صحافة دولية

موقع: صراع الرياض وطهران يمتد إلى دولة ثالثة.. ما هي؟

قال الموقع إن "زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إلى إسلام آباد أثارت قلق طهران"- أرشيفية
قال الموقع إن "زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إلى إسلام آباد أثارت قلق طهران"- أرشيفية

نشر موقع روسي الثلاثاء، تقريرا تحدث فيه عن الخلاف المتصاعد بين طهران والرياض، وإمكانية تطوره للوصول إلى دولة ثالثة.


وأشار موقع "نيوز ري" الروسي في التقرير الذي ترجمته "عربي21" إلى "تهديد إيران بغزو باكستان، إذا لم تتخذ تدابير حاسمة ضد الجماعات الإسلامية الناشطة على أراضيها، والمتمثلة في جيش محمد المسؤول عن الهجمات الأخيرة في ولاية جامو وكشمير الحدودية شمال الهند".


وقال الموقع إن "زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إلى إسلام أباد أثارت قلق طهران، لا سيما أن باكستان تقع في دائرة نفوذ المملكة، وتجمعها علاقات سيئة مع إيران"، مضيفا أن "ممثلين رفيعي المستوى عن القيادة الإيرانية أدلوا بتصريحات موجهة إلى باكستان".


وكان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني حشمت الله فلاحت بيشه، أكد أن بلاده ترغب في بناء جدار على الحدود الباكستانية، موضحا أنه "في حال لم تتخذ باكستان تدابير فعالة ضد الجماعات الإرهابية على أراضيها، فستتخذ إيران إجراءات ضد هذه الجماعات داخل الأراضي الباكستانية".


وفي السياق ذاته، تساءل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني: "ألا تستطيع باكستان التي تمتلك قنبلة نووية، تدمير جماعة إرهابية تتكون من مئات المسلحين في المنطقة؟".


ولفت الموقع الروسي إلى أن "التوتر يسود جامو وكشمير ذات الكثافة السكانية المسلمة منذ سنوات طويلة، لكن الوضع ازداد سوءا بعد أن شن متشددون هجوما على الجيش الهندي في 14 شباط/ فبراير الماضي"، منوها إلى أن "أصابع الاتهام على الهجوم الذي أودى بحياة أكثر من 40 شخصا، وجهت إلى  الانفصاليين الباكستانيين".

 

اقرأ أيضا: قاسم سليماني يحذّر باكستان ويوجه تهديدا قويا للسعودية


وذكر الموقع أن باكستان قد تؤثر سلبا على قدرة حركة طالبان الأفغانية على التفاوض، خاصة وأن إسلام أباد تعتبر "الراعي الرئيسي" لطالبان، التي تبدي الآن استعدادها للتفاوض مع الولايات المتحدة.
ويرى محللون أنه من أجل الضغط على الهند، التي قد تكون ضحية لزعزعة الاستقرار في أفغانستان، يمكن لباكستان إقناع طالبان بالتخلي عن أي اتفاقات مع الجانب الآخر.


في المقابل، دحض جيمس دوبينز، الذي شغل منصب المبعوث الأمريكي الخاص في أفغانستان وباكستان من سنة 2013 إلى 2014، هذه الفرضية قائلا: "لا توجد علاقة مباشرة بين هاتين الأزمتين، أي الحرب الأفغانية والصدام في كشمير"، في الوقت نفسه، لا يستبعد دوبينز أن الصدام مع الهند يجذب اهتمام باكستان، لا سيما أنه ضروري لحل الأزمة الأفغانية.


وأوضح الموقع أن صدى النزاع يهدد إيران، التي تعاني هي الأخرى من هجمات الفصائل التي يزعم أنها تعمل من الأراضي الباكستانية، والتي تعرضت للعديد من التهديدات من طرف منظمة "جيش العدل" الإرهابية، التي تأسست سنة 2012 على يد أعضاء سابقين في جماعة "جند الله" التابعة للبلوش السنة.


على صعيد آخر، صرح رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، في العديد من المناسبات أن "عناصر إرهابية باكستانية تحت رعاية المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ترغب في زعزعة استقرار إيران".


وفي الختام، نوه الموقع إلى أن "زيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى باكستان، وإعراب قيادة كلا البلدين عن عزمهما على تعزيز شراكتهما الثنائية، سوف يزيد من قلق طهران بسبب تعزيز الرياض، التي تعتبر منافستها الإقليمية الرئيسية، لنفوذها داخل البلدان المجاورة لها".

التعليقات (0)

خبر عاجل