سياسة عربية

استمرار المعارك جنوب طرابلس.. ومشروع بريطاني لمجلس الأمن

قوات "الوفاق" تتوجه الآن صوب منطقة الساعدية في ورشفانة على الطريق الواصل بين غريان وطرابلس- جيتي
قوات "الوفاق" تتوجه الآن صوب منطقة الساعدية في ورشفانة على الطريق الواصل بين غريان وطرابلس- جيتي

وسط تقدم ملحوظ من طرف قوات حكومة الوفاق الليبية، والتشكيلات العسكرية المتحالفة معها، بمنع قوات حفتر من دخول طرابلس، تستمر الدعوات الدولية لوقف المعارك بمحيط العاصمة، مع زيادة مضطردة بهجرة السكان من مناطق القتال .

 

وضمن عمليات اليوم الثلاثاء العسكرية، قصف الطيران التابع لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا معسكرا تابعا لقوات الجنرال خليفة حفتر المدعوم من القاهرة والرياض وأبو ظبي، في مدينة الجفرة على بعد 650 كم من العاصمة طرابلس .

 

ومنذ بدايات هجوم قوات حفتر على العاصمة، والذي أدانته قوى دولية وإقليمية، تحرز القوات التابعة لحكومة الوفاق الليبية، تقدما ملحوظا على صعيد المعارك، حيث أكد مصدر عسكري مطلع لـ"عربي21" أن قوات حكومة الوفاق حققت تقدما ملحوظا في عدد من محاور القتال بمحيط طرابلس، حيث تمكنت من إلحاق خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات بقوات حفتر في منطقة فاطمة الزهراء، والقصر، ووادي الربيع جنوبي العاصمة، بعد أن تقدمت صوبها تحت غطاء كثيف من صواريخ "غراد" متوسطة المدى.


ولفت المصدر إلى أن قوات "الوفاق" تتوجه الآن صوب منطقة الساعدية في ورشفانة على الطريق الواصل بين غريان وطرابلس، بعد أن تمكنت من حسم منطقة جسر السواني جنوبي العاصمة.

 

وفي الشق السياسي والتحركات الدولية، وزعت البعثة البريطانية لدى الأمم المتحدة على أعضاء مجلس الأمن، فجر اليوم الثلاثاء، مشروع قرار يطلب من جميع الأطراف في ليبيا الوقف الفوري لإطلاق النار.

 

اقرأ أيضا :  "عربي21" ترصد تطورات المعارك بين قوات "الوفاق" و"حفتر"


وقالت مصادر دبلوماسية، لمراسل وكالة الأناضول، إن مشروع القرار البريطاني يدعو كذلك جميع الأطراف إلى التعاون مع جهود المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة من أجل ضمان التوصل إلى وقف كامل للأعمال العسكرية في جميع أنحاء ليبيا.

ويتطلب صدور أي قرار من مجلس الأمن، البالغ عدد أعضائه 15 دولة، موافقة 9 دول على الأقل شريطة ألا تستخدم أي من الدول الخمس دائمة العضوية (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) حق النقض (الفيتو).

ولم يتضح بعد الموعد الذي ترغب فيه لندن لطرح مشروع قرارها على طاولة المجلس للتصويت.

 

وضمن سياق المواقف الدولية شددت كل من قطر وإيطاليا على أهمية التنسيق الدولي لدعم التعايش والسلام والاستقرار في ليبيا بما يحقق مصلحة الشعب الليبي ويضعها فوق كل اعتبار.

 

جاء ذلك خلال لقاء محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، مع جوزيبي كونتي، رئيس وزراء إيطاليا في الدوحة .

 

وقال وزير الخارجية القطري إن التصعيد العسكري الخطير الذي يقوده الجنرال حفتر لا يأخذ المصلحة الوطنية العليا للشعب الليبي في الحسبان، وسيكون له تداعيات وخيمة على الصعيدين المحلي والدولي.

التعليقات (0)