سياسة عربية

مقاتلو "الدولة" وعائلاتهم يغادرون آخر معقل بدير الزور (فيديو)

تشنّ قوات سوريا الديموقراطية منذ أيلول/سبتمبر وبدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، عملية واسعة ضد آخر جيب للتنظيم في ريف دير الزور الشرقي- أرشيف التنظيم
تشنّ قوات سوريا الديموقراطية منذ أيلول/سبتمبر وبدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، عملية واسعة ضد آخر جيب للتنظيم في ريف دير الزور الشرقي- أرشيف التنظيم

غادرت نحو 15 شاحنة تقل رجالاً ونساء وأطفالاً الأربعاء البقعة الأخيرة تحت سيطرة تنظيم الدولة في شرق سوريا، في خطوة توحي بأن حسم قوات سوريا الديموقراطية للمعركة بات وشيكاً.

 

وعند أحد مواقع قوات سوريا الديمقراطية قرب بلدة الباغوز حيث بات التنظيم محاصراً في مساحة تقدّر بنصف كيلومتر مربع، أحصت مراسلة وكالة فرانس برس خروج نحو 15 شاحنة تقل عشرات الرجال من البلدة بمواكبة من قوات سوريا الديموقراطية "قسد".

 

وشاهدت رجالاً في الشاحنات كان بعضهم يخفي وجهه، بالإضافة إلى نساء يرتدين النقاب وأطفال.

 

وتشنّ قوات سوريا الديموقراطية منذ أيلول/سبتمبر وبدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، عملية واسعة ضد آخر جيب للتنظيم في ريف دير الزور الشرقي، وتمكنت من حصار من تبقى من مقاتليه داخل الباغوز.

 

إلا أن وتيرة هجماتها تراجعت في الأيام الأخيرة، مع اتهامها التنظيم باستخدام المدنيين المحاصرين، وغالبيتهم نساء وأطفال كـ"دروع بشرية".

 

وقال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي لوكالة فرانس برس الأربعاء: "لدينا وحدات خاصة لإجلاء المدنيين، وبعد أيام عدة من المحاولة، استطعنا إخراج أول دفعة اليوم بنجاح".

 

ولم يتضح عدد الذين خرجوا الأربعاء، وما إذا كان بينهم مقاتلون من التنظيم. وأوضح بالي: "لا نعرف ما إذا كان بينهم دواعش، سنعرف ذلك في نقطة التفتيش"، مؤكداً في الوقت ذاته استمرار وجود مدنيين في الداخل قائلا: "نستطيع رؤيتهم بالعين المجردة".

 

وتنقل قوات سوريا الديموقراطية الخارجين إلى نقطة فرز قرب الباغوز، يتم فيها جمع معلومات شخصية والتدقيق في هويات الواصلين، قبل أن يُنقل المشتبه بانتمائهم للتنظيم إلى مراكز تحقيق، بينما تقل شاحنات النساء والأطفال من عائلاتهم إلى مخيمات في شمال البلاد.

 

اقرأ أيضامبادرة لتوثيق المختفين والمعتقلين لدى تنظيم الدولة بسوريا



التعليقات (0)