سياسة عربية

جدل بمصر حول جدوى المشاركة في استفتاء لتعديل الدستور

التعديلات الدستورية يأتي على رأسها مد فترة الرئاسة إلى 6 سنوات بدلا من 4 سنوات- أ ف ب/ أرشيفية
التعديلات الدستورية يأتي على رأسها مد فترة الرئاسة إلى 6 سنوات بدلا من 4 سنوات- أ ف ب/ أرشيفية

لا يزال الجدل محتدمًا حول التعديلات الدستورية في مصر بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك عقب إعلان مجلس النواب مساء الأحد، بنود تعديلات مقترحة لتعديل الدستور. 


التعديلات المقترحة للدستور تقدم بها ائتلاف "دعم مصر" صاحب الأغلبية البرلمانية (317 نائبًا من أصل 596)، وجاء على رأسها مد فترة الرئاسة إلى 6 سنوات بدلا من 4، دون تفاصيل بشأن ما إذا كان ذلك سيشمل تمديد ولاية السيسي الثانية أم لا، التي من المفترض أن تنتهي في 2022.


وحسب الدستور، تلزم موافقة خُمس أعضاء مجلس النواب (120 عضوا من 596) على مقترحات تعديله، قبل مناقشتها والتصويت عليها، ويجب موافقة ثلثي الأعضاء ثم موافقة الأغلبية في استفتاء شعبي لكي تصبح هذه التعديلات نافذة.

 

اقرأ أيضا: وزير مصري سابق يدعو لحشد الشارع ضد التمديد للسيسي

وينص الدستور على أنه "لا يجوز تعديل النصوص المتعلقة بإعادة انتخاب رئيس الجمهورية، أو بمبادئ الحرية، أو المساواة، ما لم يكن التعديل متعلقا بالمزيد من الضمانات".


ويقول مراقبون إن التعديلات الدستورية التي أجراها نظام مبارك لتوريث الحكم لنجله جمال قبيل الثورة كانت إحدى مسبباتها.


وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، احتدم الجدل بين النشطاء اليوم حول المشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية أو مقاطعتها.


عدد من النشطاء رأوا أنه لن يكون هناك أي مساحة حرية لطرف المعارضة لإبداء رأيها، مؤكدين أن المعارضة لن تتأكد من إجراء أي نداوت أو لقاءات مع المواطنين مع عدم وجود أي منفذ إعلامي بين وسائل الإعلام المصرية للقول "لا لتعديل الدستور". 


آخرون رأوا أنه يجب المشاركة في الاستفتاء على الدستور لمحاولة إبطال تلك التعديلات وإيقافها بكل الطرق ورفضها، كما أكد عدد من الحقوقين أن النظام سيستفيد من عدم مشاركة المعارضة في الاستفتاء وذلك بتقليل الأصوات الرافضة، في الوقت الذي سيحشد كل مؤيديه للموافقة على التعديلات.


وفريق ثالث أكد رفضه للمشاركة في الاستفتاء معتبرا أنها إضفاء شرعية على ذلك الاستفتاء، وأن النظام سيستغل أعداد المعارضة للترويج على أنها أعداد مؤيدة للتعديلات. 


النشطاء دشنوا وسم #اوعى_تقاطع والذي احتل المركز الأول في قائمة أعلى الوسوم تداولاً اليوم في مصر، والذي دار حوله جدل واسع حول المشاركة والمقاطعة. 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات (0)