامن والمخابرات (الدولة العميقة)!بنشر الفوضى واخفاء المواد الغذائية والمشتقات النفطية واخراج اصحاب السوابق والمجرمين والبلاطجة ليعثوا فسادا في البلاد! واخراج المظاهرات الفئوية والمطالبين بالانفصال في الشرق والغرب حتى يكفر الشعب بجماعة التغيير واتحاد المهنيين ويقول ولا يوم من ايامك يابشير ويخرج المخلص من بين العسكر ويقوم بانقلاب !ولكن هذه المرة بطلب من الشعب ويعود العسكر لحكم السودان واعتقال قوى التغيير,واعدامهم! هذا في احسن الاحوال اما اذا اصر الشعب على الدولة المدنية الديمقراطية وساعدة بعض مجموعات في الجيش فان السيناريو الليبي والسوري واليمني سوف يتكرر للاسف ! مادامت السعودية والامارات تعادي الحرية والديمقراطية في العالم العربي !فنحن في بداية مشوار الاهوال وربنا يستر