صحافة إسرائيلية

هآرتس: وارسو فرصة لعلاقات عربية بتل أبيب أكثر من ملف إيران

وزير الخارجية اليمني يجلس بجانب نتنياهو- جيتي
وزير الخارجية اليمني يجلس بجانب نتنياهو- جيتي

قال محلل الشؤون العربية في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، تسيفي برئيل: "إن التشكيلة المشاركة في قمة "وارسو" تدل على "حجم الشرخ بين الولايات المتحدة وأوروبا، في الملف الإيراني، لكنها بالمقابل فرصة لتعزيز علاقات إسرائيل بالدول العربية".

وشبّه برئيل بمقال له في الصحيفة القمة المنعقدة في العاصمة البولندية بأنها "حفلة بها كثير من المدعوين، الذين وصلوا وهم يرتدون أقنعة ضد الرائحة الكريهة" لافتا إلى أن "نجمة القمة كان يجب أن تكون طهران، بسبب حجم الاختلافات بين الأوربيين وواشنطن، بشأن العقوبات".

ولفت المحلل الإسرائيلي إلى أن القمة "فرصة أمام نتنياهو لالتقاط الصور مع الزعماء العرب، الذين ليست لهم علاقات رسمية مع إسرائيل، وهي صور بالتأكيد ستزين اللافتات الكبيرة لليكود".

وسخر من القمة بالقول إنه يمكن "الآن التقدير بأن رزمة الهدايا التي سيعود بها نتنياهو من وارسو، ستتضمن بالأساس كلمات عالية وتصريحات فارغة، بدون إنجاز حقيقي في موضوع التهديد الايراني".

ورأى أن "لقاء عربيا إسرائيليا كهذا للمرة الأولى منذ القمة الدولية، التي رافقت اتفاقات اوسلو في التسعينيات، هي تجديد إيجابي. حتى لو لم تثمر عن نتائج سياسية ملموسة، مثل إقامة علاقات دبلوماسية أو اتفاقات تجارية".

 

إقرأ أيضا: "وارسو" يجمع نتنياهو بوزراء عرب للمرة الأولى.. من هم؟ (شاهد)

وأضاف: "لكنها ربما تدفع قدما تفاهمات من خلف الكواليس، وتخفف من الرفض العربي الرسمي الجارف للاتصالات مع إسرائيل، وتعزز أسس الاتفاقات الرسمية الموجودة بين تل أبيب ومصر والأردن. والتناقض الذي هو بالتحديد بفضل إيران أو بسببها، أنشأ بنية سياسية جديدة، التي كما يبدو، لم تكن ستنشأ لولا المصالح الاستراتيجية المشتركة لهذه الدول المتعادية".

لكنه بالمقابل قال إن الرياض وتل أبيب "هما المفهومتان ضمنا في كل السياسات ضد إيران، إلا أن هذا لا يعني أن السعودية وزميلاتها في دول الخليج، ستكون مستعدة لمعانقة إسرائيل، بسبب النزاع مع الفلسطينيين".

وتابع: "لكن هذه القمة كانت ستدفع قدما التعاون بين إسرائيل والعرب، لو أن واشنطن وتل أبيب، وافقتا على تضمين النزاع في النقاشات، إلا أنه في ذلك الحين سيكون مشكوكا فيه وصول نتنياهو لتلك القمة مثلما لم يصل إليها محمود عباس".

التعليقات (0)