سياسة عربية

"الوفاق" تتقدم نحو غريان جنوبي طرابلس وقوات حفتر تتراجع

مصدر عسكري من قوات حكومة الوفاق قال إن قوات حفتر انسحبت إلى داخل مدنية غريان- جيتي
مصدر عسكري من قوات حكومة الوفاق قال إن قوات حفتر انسحبت إلى داخل مدنية غريان- جيتي

قال مصدر عسكري من عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق الوطني الثلاثاء، إن قواتهم سيطرت على منطقة الهيرة الواقعة على مشارف مدينة غريان، جنوب غرب العاصمة طرابلس.


وأكد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لـ"عربي21"، أن قوات الوفاق "أجبرت قوات حفتر على الانسحاب إلى داخل مدينة غريان، بعد سقوط قتلى وجرحى في صفوفها وتدمير مدرعات ومدافع متوسطة".

 

وأوضح أنه "بالسيطرة على منطقة الهيرة ينقطع أحد أهم خطوط إمداد قوات حفتر إلى الضواحي الجنوبية في العاصمة طرابلس".

 

اقرأ أيضا: "الوفاق الليبية" تنفي إسقاط طائرة تابعة لها من قبل قوات حفتر

 

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات قالوا إنها مخلفات تركتها قوات حقتر في منطقة الهيرة بعد الانسحاب منها.

 

 

"الموقف تحت السيطرة"

 

في المقابل، أعلنت قوات جفتر، الثلاثاء، أنها نفذت 4 ضربات جوية على ما قال إنها "تمركزات" لقوات حكومة الوفاق بالعاصمة طرابلس، مشيرة إلى أن "الموقف العام لا يزال تحت السيطرة، ونحن مستمرون في المعركة".


وقال أحمد المسماري، الناطق باسم قوات حفتر، في مؤتمر صحفي إن "الطيران الجوي التابع لنا شن اليوم أربع ضربات جوية على تمركزات لقوات الوفاق في منطقة العزيزية جنوبي طرابلس، ومعسكر 27 غربي طرابلس وهو يعتبر القاعدة الرئيسية التي تقوم بإمدادها بالذخيرة".

 

وأضاف أن "قوات الوفاق تحاول الآن التقدم نحو منطقة الهيرة، (جنوبي طرابلس) وذلك بعد وصول عدد من المرتزقة لقوات المنطقة الغربية والتي يقودها أسامة الجويلي وهي معركة شرسة ولم تتوقف هذه المعركة منذ بدء المواجهات"، وفي تعبيره.

 

حصيلة القتلى

 

إلى ذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا المعارك الدائرة في محيط العاصمة الليبية طرابلس إلى 264 قتيلًا وألف و266 جريحًا. 

 

وقال المتحدث الرسمي باسم المنظمة، طارق جاراسيفيتش للصحفيين إن 21 من القتلى و 69 من الجرحى هم من المدنيين، مضيفا أن "المنظمة تساعد في علاج الجرحى وعينت فريقا في المنطقة لهذا الغرض".


بدورها قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في بيان لها  إن 32 ألف مدني فروا من مناطقهم منذ بداية الاشتباكات.

 

يأتي ذلك، فيما تشهد محاور وادي الربيع وعين زارة ومعسكر اليرموك والخلة هدوءا حذرا، حيث مازالت قوات بركان الغضب تحافظ على مواقعها في هذه المحاور.

التعليقات (0)