سياسة دولية

تنديد دولي متصاعد بقرار ترامب حول الجولان وبومبيو يدافع عنه

وزير الخارجية الأمريكية قال إن بلاده "تشعر بالحزن" لرفض دول العالم قرار ترامب- جيتي
وزير الخارجية الأمريكية قال إن بلاده "تشعر بالحزن" لرفض دول العالم قرار ترامب- جيتي

تواصلت المواقف الدولية المنددة باعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"سيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة"، فيما أعرب وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو عن "حزنه" لرفض دول العالم القرار.


وخلال مؤتمر صحفي بمقر وزارة الخارجية الأمريكية الثلاثاء، قال الوزير الأمريكي: "يحزنني رفض الدول اعترافنا بالجولان جزءا من إسرائيل"، مضيفا: "لكني لم أتفاجأ من ردود الفعل تلك".


ودافع بومبيو عن قرار ترامب واعتبره "قرارا صحيحا"، وقال: "نأمل أن تنضم إلينا هذه الدول لفهم مدى أهمية ذلك ومدى صوابه".


رفض أوروبي 

 

 وفي جديد المواقف المنددة بالقرار، أعلن سفراء دول الاتحاد الأوروبي بمجلس الأمن الثلاثاء، رفض بلادهم لقرار ترامب، عبر بيان مشترك لسفراء بلجيكا وفرنسا والمانيا وإيطاليا وبولندا وهولندا والسويد وبريطانيا.


وقال البيان، إن "موقفنا من وضع مرتفعات الجولان معروف جيدًا، ونود أن نوضح أن هذا الموقف لم يتغير"، موضحا: "تماشيا مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، فإننا لا نعترف بسيادة إسرائيل على الأراضي التي تحتلها منذ يونيو/حزيران 1967، بما في ذلك مرتفعات الجولان، ونحن لا نعتبرها جزءًا من أراضي دولة إسرائيل".

 

اقرأ أيضا: غليون: اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان طعنة دنيئة

وتابع البيان: "القانون الدولي يحظر ضم الأراضي بالقوة وأي إعلان بحدوث تغيير أحادي الجانب يتعارض مع أساس النظام الدولي الذي يرتكز إلى قواعد وميثاق الأمم المتحدة". 


زعزعة استقرار

 
وعلقت روسيا الثلاثاء على القرار الأمريكي، واعتبرته بمثابة "خطوة لزعزعة استقرار الشرق الأوسط"، وفق ما قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي.


وقالت زاخاروفا: "للأسف يعد هذا القرار خطوة أخرى تسهم بزعزعة الوضع في الشرق الأوسط".


الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قال بدوره الثلاثاء، إن موقفه واضح بشأن وضعية الجولان السوري المحتل، و"هو موقف يتسق مع قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة".


بدورها، أعلنت الخارجية الإندونيسية، رفضها القاطع للقرار، وأكدت في بيان لها أن الجولان المحتل "جزء لا يتجزأ من السيادة السورية"، مضيفة أن "هذا الاعتراف لا يساعد في جهود إحلال السلام والاستقرار الإقليميين".


وأضافت الوزارة أن "إندونيسيا مازالت تعترف بأن مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ حرب عام 1967، جزء لا يتجزأ من سيادة الجمهورية السورية".


من جهتها، أعلنت اليابان كذلك عدم اعترافها بالقرار الأمريكي، وقالت إنه "لا تغيير في موقفنا ولا نعترف بضم مرتفعات الجولان لإسرائيل".


وفي تصريحات أدلى بها المتحدث باسم الحكومة اليابانية، قال يوشيهيدي سوغا، في مؤتمر صحفي بالعاصمة طوكيو، إن "بلاده ستواصل مراقبة المسار المستقبلي لهذه القضية باهتمام.


مواقف عربية


كما عبرت دول عربية عن رفضها للقرار الأمريكي، حيث قالت وزارة الخارجية العراقية إنها "ترفض ضم مرتفعات الجولان السورية المحتلة إلى إسرائيل تحت أي مبرر".


وفي بيان له قال عن وزير الخارجية محمد علي الحكيم الثلاثاء إن "مرتفعات الجولان أرض سورية أصيلة، ولا بد من إرجاعها إلى السيادة السورية كاملة، بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن الدولي".

 

السعودية، وفي بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية قالت إن "القرار الأمريكي ستكون له آثار سلبية كبيرة على مسيرة السلام في الشرق الأوسط وأمن واستقرار المنطقة"، ووصفته بأنه "مخالفة صريحة لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي".


وأضاف "أعربت السعودية عن رفضها التام واستنكارها للإعلان الذي أصدرته الإدارة الأمريكية بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة، وأكدت المملكة العربية السعودية على موقفها الثابت والمبدئي من هضبة الجولان وأنها أرض عربية سورية محتلة وفق القرارات الدولية ذات الصلة".

أما دولة قطر، فأعربت عن "رفضها لاعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة الكيان الإسرائيلي على هضبة الجولان السورية"، مؤكدة "موقفها المبدئي الثابت بأن هضبة الجولان أرض عربية محتلة".

 

اقرأ أيضا: تركيا تعد بتحركات ضاغطة لإجهاض قرار ترامب الخاص بالجولان

 

وفي بيان نشرته وزارة الخارجية، قالت الدوحة إنها "تؤكد أن مساعدة الاحتلال الإسرائيلي على ازدراء القرارات الأممية ذات الصلة بهضبة الجولان المحتلة وخصوصا قرار مجلس الأمن رقم 497 لسنة 1981 لن تغير من حقيقة أن الهضبة أرض عربية محتلة وأن فرض إسرائيل قوانينها وولايتها وإدارتها على الجولان يعد باطلا ولاغيا ودون أي أثر قانوني".


كما أعربت دولة الإمارات عن "أسفها واستنكارها الشديدين إزاء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل"، حسب وكالة الأنباء الرسمية "وام".


وأكدت أبو ظبي أن "هذه الخطوة  تقوض فرص التوصل إلى سلام شامل وعادل في المنطقة"، مشيرة إلى أنه "لا يمكن تحقيق الاستقرار والسلام طالما تواصل إسرائيل احتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية".


الكويت من جهتها عبرت الثلاثاء عن أسفها واستيائها من القرار، وقالت إنه "يقوض عملية السلام في الشرق الأوسط ويهدد الأمن والاستقرار فيه".


وفي بيان لها قالت الخارجية الكويتية إن "هذا القرار يخالف القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ولاسيما القرار 497، الذي دعا إسرائيل إلى إلغاء ضم مرتفعات الجولان السورية واعتبار قراراتها في الجولان لاغية وليس لها أي أثر قانوني".


التعليقات (0)