مقابلات

أمين "الملكية لشؤون القدس": الأردن ترك وحيدا بوجه إسرائيل

يقول كنعان إن الأردن ترك وحيدا في مواجهة هذا العدوان الاسرائيلي دون دعم عربي وإسلامي بمعنى الكلمة- ارشيفية
يقول كنعان إن الأردن ترك وحيدا في مواجهة هذا العدوان الاسرائيلي دون دعم عربي وإسلامي بمعنى الكلمة- ارشيفية

حذر أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس، عبدالله كنعان، من مخطط إسرائيل لتفريغ وتهجير الأراضي الفلسطينية في القدس المحتلة والضفة الغربية بحلول عام 2020- 2030.

وقال كنعان في حوار لـ"عربي21"، إن "إسرائيل تعمل على تهويد مدينة القدس والضفة الغربية بشكل متسارع، ويسعى المخطط الاسرائيلي أن تكون نسبة العرب في القدس 10 بالمئة في عام 2020 فقط والباقي يهود، كام تسعى لأن يكون عدد العرب في الضفة الغربية 20% في عام 2030".

مبينا أن "الاحتلال يخطط لأن تكون غزة هي الدولة الفلسطينية، وتقوم من أجل ذلك بعمليات استيطان بشكل شرس في الضفة الغربية من خلال مصادر الأراضي، وهدم البيوت، والمدارس، والاستيلاء على أملاك الفلسطينيين من خلال شهادات مزورة، مستخدمة كل وسائل اللصوصية لتهجير الفلسطينيّين وإخراجهم".

وحسب كنعان ساعدت الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت راعية للسلام، إسرائيل في عدوانها من خلال قطع مساعدات الأونروا، وإلغاء بعثة منظمة التحرير في واشنطن، واعترافها بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، في ظل صمت باقي الدول الأخرى والمجتمع الدولي؛ مما شجع إسرائيل على أن تتمادى أكثر فأكثر، وتسعى لتقسيم مكاني وزماني للمسجد الاقصى وتحاول أن تستولي على المسجد المرواني، وباب الرحمة بشتى الطرق". 

 

اقرا أيضا : ما شكل الضغوط التي تحدث عنها ملك الأردن بملف القدس؟


يقول كنعان إن "الأردن ترك وحيدا في مواجهة هذا العدوان الاسرائيلي دون دعم عربي وإسلامي بمعنى الكلمة".

مشددا على أن الوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات بدأت عند نزول الآية (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى)، قائلا إن "الوصاية الهاشمية ليست وليدة اليوم، وليست وليدة الأمس، توارثها الهاشميون منذ أيام سيدنا محمد (ص) وحتى اليوم".

واعتبر الانتهاكات الإسرائيلية وانحياز الإدارة الأمريكية للاحتلال "عدوانا ليس فقط على الأردن والفلسطينيين إنما على المجتمع الدولي والشرعية الدولية ممثلة بالأمم المتحدة واليونسكو وغيرها من المنظمات الدولية".

وقال: "كل قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة واليونسكو تؤكد أن المسجد الـقصى والحرم القدسي الواقع على 144 دونما هو للمسلمين وحدهم لا شريك لهم ولا يقبل القسمة على الإطلاق، كما قال الملك عبد الله الثاني إن المسجد الأقصى لا يقبل القسمة لا مكانيا ولا زمانيا".

وحول الضغوط على الأردن، يشدد كنعان، على أن "الوصاية الهاشمية ورثها الملك عبد الله الثاني من الأجداد ولا يمكن أن يتنازل عن شبر واحد من القدس، وكانت رسالة الملك الأخيرة واضحة لإسرائيل بأن لا تحاولي ومن معك، حتى لو دفعتم المليارات لن تجعلنا نتنازل حقوقنا وسيادتنا وعقيدتنا".

استمع لكامل اللقاء

 

0
التعليقات (0)

خبر عاجل