سياسة عربية

خبير عسكري لـ"عربي21": إسرائيل قصفت هذه المواقع بحلب

لماذا لم تتصدّ المنظومة الروسية للقصف الإسرائيلي؟ - أ ف ب
لماذا لم تتصدّ المنظومة الروسية للقصف الإسرائيلي؟ - أ ف ب

شنّت مقاتلات إسرائيلية، في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، غارات عنيفة هي الأولى من نوعها على المنطقة الصناعية في منطقة "الشيخ نجار" شمال شرق حلب، في حين قالت وكالة أنباء النظام السوري الرسمية "سانا" إن الدفاعات الجوية تصدت لعدوان جوي إسرائيلي على محيط مطار حلب وأسقطت عددا من الأهداف.

مصادر محلية أكدت لـ"عربي21" أن الغارات ترافقت مع انقطاع كامل للتيار الكهربائي عن مدينة حلب، وسط أجواء حرب حقيقية سادت المدينة، جراء الانفجارات المدوية التي تلت عملية القصف، ما يرجح أن المقاتلات استهدفت مستودعات ذخيرة في منطقة يفترض بها أن تكون مدينة.

وعن المواقع العسكرية التي استهدفتها المقاتلات الإسرائيلية بحلب، أوضح الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد أحمد رحال، في حديث لـ"عربي21" أن المواقع المستهدفة، هي مستودعات لصواريخ إيرانية متطورة تم إنتاجها مؤخرا في حلب، وذلك بعد التضييق الشديد الجوي والبحري والبري على نقل الصواريخ من إيران إلى سوريا.

وأضاف رحال، أن إيران نقلت خطوط ووسائل إنتاج الصواريخ إلى "معامل الدفاع" في منطقة السفيرة شرق حلب.

 

اقرأ أيضا: ضربات جوية قرب حلب ونظام الأسد يقول إنها إسرائيلية (شاهد)

وفي السياق ذاته، رجح الخبير العسكري أن تكون الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع في أقصى الشمال السوري، في إطار وثيقة التعاون العالي المستوى التي وقعتها موسكو مع تل أبيب، مشيرا إلى إعلان قاعدة حميميم ربط قواعد الدفاع الجوي السورية مع قاعدة حميميم العسكرية بالساحل السوري، ما يعني أن أوامر إطلاق المضادات الجوية صار بأوامر من قاعدة حميميم.

وقال إن "الهجوم على حلب، رسالة إسرائيلية واضحة بأنها ستواصل استهداف مواقع إيران في كل الجغرافيا السورية، بالتنسيق مع روسيا التي تريد وضع بشار الأسد على مسار واحد، وعليه أن يختار بينها وبين إيران، لأن حالة الانقسام في جيش النظام على أساس الولاء لروسيا وإيران، لا يساعد موسكو على الوفاء بالتعهدات الدولية التي قطعتها، بتحقيق الحل السياسي".

وعن توقيت الهجمات ودلالاتها، أكد رحال أنها تؤكد احتدام الصراع الروسي-الإيراني على مدينة حلب، الصراع الذي بدأ بعد سيطرة النظام السوري عليها بالكامل في أواخر العام 2017، مشيرا في الآن ذاته إلى الاتفاق الروسي-التركي على فتح طريق حلب-غازي عنتاب أمام حركة النقل.

وقال إن "المليشيات الشيعية الموجودة في بلدتي نبل والزهراء، تعيق فتح الطريق الدولي، وتعيق العمل الروسي-التركي المشترك، في تل رفعت وغيرها، ما يجعل الضربات وكأنها تحديد خطوط حمر لإيران".

وبحسب رحال فإن ذلك يفسر غياب منظومة إس-300 عن الغارات الإسرائيلية المتكررة التي تستهدف دمشق وحلب.

 من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف الإسرائيلي "استهدف مستودعات ذخيرة تابعة للقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها، وتسبب بحدوث انفجارات ضخمة".

وأضاف المرصد أنه أحصى مقتل أربعة من حراس المستودعات "من دون أن تتضح جنسياتهم".

التعليقات (1)
احمد سليم
الخميس، 28-03-2019 09:19 م
روسيا مثل امريكا عدو للعرب والمسلمين فهل يفهم الجحش السوري ذلك