صحافة دولية

كاتبة بريطانية: هذا ما يثبته هجوم نيوزيلندا

إقبال: هجوم نيوزيلندا يثبت تورط الساسة والإعلام بدم المسلمين- تويتر
إقبال: هجوم نيوزيلندا يثبت تورط الساسة والإعلام بدم المسلمين- تويتر

نشر موقع "ميدل إيست آي" مقالا للطبيبة المسلمة من مدينة مانشستر في بريطانيا، سيما إقبال، تحت عنوان: "هجمات المسجدين في نيوزيلندا: يد الساسة والإعلام ملطخة بالدم". 

 

وتشير إقبال في مقالها، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن هذا النوع من الكراهية لا علاقة له ببلد معين، لكنه منتشر في العالم كله. 

 

وتقول الكاتبة: "استيقظنا على الأخبار التي قالت إن 49 مسلما قتلوا على يد متعصبين يمينيين في نيوزلندا، وشاهدنا، أو أننا تجنبنا عن قصد مشاهدة، الرعب الذي تم بثه حيا، وأظهر كيفية قتل المسلمين وهم يصلون، إلى أي مدى ينحرف مجتمعنا عندما يتم استخدام منابر التواصل الاجتماعي لتمجيد المذابح؟".

 

وتضيف إقبال: "كان علي أن أخبر أطفالي عن الهجوم، وطلبت منهم عدم مشاهدة الفيديو أو الخوف من كونهم مسلمين". 

 

وتقول الكاتبة: "اليوم يقوم الإعلام والساسة، مثل رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، ووزير الخارجية السابق بوريس جونسون، بشجب هذه الهجمات، وهو الإعلام ذاته والساسة أنفسهم الذين ساعدوا على نشر الكراهية ضد المسلمين والإسلام، وأيديهم ملطخة بالدم". 

 

وتلفت إقبال إلى أن "القاتل السفاح ارتكب جريمة حرب على الجانب الآخر من العالم باسم (أوروبا)، وهناك دروس لنا في بريطانيا وكذلك في بقية العالم". 

 

وترى الكاتبة أن "الكراهية عمل مؤسسي، ونعلم أن الإسلاموفوبيا مستشرية في حزب المحافظين، لكننا نغض الطرف عنها ولم يعد الأمر كهذا". 

 

وتقول إقبال: "لا تتجرأ على القول إن الإسلاموفوبيا غير موجودة، ويجب محاسبة الساسة والإعلام، إذا سمحنا للمتعصبين بالوصول إلى المساجد حاملين معهم أعلام الكراهية، وفتح المجال أمامهم على وسائل التواصل الاجتماعي لأمثال تومي روبنسون وكيتي هوبكنز، فإن هذا ما سنحصل عليه".

 

اقرأ أيضا: سيناتور أسترالي عنصري يلوم المسلمين على هجوم المسجدين

 

وتضيف الكاتبة: "إذا واصلنا السماح لمراكز الأبحاث لتقدم لنا ذخيرة للبرلمانيين وقادة اليمين المتطرف تحت غطاء (تقارير موثوقة) فإن هذا ما سنحصل عليه". 

 

وتؤكد إقبال أن "التعصب هذا ليس منحصرا في بلد معين، بل هو في كل مكان، ففي الصين سجن المسلمون، وهناك هجمات يقوم بها القوميون الهنود على المسلمين، وحصل تطهير عرقي على المسلمين الروهينغا في ميانمار، وتم تنفيذ هذا كله باسم محاربة التطرف وتجاهل التعصب حولنا". 

 

وتقول الكاتبة: "ربما عبر الساسة عن قلقهم على حياة الضحايا والعائلات، إلا أن الكثير من الناس يتعرضون للهجمات يوميا من جماعات اليمين المتطرف، في الوقت الذي ساعدهم فيه الساسة وروجوا لخطابهم المدمر".  

 

وتنوه إقبال إلى "أهمية الاعتراف بأن استراتيجية بريفنت لم تؤد عملها، و(الحرب على الإرهاب) غذت الكراهية ضد المسلمين بين السكان، وعدم الثقة وسط المسلمين أنفسهم، إن بريطانيا عانت في عام 2013 من الهجوم ذاته ضد عدة مساجد، ويجب أن يكون أمنها أولوية".

 

وتبين الكاتبة أن "(فيسبوك) كانت سريعة في حذف فيديو كرايست تشيرتش المفصل للجريمة، فلماذا لم يتم اتخاذ الإجراءات ذاتها لمنع العنف الذي يهدد المسلمين؟". 

 

وتتساءل إقبال قائلة: "كم من الأبرياء سيقتلون قبل أن تقوم الحكومات بالنظر عميقا لمن يؤدون دورا في خلق هذا الأمر، وكم من المتطرفين اليمينيين الذين سيحتفلون بهجوم نيوزلندا؟".  

 

وتختم الكاتبة مقالها بالقول: "كوني مسلمة أعدكم بهذا: كلما هاجمتونا أصبحنا أكثر قوة ووحدة". 

 

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)

التعليقات (0)