صحافة دولية

هذه الكواليس التي سبقت لقاء ترامب وكيم.. ماذا اشترط الأخير؟

لم يتوصل ترامب وكيم إلى اتفاق في ختام قمتهما في هانوي- جيتي
لم يتوصل ترامب وكيم إلى اتفاق في ختام قمتهما في هانوي- جيتي

كشفت قناة أمريكية، التفاصيل التي ركزت عليها لقاءات المسؤولين الأمريكيين ونظرائهم الكوريين الشماليين قبيل انعقاد قمة الرئيسين ترامب وكيم جونغ أون في هانوي الأربعاء.

وقال قناة التلفزة الوطنية الأمريكية "إن بي سي" نيوز في تقرير ترجمته "عربي21"، إن الولايات المتحدة الأمريكية خفضت شرطها عن الكشف الكامل عن برنامج بيونغ يانغ النووي قبيل إجراء اللقاء الأخير بين ترامب وكيم جونغ أون، لمنع فشل اللقاء.

وأضافت القناة، أن رفض كوريا الشمالية الكشف عن جميع أنشطتها ومواردها النووية؛ هي القضية التي أدت إلى تعثر المباحثات حول نزع السلاح النووي قبل نحو عشر سنوات. بين بيونغ يانغ وقوى عالمية، بما فيها الولايات لمتحدة الأمريكية.

وقال مسؤولون، إن المفاوضات بين مسؤولين أمريكيين وكوريين شماليين قبيل اللقاء الثاني لترامب وكيم؛ ركزت بشكل كبير على عنصر أساسي في برنامج بيونغ يانغ، وهو مفاعل يونغبيون النووي.


ونقلت "ان بي سي" عن سيغفريد هيكر، وهو عالم نووي زار مركز يونغبيون للأبحاث العلمية النووية مرات عديدة لتقييم قدرات البلد النووية، قوله: "إن تفكيك عناصر المرفق سيكون أهم خطوة يمكن أن تتخذها كوريا الشمالية نحو نزع الأسلحة النووية".


وأضاف هيكر: "يونغبيون هو قلب البرنامج النووي لكوريا الشمالية"، موضحا أن تفكيك المفاعل هناك بشكل كامل سيكون حاسما، وسيعني أن كوريا الشمالية لن تكون قادرة أبدا على صنع البلوتونيوم مرة أخرى.


وتأمل إدارة ترامب في الحصول على امتياز كبير من كوريا الشمالية في يونغبيون ، لكن من غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة قادرة على تقديم شيء ما في مقابل قبول كيم.

وتريد كوريا الشمالية تخفيف العقوبات، وقد نصح المسؤولون الأمريكيون الرئيس بعدم اتخاذ مثل هذه الخطوة في هذه المرحلة من المفاوضات. فيما عرضت كوريا الشمالية تجميد النشاط في يونغبيون في الجولات السابقة من المفاوضات مع الإدارات السابقة في الولايات المتحدة.

ويشير المسؤولون الأمريكيون الحاليون والسابقون؛ إلى أن كوريا الشمالية لديها مواقع أخرى تتمتع بقدرات مماثلة، إلا أنها تثير المخاوف من أن بيونغ يانغ لن تتفاوض بشأن جميع جوانب برامجها النووية إذا لم تضطر إلى الإفصاح عنها.

 

اقرأ أيضا: البيت الأبيض يعلن انتهاء لقاء ترامب وكيم دون اتفاق

وتقول "إن بي سي"، إنه في الأشهر الأخيرة، اكتشف الباحثون أن كوريا الشمالية لديها ما يصل إلى 20 موقعا للصواريخ البالستية غير المعلن عنها ، وفقا لما ذكره Beyond Parallel ، وهو مشروع يرعاه مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية  وهو مركز أبحاث دفاعي.


وأحد هذه المواقع هو قاعدة صواريخ "صين ري" التي تبعد نحو 130 ميلاً شمالي المنطقة المنزوعة السلاح بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، حيث يتمركز حوالي 28 ألف جندي أمريكي.

وأكد مسؤولون أمريكيون، أن كوريا الشمالية لم تشن اختبارًا صاروخيا منذ أن شاركت في لقاءات دبلوماسية مع الولايات المتحدة العام الماضي، ولكنها استمرت في تحسين وتطوير برنامج أسلحتها النووية في الأشهر التي تلت ترامب لأول مرة مع كيم في يونيو الماضي في سنغافورة.

 

واختتم الرئيس الاميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بشكل مفاجئ الخميس في العاصمة الفيتنامية هانوي قمتهما الثانية المخصصة لبحث نزع أسلحة بيونغ يانغ النووية، بدون التوصل الى اتفاق.


وأعلن ترامب أنه قرر المغادرة بسبب خلافات حول العقوبات. وكانت هدف القمة تحديد مضمون أوضح للتعهدات التي قطعت في قمة سنغافورة الاولى في حزيران/يونيو الماضي.


وكان ترامب وهانوي وقعا انذاك إعلانا مشتركا "حول نزع الاسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية" لكن الطرفين يختلفان منذ ذلك الحين حول تفسير هذه الصيغة.


وقال ترامب في مؤتمر صحافي قبيل مغادرته هانوي، "يجب في بعض الأحيان المغادرة وهذا كان واحدا من تلك الأوقات" مشيرا الى أن المحادثات تعثرت حول مسألة العقوبات الاقتصادية المفروضة على كوريا الشمالية بسبب برامجها النووية والبالستية.

 

اقرأ أيضا: ترامب يكشف أسباب عدم التوصل لاتفاق مع كيم جونغ أون

وأضاف الرئيس الأميركي "كنت أرغب في المضي أبعد من ذلك" مؤكدا في الوقت نفسه أن بيونغ يانغ لن تستأنف التجارب النووية. وقال ترامب نقلا عن الزعيم الكوري الشمالي "لقد قال إنه لن يقوم بتجارب على صواريخ أو أي شيء متعلق بـ(سلاح) نووي".


وكان ترامب وكيم أمضيا أشهرا في تبادل الشتائم الشخصية والتهديدات، قبل أن ينتقلا إلى التعبير عن المشاعر الودية. وقد بدت علامات خيبة الأمل على ترامب بعدما كانت التوقعات والآمال من القمة عالية جدا.

التعليقات (2)
العبد لله
الخميس، 28-02-2019 06:53 م
يا كوري لاتتبع خطوات الشيطان الامريكي
محمد يعقوب
الخميس، 28-02-2019 03:33 م
لو كان الرئيس كيم جون أونج عربيا، لسأل الرئيس ألأميركى، ماذا تأمر سيدى وقام بتنفيذ كامل طلباته بدون نقاش. كيم جون أونج الرئيس الكوري يحترم نفسه ويحترم بلاده وليس كأى زعيم عربى يقول أمرك سيدى.