سياسة عربية

وزير أردني سابق يتحدث عن "صفقة القرن".. ماذا قال؟

العموش: " لا يمكن أن يذكر الملك القدس إلا إذا كان هناك طرح بشأنها"- جيتي
العموش: " لا يمكن أن يذكر الملك القدس إلا إذا كان هناك طرح بشأنها"- جيتي

نشر موقع "عمون" المقرب من الحكومة الأردنية، مقالا للوزير والبرلماني السابق، بسام العموش، تناول فيه ما بات يعرف إعلاميا باسم "صفقة القرن".

 

العموش الذي شغل مناصب عدة أبرزها سفير الأردن في إيران، إضافة إلى حقيبتين وزاريتين، قال إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ارتأت تأجيل "صفقة القرن" إلى ما بعد شهر رمضان المبارك، احتراما للمسلمين.

 

وأضاف العموش أنه "لا يستطيع أحد الادعاء بأنه يحمل وثيقة الصفقة، إلا ترامب ونتنياهو، والصهيونية العالمية".

 

تابع: "وعلى السطح نأخذه من إجراءات ترامب بنقل السفارة، والإعلان عن ضم الجولان وإعادة انتخاب نتنياهو . ويمكن أن يكون هناك شيء صحيح من ردود الفعل التي تُظهر وجود طرح ما على الأردن والفلسطينيين!".

 

وتطرق بسام العموش إلى تأكيد الملك في آخر تصريحاته عدم التفريط بالقدس، مضيفا: "هل يتحدث جلالة الملك والرئيس عباس عن أوهام أم إن العقل يقرر أنه قد تم عرض جزء من الصفقة عليهما ولو بطريقة غير مباشرة؟ لا يمكن أن يذكر الملك القدس، إلا اذا كان هناك طرح بشأنها وهو طرح قديم قاله الصهاينة في مفاوضات السلام في مدريد، وبعدها في أوسلو حيث أكدوا أنهم يقدمون حلا "للقدس، مفاده سيطرة إسرائيل على المدينة مع وجود سلطة داخلها على المقدسات الإسلامية والمسيحية". 

 

وقال العموش، إنه "لا يمكن أن تكون صفقة دون أخذ الطرفين للفوائد: ولا تظهر الفوائد إلا عند وجود ضعف حيث يعرض عليك صاحب الصفقة ما يداوي جرحك، وهو جرح واضح في الأردن وفلسطين حيث المديونية والعجز الدائم والبطالة المستفحلة، مما يعني أن الصفقة تتضمن العلاج وهو هنا مادي قد يكون بتصفير الديون ووضع شيء في الفم ليتعدل الوضع الاقتصادي. وهذا المال الذي تقدمه الصفقة تتكفل بدفعه دول عربية ذات نخوة لإطفاء هذا الحريق القائم منذ أكثر من سبعين سنة، لأن ترامب لا يمكن أن يقدم شيئا" من جيبه ولا من بلده، بل هو يأمر والعرب ينفذون كما قال هو قبل وفي أثناء زيارته للمنطقة حيث حصد 460 مليارا". 

 

والسؤال: "هل ثمة مجال للصمود أمام الإغراء؟ وهل لدى الذين يدعون للرفض بدائل؟ هل المبادئ تتقدم على المصالح؟ هل الناس في الشارع مع المصالح أم المبادئ؟ ما نسبة من يقفون مع المبادئ؟ وهل سيكتفي الآخر بالإغراء أم عنده سلاح آخر قد يكون سايكس بيكو جديد بعد أن تم إنهاك المنطقة عبر ما سموه الربيع العربي، وطارت زعامات وتاهت بلدان ولا تزال ردات الفعل الزلزالية نراها في الجزائر والسودان، ونرى دولا عربية جاهزة لكل كلمة يقولها ترامب!!". 

اقرأ أيضا: صحيفة: السيسي ينظر للقضية الفلسطينية "كمصدر إزعاج"

التعليقات (3)
الدكتور أحمد محمد شديفات
الإثنين، 22-04-2019 02:21 م
مع احترامي وتقديري للدكتور بسام العموش أولا لا يوجد في قاموس الترامبي الصهيوني العربي المتواطيء تقدير للعرب والمسلمين وتأخير الصفعة لما بعد رمضان مع انها أعلنت وأنتهت ومن حساب حساب لكل المعارضين إن وجد...
علي الحيفاوي
الإثنين، 22-04-2019 01:04 م
الأزمة الإقتصادية في فلسطين والأردن ولبنان ومصر لتجويع المواطن العربي هي أزمة مفتعلة مخطط لها تديرها إسرائيل وأمريكا ودول خليجية عربية، وكانت أن عبرت عن ذلك عضوة البرلمان الأردني السابقة هند الفايز قبل أيام عندما قالت أن "ضغوط إقتصادية ودول خليجية تحاصر الأردن إقتصادياً وتوقفت عن دفع ما ألتزمت به من منح منذ سنوات"، وهو ما تعاني منه فلسطين من قبل إسرائيل وأمريكا ودول عربية ايضاً. الهدف من تجويع الشعوب العربية هو لكي يعطوا المبررات للحكومات العربية لتسويق قبولها لما سوف يعرض عليها لحل أزمتها الإقتصادية، إنها رشوة مؤقتة لتمرير الصفقة الإسرائيلية الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية وسيطرت إسرائيل على العالم العربي إقتصادياً، لكي يعود تجويع العرب مرة أخرى وجعلهم عبيد في خدمة مستعمرة إسرائيل الكبىرى في العالم العربي. السؤال هو إن كانت حكومات الخليج العربي صادقة فعلاً في مساعدة الفلسطينيين ودول الطوق العربي إقتصادياً، فلماذا ينتظرون المؤامرة الأمريكة ولماذا لا يقدمون هذه المساعدات الآن؟ هذا ما سوف يفضح عمالتهم أمام شعوبهم والعالم وهذا ما سوف يقرب من أجلهم.
ابوعمر
الإثنين، 22-04-2019 11:40 ص
كلام اقرب الى مهاترات....ترمب ونتانياهو قرروا ودونوا ولم يبق الا التنفيذ بعد رمصان..ورؤوسكم جميعا في الوحل...